|   19 أبريل 2024م
السابقالتالي


افتتاح المؤتمر الدّولي الثّالث لقسم التّربية والدّراسات الإنسانيّة بالجامعة تحت عنوان \" برامج الإرشاد النّفسي في خدمة الفرد والمجتمع\"

تصوير الطالب- ناصر بن خميس الكمياني:  

        افتُتح صباح اليوم الثّلاثاء (29/ 4/ 2014م) المؤتمر الدّولي الثالث لقسم التربيّة والدراسات الإنسانيّة بكليّة العلوم والآداب في الجامعة، تحت عنوان "برامج الإرشاد النّفسي في خدمة الفرد والمجتمع"، حاملًا شعار "إعدادٌ قويمٌ لإرشادٍ سليم". رعى افتتاح المؤتمر سعادة الدّكتور عبدالله بن محمّد الصّارمي –وكيل وزارة التعليم العالي-، بحضور الأستاذ الدّكتور أحمد بن خلفان الرّواحي –رئيس الجامعة-. حيث بدأ الحفل بآياتٍ من كتاب الله العزيز، بعدها قدَّم عميد كليَّة العلوم والآداب، الدُّكتور عبدالله بن سيف التوبي، كلمة اللّجنةافتتاح المؤتمر الدّولي الثّالث لقسم التّربية والدّراسات الإنسانيّة بالجامعة تحت عنوان \" برامج الإرشاد النّفسي في خدمة الفرد والمجتمع\" التّحضيريّة للمؤتمر، رحَّب في بدايتها براعي الحفل والمشاركين والحضور في المؤتمر، وقال: سعت جامعة نزوى منذ تأسيسها إلى تقديم برامج متميزة على مستوى السلطنة تكون ذات فائدةٍ عمليةٍ وملموسةٍ على المستوى الاجتماعي، تلبّي الحاجات الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع، كما سعت إلى التطوير المستمر والتجديد بما يتناسب مع معايير الجودة، سواء المتعلّقة بالبرامج أم بالخريجين، وحرصت من أجل هذا الهدف على مدّ جسور التواصل بين الباحثين عبر المؤتمرات المحلية والدولية التي تعقدها، لتبادل الخبرات وتوظيفها في جميع المجالات العلمية والاجتماعية التي تهتم الجامعة بها

         وأضاف: لهذا جاء المؤتمر الدولي الثالث لقسم التربية والدراسات الإنسانية تحت عنوان "برنامج الإرشاد النفسي في خدمة الفرد والمجتمع.. إعداد قويم لإرشاد سليم"؛ ليلقي الضوء على جانب على درجة عالية من الأهمية في إعداد وتأهيل المرشد النفسين وبرامجهم وتبادل الخبرات حول أفضل السبل التي تجعل من خريجي الإرشاد النفسي قادرين على مواجهة المطالب المهنية والاجتماعية وتقديم الخدمات النفسية الاحترافية، بحيث ترقى أن تكون خدمات راسخة في المؤسّسات التربوية والاجتماعية والصحية. ومن هنا فإن جامعتنا خططت وتخطط لافتتاح تخصصات جديدة في الإرشاد النفسي على مستوى البكالوريوس والدّكتوراه؛ مدركةً أهمية مهن الخدمات النفسية وما يمكن أن تقدمه للأفراد من إمكانات واسعة في نموهم وتطوير إمكاناتهم، وعلى مستوى المجتمع في الدعم الاجتماعي والإسهام في تحسين السياسة الصحية  وانعكاسات ذلك على الصحة النفسية للأفراد والمجتمع. وختم بقوله: تتقدّم جامعة نزوى ممثلةً بكلية العلوم والآداب  بالشّكر لكل الباحثين المشاركين، وترجو لهم طيب الإقامة في بلدهم عُمان، وتتمنّى أن يثمر المؤتمر الثالث لقسم التربية والدراسات الإنسانية بتوصياتٍ ملموسةٍ تنعكس بصورةٍ إيجابيةٍ على تطوير الخدمات النفسية الناشئة في السّلطنة، وتعزّز من دور خدمات الإرشاد الصحي في السياسة الصحية والاجتماعية.

افتتاح المؤتمر الدّولي الثّالث لقسم التّربية والدّراسات الإنسانيّة بالجامعة تحت عنوان \" برامج الإرشاد النّفسي في خدمة الفرد والمجتمع\"

          وتخلَّل حفل الافتتاح عرضٌ لفيلمٍ وثائقيٍّ يحكي تاريخ الجامعة ورؤيتها ورسالتها. وتضمَّن حفل الافتتاح الجلسة الافتتاحيّة للمؤتمر حيث قدِّمت فيها ورقة المتحدِّث الرَّئيسافتتاح المؤتمر الدّولي الثّالث لقسم التّربية والدّراسات الإنسانيّة بالجامعة تحت عنوان \" برامج الإرشاد النّفسي في خدمة الفرد والمجتمع\" للمؤتمر الأستاذ الدُّكتور عدنان فرح -مدير الخدمات الأكاديميّة والطلابيّة بكلية البحرين للمعلمين في جامعة البحرين، وعضو مجلس إدارة الجمعيّة الدّوليّة لشؤون وخدمات طلبة التعليم العالي، والمنسّق الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط-، كان عنوان الورقة "علم النّفس الإرشادي في الوطن العربي.. تحدّيات الحاضر وآفاق المستقبل"، حيث قال: لا شك أن العلوم التربوية والنفسية قد لعبت دورا كبيرا في تقدم مسيرة البشرية وتطورها، وشكلت أساسًا مهمّا لبناء شخصية الفرد في جميع مراحل عمره وفي جميع جوانب شخصيته. ومن هنا فقد أسهم علم النفس بصفته أحد العلوم الإنسانية المهمة منذ بداية القرن الماضي في وضع الأسس العلمية للتنمية الشاملة في العديد من المجتمعات. وكغيره من العلوم، شهد علم النفس تطورا ملحوظا ومتسارعا في العديد من فروعه. كما ظهرت فروع علمية جديدة استجابة لمتغيرات العصر ومستجدات الحياة المعاصرة. ومن أبرز فروع علم النفس التي شهدت هذا التطور علم النفس الإرشادي سواء من حيث هويته أو مجالات العاملين فيه. فبعد أن كان مجال العمل مقتصرا على الإرشاد المهني في المراحل الأولى لظهور الإرشاد، ظهرت فيما بعد العديد من مجالات لعمل المرشدين النفسيين حسب مجالات الحياة وأوجهها المختلفة. 

