كتبت/ سهام خميس المعمرية

في إطار برنامج "آفاق عالميَّة للدِّراسة الصَّيفيَّة 2014م" والَّذي تنظّمه الجامعة كلَّ عامٍ بالتَّعاون مع مختلف الجامعات العريقة في دول العالم، نظَّم طلاب الجامعة المبتعثون إلى جمهورية إيران الإسلامية يومًا مفتوحًا في جامعة الشهيد بهيشتي  تحت شعار "عمان الأصالة". جاءت فكرة هذا اليوم المفتوح بهدف التعريف بالهُويَّة العُمانيَّة لطلاب جامعة الشهيد بهيشتي، وإيصال رسالة جامعة نزوى المتمثِّلة في نشر الفكر الإيجابيِّ وترسيخ هُويَّة الأمَّة وقِيمها وإرثها الحضاريِّ والإسلامي على أساسٍ من الإيمان الرَّاسخ بالله تعالى وعلى ولائها للوطن وجلالة السُّلطان، للوصول للغاية السَّامية المتأصِّلة في نشر المعرفة بما يكفل للطُّلاب التَّعلم والتَّزوُّد بالفضائل واكتساب مهارات الحياة، إلى جانب التَّعريف بالجامعة وما تحويه من كليَّاتٍ ودوائر ومراكز وأقسام، وما تقدِّمه من برامج تعليميَّة وخدميَّة في سبيل الرُّقي بالمنظومة التَّعليميَّة في الوطن والعالم العربي والعالم أجمع، وتمكين الطُّلاب من ممارسة الأنشطة الثَّقافيَّة خارج الوطن. أيضا يأتي هذا اليوم المفتوح من منطلق العلاقات العمانية الإيرانية القوية المتجذرة منذ القدم. وقد حظي هذا اليوم بزيارة العديد من الضُّيوف والأساتذة الأكاديميّين والموظَّفين من جامعة الشهيد بهيشتي إلى جانب العديد من الطُّلاب من مختلف الجنسيَّات.

شمل هذا اليوم معرضا ضم أقسامًا مختلفة، كان القسم الأول منه يسجد الضيافة العمانية والمتمثلة في التمر العماني والحلوى العمانية والبخور، تلى ذلك ركنا يضم كتيبات سياحية وعروض مسجلة على أقراص إلكترونية عن سلطنة عمان و المحافظات والمناطق التي تضمها، بعدها يأتي قسم الأزياء العمانية المختلفة والذي شمل صورا توضح الفرق بين الزي العماني السابق والزي المطور حاليا حيث نال هذا القسم الكثير من الزائرات الإيرانيات وأضاف لهن معلومات جديدة تكاد أن تكون مجهولة بالنسبة لهن.

 أيضا شمل المعرض ركنا للعُملة العمانية تضمن مقارنة بين العملة العمانية (الريال) والعملة الإيرانية (الريال الإيراني و التومان)، حيث شرحت الطالبات للحضور فارق العملتين وكل عملة كم تساوي بالريال العماني، تلى ذلك قسما للعروض المرئية شملت مقاطع فيديو عن عمان وعن الأغاني العمانية الشعبية، أيضا كان هناك ركنا خاصا بنقش الحناء وركنا آخر للمأكولات العمانية، وقامت الطالبات بتقديم الشرح للحضور عن كل وجبة وطريقة عملها،  واشتمل المعرض كذلك على عرض مبسطٍ لاحتفال الأسرة العمانية بمولودها بعد إكماله عاما من ولادته والمسمى ب(الحول حول).

هذا ولم تنس الطالبات أن تُضمّن المعرض ركنا خاصا بجامعة نزوى شمل كتيبات ومنشورات تعريفية عن الجامعة إضافة إلى الشرح المفصل عن الدراسة فيها والأقسام والتخصصات التي تشملها ومدى جودة التعليم فيها وعن فرص الابتعاث للدراسة في الخارج التي توفرها لطلابها. وقد حاز المعرض على إعجاب الحضور وسرورهم عن ما شاهدوه وعرفوه عن السلطنة والجامعة متمنين ديمومة العلاقات العمانية الإيرانية ،وارتباط جامعة نزوى وجامعة الشهيد بهيتشي بعلاقات التعاون الأكاديمي الوثيق.