|   29 مارس 2024م
السابقالتالي


 متابعــة وتحرير- قســم الإعــلام بجامعة نـَـزوى

تقارير وتصوير- مشرفي البعثة الطُّلابيَّة إلى معهد كافيلام:

ثلاثة عشر طالبًا وطالبةً يواصلون تعلُّم اللُّغة الفرنسيَّة في معهد كافيلام.. ويطَّلعون على أهمّ المعالم الثَّقافيَّة في فرنسا

          يواصل طلاب برنامج "آفاق عالميَّةٌ للدِّراسة الصَّيفيَّة 2012م" المبتعثون إلى معهد كافيلام دراستهم للأسبوع الخامس على التَّوالي، بعد أن استقبلهم المعهد بيومٍ ترحيبيٍّ تعرَّفوا فيه على المعهد وأقسامه وتخصُّصاته، وتجوَّلوا في كافَّة أرجائه. حيث إنَّ معهد كافيلام الفرنسي يقع في مدينة فيشي وسط فرنسا، وهو معهدٌ ممتازٌ من حيث الكفاءة الدِّراسيَّة والأكاديميَّة ومشهورٌ، كما أنَّه مقصد العديد من دارسي اللُّغة الفرنسيَّة من كافَّة أنحاء العالم، واسمه اختصار لـ(Centre d'Approches Vivantes des Langues et des Médias)، وتَعني مركز تعليم اللُّغات الحيَّة.

 ثلاثة عشر طالبًا وطالبةً يواصلون تعلُّم اللُّغة الفرنسيَّة في معهد كافيلام.. ويطَّلعون على أهمّ المعالم الثَّقافيَّة في فرنسا

ثلاثة عشر طالبًا وطالبةً يواصلون تعلُّم اللُّغة الفرنسيَّة في معهد كافيلام.. ويطَّلعون على أهمّ المعالم الثَّقافيَّة في فرنسا

وحسب البرنامج المخطَّط له من قِبل جامعة نزوى، يدرس الطُّلاب المبتعثون إلى معهد كافيلام الفرنسي مساقَين أكاديميَّين في اللُّغة والثَّقافة الفرنسيَّة، إلى جانب إعطائهم برنامجًا للاطلاع الثَّقافي، والتَّعرُّف على المجتمع الفرنسيّ وحضارته عن كثب؛ إذ إنَّ تخصُّص كلِّ الطُّلاب المبتعثين الثلاثة عشر هو اللُّغة الفرنسيَّة والتَّرجمة. وتتميَّز هذه الرِّحلة عن سابقاتها بأنَّ الطُّلاب المبتعثين يعيشون طول فترة الدِّراسة مع أسر فرنسيَّة تمَّ اختيارها بعنايةٍ ودقَّةٍ، بحيث يسكن كلُّ طالبٍ أو طالبةٍ مع أسرةٍ مستقلَّة. وتهدف هذه البعثة إلى بناء شخصيَّة الطَّالب معرفيًّا ومهاريًّا، وزرع الثقة بالنَّفس فيهم، إلى جانب تعريفهم بثقافات الشُّعوب الأخرى، وكيفيَّة التَّعامل معها.

ثلاثة عشر طالبًا وطالبةً يواصلون تعلُّم اللُّغة الفرنسيَّة في معهد كافيلام.. ويطَّلعون على أهمّ المعالم الثَّقافيَّة في فرنسا 