            وأشار فرح إلى أنّ ورقته البحثية تقدّم رؤيةً ناقدةً لواقع علم النفس الإرشادي والتحديات الراهنة في الوطن العربي. وتتعرض لأهداف الإرشاد النفسي وفوائده المختلفة وأهميته في خدمة قضايا المجتمع. وتتطرق إلى واقع الإرشاد النفسي في العالم العربي والتحديات المختلفة التي يواجهها مثل مدى تحقيق برامج إعداد المرشدين في الدول العربية لمعايير الاعتماد المتعارف عليها، وطبيعة خدمات الإرشاد النفسي المقدمة ضمن المراكز الاستشارية المختلفة وقلة الكوادر المتخصصة من حملة المؤهلات العلمية المناسبة. كما تناول التحديات المهنية التي تواجه الإرشاد النفسي التي تتمثل في غياب الهيئات المتخصصة والجمعيات المهنية وغياب تنظيم المهن والاختصاصات والمهن المنبثقة عن علم النفس الإرشادي كالإرشاد الأسري وارشاد الصحة النفسية، وغياب الميثاق الأخلاقي الذي يضبط العلاقة بين المرشد والمسترشد، بالإضافة إلى تحدي التكتلات المهنية وغياب الجهود العربية الموحدة لتنسيق جهود الجمعيات المهنية ذات العلاقة. وقدّم الأستاذ الدّكتور عدنان فرح في خاتمة ورقته عددًا من المقترحات الّتي من شأنها تطوير مهنة الإرشاد النفسي في المجتمع العربي إلى المستوى المأمول لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل. وقدّم بعض التوصيات في مجال التوعية المجتمعية وسن التشريعات والقوانين التي تضمن حماية حقوق المواطن والمحافظة على الطابع المهني التخصصي لمهنة الإرشاد النفسي.

افتتاح المؤتمر الدّولي الثّالث لقسم التّربية والدّراسات الإنسانيّة بالجامعة تحت عنوان \" برامج الإرشاد النّفسي في خدمة الفرد والمجتمع\"

          وسيشمل المؤتمر العديد من الفعاليّات والجلسات العلميّة وحلقات العمل التدريبية وجلسات النقاش، ويستمرّ على مدى ثلاثة أيّام متتالية إلى يوم الخميس القادم (1/ 5/ 2014م)، يشارك فيه 56 باحثًا من إحدى عشرة دولةً خليجيّةً وعربية شقيقة، منها: مصر، الجزائر، تونس، السودان، السعودية، الأردن، سوريا، البحرين، الإمارات، وغيرها. وخمس دول أجنبية هي: أمريكا، الهند، باكستان، ماليزيا، هولندا، إلى جانب مؤسّسات التعليم العالي بالسّلطنة. ويبلغ إجمالي أوراق العمل الّتي ستعرض في المؤتمر (43) ورقة عمل، ويتميّز مؤتمر هذا العام بتنظيم أربع حلقات عملٍ تدريبيّة في مجال الإرشاد النّفسي، إلى جانب حلقة نقاش في طاولة مستديرة للمشاركين. وعن أهداف المؤتمر وطبيعة أوراقه يقول الأستاذ الدّكتور سامر جميل رضوان –رئيس قسم التربية والدراسات الإنسانيّة بجامعة نزوى-: يسعى هذا المؤتمر من خلال عنوانه وأهدافه إلى محاولة إلقاء الضوء على الركن الأساسي في الإرشاد النفسي؛ ألا وهو تأهيل وإعداد المرشد النفسي محاولاً الإجابة عن السؤال: أي نوع من المرشدين النفسيين نريد، كيف يجري إعدادهم وتأهيلهم؟ وهل يتم ربط مسارات التأهيل بالحاجات الفعلية للمجتمع؟ ما هي شروط التدريب والتأهيل اللازمة؟ ويضيف: أخذت جامعة نزوى على عاتقها هذا التحدي، انطلاقًا ممّا تراكم لديها حتى الآن في عيدها العاشر من خبرات عملية ملموسة، وانطلاقًا من حاجات اجتماعية ملحة، تسعى إلى الإيفاء بها، وأن تكون على قدر المتوقع منها. وأوضح أنّ الأوراق المقدمة في المؤتمر تعكس جزءًا من بعض هذه التساؤلات، وتبقي غيرها معلقة على أمل أن يدرك العاملون في ميادين الإعداد والتأهيل والتدريب أهمية التأصيل النظري والميداني للأطر المهنية -القانونية والأخلاقية والاجتماعية والثقافة-، وربط التأهيل والتدريب بالحاجات الحقيقية للمجتمع الذي ينتمون إليه؛ لترقى مهن المساعدة النفسية إلى مستوى التحديات التي لم يعد من الممكن تجاهلها. 

افتتاح المؤتمر الدّولي الثّالث لقسم التّربية والدّراسات الإنسانيّة بالجامعة تحت عنوان \" برامج الإرشاد النّفسي في خدمة الفرد والمجتمع\"