|   29 مارس 2024م
السابقالتالي


 الحضور

       تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي-رئيس الجامعة-  أقيم يوم الثلاثاء (5/ 5/2015م) الملتقى الوطنيِّ الخامس لمشاريع التَّخرُّج الهندسيَّة، الَّذي تنظِّمه الجامعة ممثَّلةً بكليَّة الهندسة والعمارة تحت شعار "الريادة نحو التقدم الهندسي "، وذلك بحضور العديد من أكاديميّ كليَّة الهندسة والعمارة في الجامعة وطلابها. ويأتي هذا الملتقى  في إطار تنفيذ الجامعة لوظيفتها المحوريَّة المتمثِّلة في الإسهام الفاعلِ في إنتاج المعرفة وتسخيرها من خلال البحث العلمي والتَّطوير التِّقني. وتهدف كليَّة الهندسة والعمارة من إقامة هذا الملتقى إلى نشر أفكار البحث العلميِّ بين الطُّلاب والمشرفين على مشاريع التَّخرُّج الهندسيَّة في الجامعات والكليَّات بالسَّلطنة. كما أنَّه منتدًى لتبادل الآراء والرُّؤى بين الأكاديميين المتخصِّصين في شؤون البحث العلمي والتَّطوير التِّقني، إلى جانب تكوين منطلقٍ للتَّعاون العلميِّ بين الباحثين.

       استهلَّ الملتقى بآيٍ من كتاب الله الحكيم  ثم  تلا ذلك كلمة اللَّجنة المنظِّمة للملتقى لعميد الكليَّة  الأستاذ الدُّكتور حسين عبدالقادر، قال فيها: إنَّ الملتقى الوطنيَّ الخامس لمشاريعكلمة العميد التَّخرُّج الهندسيَّة يأتي تجسيدًا لرؤية جامعة نزوى ورسالتها في الارتقاء بمستوى التَّعليم الجامعي في السَّلطنة، وذلك من خلال ابتكار الطُّرق والوسائل الحديثة في التَّعليم وربطها بالبحث العلمي والتَّطبيق العلمي في شتَّى المجالات، ويعدُّ مشروع التَّخرُّج لطلاب المرحلة النِّهائيَّة إحدى هذه الوسائل لنشر ثقافة البحث العلمي بين خريجي الجامعة. وأضاف: ومن هذا المنطلق فإنَّ أهمَّ أهداف هذا الملتقى هو غرس ثقافة البحث العلمي وأخلاقيَّاته لدى طلبة كليَّات الهندسة في السَّلطنة، إضافةً إلى تعزيزها من خلال الممارسة الفعليَّة لخطوات البحث العلمي، وتقديمها في هذا الملتقى. إضافةً إلى ذلك فإنَّ الملتقى يهدف الى تعزيز العلاقة، والتَّواصل بين الجامعات، وكليَّات الهندسة في السَّلطنة من جهةٍ، وكافَّة المؤسَّسات وشرائح المجتمع العُماني وبالأخص قطاع الصِّناعة والخدمات والشَّركات الهندسيَّة من جهةٍ أخرى؛ ممَّا يوفِّر شبكةً معلوماتيَّةً بين الجامعات والمجتمع العُماني.

       وأوضح الدكتور حسين أنَّ الملتقى يهيِّئ فرصةً ومنصَّةً للباحثين الشَّباب من طلبة كليَّات الهندسة، والأساتذة؛ للتَّعارف وتبادل الافكار والآراء والخبرات البحثيَّة ومناقشة أحدث الطُّرق والتَّجارب البحثيَّة؛ لمعالجة المشكلات والتَّحديَّات الهندسيَّة الَّتي تواجه المجتمع العُماني؛ ممَّا يؤدِّي إلى تطوير البحث العلمي والمجتمع العُماني.

كما شكر عميد كلية الهندسة مجلس البحث العلمي على دعمه للأنشطة البحثية وخصوصا الملتقى الهندسي ومنذ انطلاقته الأولى عام 2011 ولغاية الملتقى الهندسي الخامس. كما شكر عميد كلية الهندسة اللجنة التحضيرية وخص بالشكر رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور  سلام كاظم الداوري ومشرف جماعة الهندسة الدكتور  لؤي الجبوري إضافة الى ذلك شكر كادر جامعة نزوى المساندة في دعم فعاليات الملتقى الهندسي. وقد تضمَّن حفل افتتاح الملتقى كذلك عرضًا لفيلمٍ وثائقي يجسِّد تاريخ الجامعة ونشأتها وكليَّاتها ومرافقها.

