|   28 مارس 2024م
السابقالتالي


مستشار رئيس جمهوريَّة جزر القمر المتّحدة يزور الجامعة

        استضافت الجامعة ظهر اليوم الخميس (19/ 12/ 2013م) معالي صفيّ الدِّين ظنين، المستشار الخاص لرئيس جمهورية جزر القمر المتّحدة، وكان في استقبال معاليه الأستاذ محمّد بن عبدالله العدوي، الرّئيس التّنفيذي لصندوق جامعة نزوى الاستثماري، والدّكتور محمّد بن ناصر المحروقي –مدير مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدّراسات العربيّة، ورئيس الوفد العُماني إلى جمهورية جزر القمر في الفعاليات الثقافية العُمانيّة القمرية-، إلى جانب عددٍ من الأساتذة المشاركين في الفعاليّات العمانيّة القمريّة، حيث رحّبوا بمعالي المستشار الضّيف ومرافقيه. وتناول الحديث أوجه التَّعاون الأكاديميِّ والتَّواصل العلميِّ بين جامعة نزوى والجامعات القمريّة، وسبل توسيع آفاق التَّعاون بينها. كما عُرض لمعالي المستشار تاريخ الجامعة ونشأتها ورؤيتها، إلى جانب توضيحٍ موجزٍ لوظائف الجامعة الأساسيَّة ونظامها الأكاديمي، والكليَّات والمراكز التَّابعة لها.

       عقب ذلك أُخذ معالي المستشار صفي الدّين ظنين في جولةٍ تفقُّديَّةٍ في أرجاء الجامعة وكليَّاتها وأقسامها؛ حيث زار معاليه مركز "دارس" للبحث العلمي والتَّطوير التِّقني، واطَّلع على أقسام المركز وأعمال كلٍّ قسم فيه، إلى جانب الاطِّلاع على دور المركز في النُّهوض بمستوى البحث العلمي والتَّطوير التِّقني في السَّلطنة. كما تجوَّل معاليه في المختبرات العلميَّة لكليَّات العلوم والآداب، والصَّيدلة والتَّمريض، والهندسة والعِمارة. ومن بين مرافق الجامعة الَّتي زارها معالي المستشار مكتبة الجامعة؛ حيث اطَّلع معاليه فيها على أهمِّ أقسامها وما تحويه من مصادر ومراجع علميَّة وأدبيَّة - ورقيَّة كانت أو إلكترونية-، كما أعطي لمحةً بيانيَّةً عن مبنى المكتبة الرَّئيسة في حرم الجامعة الرَّئيس. وقد أبدى معالي المستشار الخاص لرئيس جمهورية جزر القمر المتّحدة إعجابه وسعادته بما شاهده من تطوُّرٍ ونظامٍ تعليميٍّ في جامعة نزوى.   

       الجدير بالذّكر أنّ الجامعة -ممثّلةً في مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدّراسات العربيّة- كانت قد نظّمت بالتّعاون مع عددٍ من المؤسَّسات العُمانيّة في جمهوريّة جزر القمر المتّحدة خلال شهر يونيو المنصرم فعاليّةً استمرت ما يقارب الشّهر تحت شعار "الأيام الثّقافية العُمانية القمريّة"، حيث حظيت تلك الفعاليّات برعايةٍ رسمية من فخامة الرّئيس الدّكتور إكليل ظنين -رئيس جمهوريّة جزر القمر المتّحدة-.  يذكر أنَّ العلاقات التّاريخيّة بين عُمان ودولة جزر القمر ذات عمقٍ تاريخيٍّ يتماز بالثراء، منذ الهجرات القديمة، كما كان الحال في هجرة النباهنة والمناذرة إلى جزيرة مايوت القمرية، ثم حكم فرع من عائلة البوسعيد لجزيرة موهيلي القمرية أيضا. ومنذ عصر السيّد سعيد بن سلطان البوسعيدي، تنامت تلك العلاقة بشكل كبير، وبرز معها شكل جديد من الهجرة المقابلة لرجال من جزر القمر، الذين هاجروا إلى زنجبار، وعملوا في سلك القضاء والتعليم والشرطة والأعمال المكتبيّة.