|   19 أبريل 2024م
السابقالتالي


أعلن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم عن أسماء الفائزين بالدورة الرابعة لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، وقد حاز الدكتور محمد محمد الهادي الهذيلي الغزي -الدكتور محمد محمد الهادي الغزيأستاذ مشارك بقسم اللغة العربية بجامعة نزوى- على جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في مجال أدب الطفل عن (مجال الآداب).

من القيروان إلى نزوى

التحق الدكتور محمد الهذيلي بالجامعة في عام 2014م، وهو رجل له باع طويل في إنتاج قصص الأطفال شعراً ونثراً، وله طاقة هائلة من الخيال الذي يشد الطفل، ولديه لغة شعرية جميلة حتى وهو يكتب النثر.

كانت طفولته الأولى في مدينة القيروان عام 1949، تلك المدينة الضاجة بالجمال وبالتاريخ وبالحكايات الأسطورية، ذلك المعين الذي سمعه من الحكايات في طفولته وعاشه بين ردهات مدينته سيكون له أثر استرجاعي كبير. ولكن الدكتور محمد الهادي الغزي سينتظر إلى أن يصبح أبًا ليستعيد الكثير من تلك الحكايات والأساطير، ويكتشف أهمية أدب الطفل عندما يجد أن أطفاله بحاجة إلى من يروي لهم وإلى من ينشد لهم أدبا ينمي ذائقتهم ولا يقف عند حدود القصص الأسطورية الخرافية


بدأ دراسته الأولى في مدينة القيروان قبل أن ينتقل إلى جامعة تونس العاصمة التي استمر بها طالبًا إلى الدكتوراه التي كانت حول الخطاب الواصف في الشعر العربي الحديث.
وتنقل الغزي يلقي محاضرات في مختلف جوانب الشعر العربي الحديث في مدن عربية عدة إلى أن وجد نفسه العام الماضي بين أحضان مدينة نزوى وعلى مقاعد التدريس في جامعتها «جامعة نزوى». ونزوى مدينة بدأ يتعلق بها الغزي ويتأمل في حاراتها، وفي غابات النخيل فيها مستعيدا تفاصيل القيروان.


صوت صراخ أطفاله ومطالبتهم بأن يقص عليهم الأب حكاية ما قبل النوم شحذت همة الأب لأن يكتب لأبنائه، ومن بعدهم للطفولة العربية خاصة وأن أدب الطفل في العالم العربي لا يسجل حضورًا كبيرًا وليس له أفق حقيقي منظور. وعلى مر السنوات صار للغزي أكثر من 100 قصة للأطفال ودواوين شعر ورواية ومسرحيات كلها تحاول أن ترتقي بالطفل وبذهنيته وبوعيه دون تسطيح.