كتبت /عائشة بنت خلفان الوهيبية

تحت شعار"بصمودي أحقق طموحي" نظَّم مركز الإرشاد الطُّلابيّ بالتَّعاون مع جماعة الإرشاد الطُّلابي يومًا  مفتوحًا لطلاب السَّنة التَّأسيسيَّة بشكلٍ خاصّ وطلاب الجامعة بشكلٍ عام، متضمِّنًا ثلاثة أهداف رئيسةً؛ تمثَّلت في مساندة الطُّلاب الجُدد، وتوعيتهم للأخذ بأيديهم للتَّكيُّف مع الحياة الجامعيَّة الجديدة، وتعريفهم بمركز الإرشاد الطُّلابي الَّذي يُعنى بمساعدة الطُّلاب فيما يتعلَّق بقضاياهم الأكاديميَّة والاجتماعيَّة والنَّفسيَّة على حدٍّ سواء؛ كي يستفيدوا من خدماته الإرشاديَّة، وكذلك لإضفاء جوٍّ ممزوجٍ بالاستفادة والمرح للحضور.

    وقد انطلقت فعاليَّات المركز في تمام التاسعة من صباح يوم الإثنين الموافق (17/11/2014)، وذلك من خلال إقامة معرض خاصٍّ بالقرب من استراحة الطالبات ما بين مبنى 6 و8. حضر حفل افتتاحه مساعد الرئيس لشؤون الطلاب الدكتور صالح بن منصور العزري، و مدير مركز الإرشاد الطُّلابي الأستاذ الدكتور محمد الشيخ حمود ،  واشتمل المعرض على لوحاتٍ مصوَّرة تدعو الطَّالب لقهر الصِّعاب، والصمود تجسد ذلك في لوحات لمناظر طبيعية التي ترمي إلى تعريف الطلبة بأن الحياة تحتاج إلى صمود وثبات  لتحقيق الطموحات كالبيئة القاحلة التي تتحول فيما بعد إلى مروج خضراء بالصمود والكفاح.

    كما تضمن المعرض عدة أركان هي: ( ركن العروض الهادفة التي اختصت بعرض أناشيد تثيرالطموح والصمود، وكذلك فيديو تعريفي بالمركز الإرشاد الطلابي وإنجازاته وإنجازات جماعة الإرشاد الطلابي، مع توزيع بطاقات إرشادية تعريفية، كما اشتمل المعرض على ركن التعريف بالمركز الإرشادي الطلابي وبجماعة الإرشاد الطلابي، وركن تنظيم الوقت الذي هدف إلى تدريب الطلبة على آليات تنظيم الوقت وبالتحديد جدول المذاكرة الأولية صاحبه توزيع لمطويات وبطاقات تتعلق بالموضوع، واشتمل المعرض أيضاً على ركن قوي معنا إنجليزيتك، الذي سعى إلى إرشاد الطلبة إلى أساليب تقوية اللغة الإنجليزية لديهم وتم توزيع نشرات أعدت خصيصاً لمهارة اكتساب اللغة الإنجليزية وتقويتها.

     واشتمل اليوم المفتوح لمركز الإرشاد الطلابي  أيضاً على محاضرة قيمة عنوانها " الإرشاد الدراسي الجامعي – نشأته ومفهومه ، ومهامه – ألقاها الأستاذ الدكتور محمد الشيخ حمود – مدير مركز الإرشاد الطلابي – بقاعة المشارق في تمام الساعة الحادية عشرة ، بداية رحب فيها الأستاذ الدكتور بالحاضرين، وبدأ محاضرته بتمهيد حول العلاقة بين رؤية جامعة نزوى (منارة علم ورشاد)، وبين الإرشاد بوصفه خدمة نفسية تربوية تسهم في تحقيق الرشاد، ثم تحدث عن نشأة العلوم النفسية وتطورها، وصولاً إلى نشأة الإرشاد المهني، فالتربوي ، فالإرشاد الدراسي الجامعي، مبيناً العوامل التي أسهمت في الحاجة إلى الإرشاد بشكل عام، والإرشاد الجامعي بشكل خاص ، ثم تطرق إلىنشوء مراكز الإرشاد الجامعي في الجامعات العالمية ، كجامعة مينسوتا الأمريكية، وجامعة هامبرج الألمانية منوهاً إلى مهمات هذه المراكز وأقسامها والصعوبات التي تواجهها، بعد ذلك استعرض الأستاذ الدكتور تجربة مركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس، واستعرض بإسهاب تجربة مركز الإرشاد الطلابي بجامعة نزوى من حيثالرؤية والرسالة والأهداف والخدمات التي يقدمها، وختم محاضرته برؤية تطورية للمركز من الناحيةالمادية والبشرية ودعى الطلبة إلى ضرورة تعاونهم وإسهماهم في أنشطة المركز وفعالياته؛ لما في ذلك من تأثيرإيجابي في حياتهم الجامعية، كما طلب إلى لاحضور الإنضمام إلى جماعة الإرشاد الطلابي ونقل هذه الرغبة إلى زملائهم غير الحاضرين من خلال المحاضرات والسكنات الداخلية، منوهاً ومشيداً بأهمية التعاون والتنسيق مع المراكز الأخرى التابعة لأمانة شؤون الطلاب ، وهذا بدوره يشكل شبكة أمان اجتماعي للطلبة تسهم في توافقهم مع الحياة الجامعية وتساعدهم علىتحقيق التوافق الجامعي.