وأفاد الأستاذ محمود بن محمَّد المحروقي – أحد المشرفين على الطُّلاب المبتعثين- أنَّ الطُّلاب – ولله الحمد- يواصلون دراستهم الصَّيفيَّة في المعهد في جوٍّ مليءٍ بالحيوية والنَّشاط، وهم الآن ينهلون من معين اللُّغة الفرنسيَّة من ثلاثة جوانب؛ الجانب الأوَّل من مقاعد الدِّراسة والمساقات الَّتي يتعلَّمونها في المعهد، والجانب الثَّاني يكمن في أخذهم اللُّغة الفرنسيَّة ممارسةً ودِربةً ومشافهةً من الأسر الَّتي يعيشون معها، تلك الأسر الَّتي لمسنا منها جديَّةً وتعاملًا فاضلًا مع الطُّلاب حيث تسعى كلُّ أسرةٍ إلى تعليم اللُّغة والنُّطق بها بطلاقة. أمَّا الجانب الثَّالث فهو من خلال البرنامج التَّرفيهي الثَّقافي المعد للطُّلاب؛ إذ قامنا بتنظيم رحلاتٍ ثقافيَّةٍ للطُّلاب إلى العديد من المدن العريقة والمشهورة في فرنسا، واطَّلع الطُّلاب من خلالها على الجوّ الفرنسي وثقافة شعبه. كما أنَّ الطَّاقم التَّدريسي يشيد بطلاب جامعتنا إشادةً طيِّبة بما لمسوه من الطُّلاب من حسن تعاملٍ وتفاعلٍ وجدِّيةٍ في التَّعلُّم والتزامٍ بمواعيد الدِّراسة. ونحن من هنا من مدينة فيشي من معهد كافيلام نبعث بخالص شكرنا وعظيم امتنانا إلى جامعة نزوى لإيلائها مثل هذه البرامج الأهميَّة القصوى في سبيل تطيبق غايتها الرَّفيعة المتمثِّلة في نشر الفكر الإيجابي، ونشر المعرفة بما يكفل لطلابها التَّعلمَ، والتَّزوُّدَ بالفضائل، واكتسابَ مهارات الحياة اللَّازمة لإثراء حياتهم وتأهيلهم للإسهام بفاعليَّةٍ لنموِّ المجتمع وتطويره.

 ثلاثة عشر طالبًا وطالبةً يواصلون تعلُّم اللُّغة الفرنسيَّة في معهد كافيلام.. ويطَّلعون على أهمّ المعالم الثَّقافيَّة في فرنسا

وفي إطار اهتمام الجامعة بمتابعة سير البرنامج ومعاينة وضع الطُّلاب المبتعثين والاطمئنان على تنفيذ البرنامج المتَّفق عليه، وتزويد الطُّلاب بكلِّ ما يحتاجونه من خدمات، فضلًا عن مدِّ جسر التَّعاون والتَّواصل مع الجامعات والمؤسَّسات الَّتي ابتعث إليها الطُّلاب؛ قام الدُّكتور عبدالله بن سيف التُّوبي - عميد كليَّة العلوم والآداب بالجامعة- بزيارة معهد كافيلام، حيث استقلبه مسؤولو المعهد ورحَّبوا به ووجَّهوا شكره إلى جامعة نزوى على ثقتها بالمعهد وحسن اختيارها ليكون وجهةً يتعلَّم فيها الطًّلاب اللَّغة الفرنسيَّة، كما حضر الدُّكتور عبدالله التُّوبي بعض المحاضرات أثناء دراسة المقرَّرات، وزار مرافق المعهد والمختبرات وقاعات التَّدريس والمكتبة. كما التقى بالأساتذة والإداريِّين ومسؤول العلاقات الخارجيَّة من أجل تطوير آفاق التَّعاون بيين الجانبين، سواء من حيث المقرَّرات الَّتي يمكن تدريسها في المعهد، وإمكانيَّة عقد حلقاتٍ تدريبيَّةٍ لأساتذة اللُّغة الفرنسيَّة بالجامعة في المعهد، إلى جانب إمكانيَّة التَّعاقد مع أساتذةٍ من المعهد للتَّدريس في جامعة نزوى، إلى جانب مناقشة العديد من النّقاط في الجانب الأكاديمي.

 ثلاثة عشر طالبًا وطالبةً يواصلون تعلُّم اللُّغة الفرنسيَّة في معهد كافيلام.. ويطَّلعون على أهمّ المعالم الثَّقافيَّة في فرنسا

ثلاثة عشر طالبًا وطالبةً يواصلون تعلُّم اللُّغة الفرنسيَّة في معهد كافيلام.. ويطَّلعون على أهمّ المعالم الثَّقافيَّة في فرنسا

