في إطار فعاليَّات جماعة علوم الحاسوب وأنشطتها، وبإشراف من مركز التَّميُّز الطُّلابي بالجامعة، نظَّمت الجماعة يوم الأحد (18/12/2011م) محاضرة بعنوان"الاستخدام الأخلاقيُّ للحاسب الآلي في التَّعلم" ألقاها الشَّيخ سالم بن علي النُّعماني- إمام وخطيب جامعة السُّلطان قابوس- تحدَّث في بدايتها عن النِّعم ونسبتها إلى المنعم -جلَّ شأنه- وواجب شكره عليها، مشيرًا إلى التَّطوُّر التِّكنولوجي، والَّذي يعدُّ هو الآخر من النِّعم الَّتي أنعمها الله على بني البشر، وتطرَّق في حديثه عن التَّطوُّر التكنولوجي إلى الحاسب الآلي، والَّذي يعدُّ ظاهرةً تكنولوجيَّةً من لا يعرف استخدامه يوصف بأنَّه أميّ، ثمَّ ناقش الشَّيخ قضية الاستغناء عن الكتاب بالحاسب الآلي، وأنَّه لا يمكن الاستغناء عن الكتاب، مؤكِّدًا على ضرورة شكر الله على كلِّ النِّعم الَّتي أنعمها علينا.

بعد ذلك تحدَّث الشَّيخ النُّعماني عن نظرة الإنسان إلى الحاسب الآلي، وأنَّه يجب النَّظر إليه من عدَّة جوانب؛ كونه وسيلةً معينةً لقضاء بعض الحوائج العلميَّة، فوجب الحفاظ عليه والتَّعامل معه باحتراف، كذلك  النَّظر إلى الغرض من استخدامه وأثره على نفس المستخدم، والخلق الَّذي يجب على المستخدم أن يتحلَّى به أثناء استخدامه. من جانب آخر ذكر الشَّيخ كيفيَّة التَّعامل مع جهاز الحاسب الآليّ غير الشَّخصي، وخاصَّةً تلك الأجهزة المستخدمة في مختبرات الجامعة، وكيف أنَّها تترك أثرًا في نفسيَّة المستخدم الآخر لذات الجهاز، وأنَّ المكان يلعب دورًا بارزًا في تهيئة المتعلِّم للاستفادة والإفادة.

كما تحدَّث عن ضرورة أن يكون ضمير المستخدم حيًّا أثناء استخدامه للجهاز فيكون رقيبًا على ذاته من أن يستخدمه في أمورٍ لا تنفع أو خادشة للحياء؛ رابطًا ذلك بإيمان المؤمن فالإحسان أن تعبد الله كأنَّك تراه فإن لم تكن تراه فإنَّه يراك.