        بعد ذلك بدأت الجلسة الافتتاحيَّة للملتقى تحدَّث فيها المتحدِّث الرَّئيس للملتقى الدُّكتور خالد بن محمد الهنائي –باحث  بجامعة السُّلطان قابوس-، وتطرَّق إلى موضوع "تقليل الكلفة وتعزيز عملية استخراج النفط بالسلطنة"، الّذي دار حول تقليل كلفة استخراج النفط بالسلطنة من خلال ايجاد الضغط  المثالي لغاز ثاني أوكسيد الكاربون المستخدم للمزج مع النفط الخام وتخفيف لزوجته ومن ثم المساعدة في سهولة ضخه من الابار النفطية. هذه أحد طرق الاستخلاص المعزز للنفط لمكامن النفط الخفيفة التي أثبتت نجاحها في أجزاء مختلفة من العالم هو استخدام ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الحقن. حقن CO2 يمكن أن تكون مفيدة جدا في خفض مستويات التشبع المتبقية النفط، لارتفاع معدلات استخراج النفط في نهاية المطاف واستخدامه في التقاط الكربون وتخزينه (CCS) الذي يؤدي إلى فوائد مرغوب بها على البيئة. 

 عرض المشاريع عرض المشاريع المشاريع المعروضة

بعد ذلك تفضل راعي الحفل بافتتاح معرض مشاريع التخرج والمصاحب لأعمال الملتقى حيث اطِّلع على عددٍ من مشاريع التَّخرُّج الهندسيَّة الَّتي أعدَّها طلاب كليَّة الهندسة والعمارة في جامعة نزوى والجامعات والكليات الأخرى من داخل السلطنة والمشاركة في مجالي الهندسة المعماريَّة والكيميائيَّة والبيئية والكهربائية والميكانيكية المدنية.

        وانطلقت فعاليَّات الملتقى بورقة عمل رئيسةٍ قدَّمها المهندس عمار الخروصي -مدير المشاريع بشركة عمران- تحدَّث فيها عن مشاريع البيوت الخضراء وأهميَّتها في الوقت الرَّاهن، وتوجُّه الحكومات والدُّول إلى تطبيقها لأنَّها أسلم وأكثر مواءمةً للطَّبيعة من غيرها من البيوت. إن الاستدامة هي المحطة الرئيسية في التطورات الحديثة والمشاريع البيئة المبنية.

ثم تحدث المحاضر الثالث المهندس الخليل السيابي عن أساسيات علم إدارة الأعمال والمشاريع ودور المهندس في إدارة هندسة التشييد، كما تتطرق لبعض الدروس المستفادة من مشروع جراند مول نزوى. كما تحدث المهندس الخليل عن فرص العمل المتاحة للمهندسين في السوق العماني والتي تتطلب التدريب والتأهيل الجيد.

واحتوى الملتقى على ستّ جلساتٍ في كلِّ جلسةٍ لجنة تقييم للمشاريع المقدَّمة، حيث قدّم فيها (45) مشروع تخرُّج هندسي، وذلك في مجالات عدَّة في الهندسة، شملت مجالات طرق البناء المستدامة، والطَّاقة المتجدِّدة، ونظم الحاسوب، والالكترونيَّات، وصناعه النِّفط والغاز، والتِّكنولوجيا الحيويَّة، وهندسة المياه والمياه العادمة. وقد شارك في الملتقى سبع جامعاتٍ وكليَّاتٍ من السَّلطنة، هي: وجامعة صحار، وكليَّة ولجات للعلوم التَّطبيقيَّة، وكليَّة كالدونيان، والكلية التقنية العليا والكلية البحرية وكلية العلو م التطبيقية في نزوى إلى جانب جامعة نزوى. ثم قام الاستذ الدُّكتور حسين عبد القادر -عميد الكليَّة- بتوزيع الهدايا التَّقديريَّة على الأساتذة الضيوف المتحدثين في الملتقى.

واختتم الملتقى بتوزيع الجوائز على مشاريع التَّخرُّج الهندسيَّة الفائزة، حيث حصدت المراكز الأولى وحسب التخصصات  كليَّة لجات للعلوم التَّطبيقيَّة لتخصص هندسة الحاسوب وجامعة نزوى لتخصص الهندسة المدنية والكيميائية  والكلية التقنية العليا لتخصص الهندسة المعمارية أماٌّ كلية كالدونيان فحصدت المركز الأول في عرض البو سترات ولتخصص الهندسة المدنية.  ثم قام الدُّكتور سلام كاظم حسن الداوري -مساعد عميد كليَّة الهندسة والعمارة بالجامعة، ورئيس اللَّجنة المنظِّمة للملتقى-  بتوزيع الجوائز الهدايا والشهادات التَّقديريَّة على الفائزين والمشاركين في الملتقى.