وضمن برنامج "آفاق عالميَّة للدِّراسة الصَّيفيَّة 2012م"، نظَّم معهد كافيلام برنامجًا ثقافيًّا للطُّلاب زاروا من خلاله عدَّة مدنٍ شهيرةٍ ومواقع سياحيَّةٍ فرنسيَّة، منها: مدينة فيشي الفرنسيَّة الَّتي تقع في إقليم (أليي) في محافظة أفران في وسط فرنسا، وكانت عاصمة فرنسا في فترة الحرب العالميَّة الثَّانية، وتعدُّ وجهةً ساحيَّة مهمَّة؛ حيث تمتاز بمياهها المعدنيَّة والغازِّيَّة، ومنها: عين شومل، وعين الهوبيتال، وعين لوكاس. إلى جانب عددٍ من المتاحف كمتحف فنون إفريفيا وآسيا، ومتحف الأوبرا، ودار بلديَّة فيشي، وعددٍ من الكنائس القديمة، ويوجد بها عددٌ من فروع الجامعات والمعاهد الَّتي منها معهد كافيلام لتدريس اللُّغة الفرنسيَّة. ومن بين المعالم الَّتي زارها الطُّلاب قصر كوردس الَّذي يحمل داخله كثيرًا من تاريخ القصور الفرنسيَّة القديمة، كما أنَّه يحتوي على حديقتين، يفصل بينهما ممرٌّ، وكلّ حديقةٍ تعبِّر عن لوحةٍ طبيعيَّةٍ خلَّابةٍ صمَّمها صاحب القصر بنفسه بذوقه الخاصّ، بعدها يظهر القصر العالي الَّذي يتوسَّط الحدائق الخضراء، ويحيط بالقصر غابةٌ خلابةٌ تحتوي على أشجارٍ مختلفةٍ. كما زار طلاب جامعة نزوى المبتعثون مدينة ليون الفرنسيَّة برفقة مشرفي المعهد، حيث تجوَّلوا حول مدينة ليون، وزاروا أهمَّ المعالم وأماكن العبادة، وأسواق المدينة.

ثلاثة عشر طالبًا وطالبةً يواصلون تعلُّم اللُّغة الفرنسيَّة في معهد كافيلام.. ويطَّلعون على أهمّ المعالم الثَّقافيَّة في فرنسا 

وعن انطباع الطُّلاب ومدى استفادتهم من الدِّراسة في معهد كافيلام تحدِّثنا الطَّالبة فاطمة بنت عبدالله الميَّاحية قائلةً: ها هو أسبوعنا الخامس يوشك على الانتهاء، وكأنَّه في عجلةٍ من أمره.. يسابق أوقاتنا الجميلة، ويطوي يومه بسرعة؛  هكذا هي  جميع أيَّامنا في فيشي هذه المدينة التَّاريخيَّة الرَّائعة. عند قدومنا إليها كنَّا نتساءل: يا تُرى هل سأنقبَّل العيش وسط أناس نصادفهم للمرَّة الأولى في حياتنا؟! هل نستطيع التَّأقلم وسط هذا العدد الكبير من الطُّلاب ذوي الجنسيَّات المحتلفة؟! ولكن - والحمد لله- سرعان ما زال هذا الهاجس، وشعرنا بالارتياح منذ اليوم الأوَّل في معهد كافيلام؛ لذلك أصررنا على زيادة عزيمتنا ورغبتنا في اكتساب كلِّ ما هو مفيد.. حقًّا إنَّها تجربةٌ فريدةٌ تساعد على اكتساب مهاراتٍ عديدةٍ، أهمُّها الثِّقة بالنَّفس والتَّواصل الوديّ مع الآخرين - أيًّا كانت جنسيَّاتهم-، ولا أنسى أيضًا اكتساب ثقافة مجتمعٍ عريقٍ ذي فكرٍ مختلفٍ تمامًا. وتقول الطَّالبة مها المقباليَّة: أنا سعيدةٌ بأنَّني حصلت على فرصة الدِّراسة في فرنسا، أمَّا عن انطباعي فعند وصولي للعيش مع عائلةٍ فرنسيَّة شعرتُ بالاطمئنان والسُّرور؛ حيث وجدتُ التَّعامل معهم مريحًا جدًّا، والدِّراسة في كافيلام جدًّا مفيدةٌ، ونتمنَّى أن يكون رجوعنا من فرنسا - بإذن الله- دافعًا لنا للدِّراسة في بلدنا الحبيبة عُمان، وحافزًا لنا لمزيدٍ من العطاء والجدِّ والاجتهاد.

ثلاثة عشر طالبًا وطالبةً يواصلون تعلُّم اللُّغة الفرنسيَّة في معهد كافيلام.. ويطَّلعون على أهمّ المعالم الثَّقافيَّة في فرنسا

ثلاثة عشر طالبًا وطالبةً يواصلون تعلُّم اللُّغة الفرنسيَّة في معهد كافيلام.. ويطَّلعون على أهمّ المعالم الثَّقافيَّة في فرنسا