|   18 أبريل 2024م

 

ضمن الأمسيات الثقافية التي ينظمها مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية، عرضت الباحثة هدى بنت عبدالرحمن الزدجالية يوم أمس الثلاثاء الموافق(7/4/2015م) كتابها "جوادر تحت السياة العمانية(1913-1958م)" والذي أصدره مركز الفراهيدي هذا العام. و قدم الدكتور محمد بن ناصر المحروقي –مدير المركز- الباحثة والكتاب الذي ألفته، مشيرا إلى دور المخطوطات والوثائق في الكشف عن الحقائق العلمية والتاريخية والسياسية للماضي العماني الزاخر .

ثم بدأت الباحثة حديثها عن أهمية موضوع الكتاب بعرض تاريخ جوادر وتبعيتها لسلطنة عمان وأهم الوثائق البريطانية التي حصلت عليها والتي تؤكد الدور العماني الرائد في هذه المنطقة، فجاء هذا الكتاب للحديث عن حقبة زمنية تراوحت بين عامي(1913-1958) في محاولة للكشف عن ذلك التاريخ المتجذر في المنطقة؛ وذلك لقلة الدراسات والأبحاث التي أجريت حول ذات الموضوع.

كما تطرقت الباحثة إلى الصعوبات التي واجهتها أثناء بحثها والمتمثلة في قلة المراجع العربية التي تحدثت عن الموضوع، لاسيما العُمانية منها، أما بالنسبة للمراجع الباكستانيةالزدجالية أثناء عرضها لصفحات الكتاب فتغلب عليها النظرة المحلية المتأثرة بالناحية السياسية والقبلية، مع صعوبة الحصول على تلك المراجع، والتي كتبت غالباً باللغتين الإنجليزية، والأوردية.

ثم أشارت إلى الكتاب والفصول التي يضمها بين دفتيه، مشيرة إلى تسمية المنطقة، واختلاف رسمها ونطقها بين اللغة العربية، واللاتينية، متحدثة عن موقعها الاستراتيجي على بحر العرب، وطبيعتها الجغرافية، وملمة بأوضاعها السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، إلى جانب حديثها عن طبيعة الإدارة العمانية للمنطقة، وعلاقتها بمركز السلطة العمانية في مسقط، كما استعرضت دور الولاة في حكم جوادر وانجازاتهم، وسير العمل في المؤسسات الإدارية، مع التركيز على الجانب الأمني، والتطرق إلى أهم المشكلات، والاضطرابات الأمنية التي أدت إلى تسليم جوادر للحكومة الباكستانية عام 1985م.

وقد عرضت الزدجالية مجموعة من الصور التي التقطتها أثناء قيامها بالبحث في جوادر والتي تعكس التواجد العماني في المنطقة، حيث أن البعض من أهل جوادر يحرصون حتى الآن على حمل الجوازات العمانية وتعليق صور سلاطينها في منازلهم ومحلاتهم التجارية كتعبير منهم عن استمرار ولائهم الوطني لعمان. واختتم عرض الكتاب بالإجابة عن تساؤلات الحضور واستفساراتهم.