|   25 أبريل 2024م
السابقالتالي


جانب من المؤتمر

أقيم بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، في جمهورية مصر العربية المؤتمر الدولي الخامس لقسم اللغات الأفريقية في الفترة(5-6/4/2015) تحت عنوان (اللغة والهوية في أفريقيا في ضوء المتغيرات الراهنة)، وذلك بهدف الوقوف على إشكالية الهوية وعلاقاتها باللغات الأفريقية في ضوء التحديات السياسية المعاصرة، وإشكالية الهوية الثقافية وعلاقتها باللغات الأفريقية في ضوء تحديات المعلوماتية، إلى جانب التعرف على المتغيرات الاجتماعية والديموغرافية وانعكاساتها على الهوية اللغوية والثقافية في أفريقيا، والوقوف على دور وسائل الإعلام في القارة، وتعرف الجذور التاريخية للمتغيرات الراهنة لقضايا اللغة الهوية في أفريقيا، وكذلك الوقوف على الواقع اللغوي للغة العربية في القارة الأفريقية تأثيرًا وتأثرًا.

الدكتور إيهاب أبو ستة المشارك في الؤتمر جانب من فعاليات الؤتمر

وضمن الهدف الأخير شارك في هذا المؤتمر من الجامعة الدكتور إيهاب محمد أبو ستة -أستاذ النحو واللغويات المساعد بقسم اللغة العربية، كلية العلوم والآداب- ببحثه المعنون (العربية الوسيطة في زنجبار، دراسة في لغة وثائق الوقف والوصايا (1882م – 1938م). دار البحث حول دراسة العربية دراسة فيلولوجية في زمن هاجرت فيه من أرضها إلى الساحل الشرقي لأفريقيا؛ بفعل الهجرات العمانية؛ حيث دخلت العربية لغةً جديدة على لغة السكان الأصليين؛ لتتمازج اللغتان فيقع التأثير والتأثر، وتظهر من بعدُ (عربية وسيطة) ذات ظواهر تصريفية وتركيبية متأثِّرة بالتداخل بين اللغتين؛ مما أثر بوضوح على العربية بقوانينها الصرفية والنحوية المتعارف عليها.

وقد قامت الدراسة على النظر في مخطوطات الوصايا والوقف في جزيرة زنجبار (1882م – 1938م) - وعدتُها مائتان وأربعٌ وثمانون وثيقة - وجمعت في مجلدين طُبِعا بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عمان؛ بغية تبين واقع لغوي رسمي ذي سمات مغايرة لقوانين العربية؛ مما يمكن إدراجه – بوجه من التسطيح - في الأخطاء اللغوية، وليس كذلك ؛ لأنه - عند التدقيق - انعكاس لما درج عليه الناس وقتئذ من عامية تسربت إلى لغة الكتابة الرسمية، وزاحمت قوانين الفصحى المعروفة التي هي أصل كتابة هذه النصوص فيما يعرف بالعربية الوسيطة.