|   29 مارس 2024م
السابقالتالي


الجامعة تختتم حلقة عمل \"استخدام الموارد الرَّقميَّة.. طرق كتابة الأوراق البحثيَّة المحكَّمة وتقديم البحوث على المستوى الدَّولي\" 

تختتم الجامعة اليوم الأربعاء (7/11/2012م) أعمال حلقة العمل العلميَّة الَّتي تنظِّمها الجامعة ممثَّلةً في مركز الخدمات الاستشاريَّة وتوطين الابتكار بالتَّعاون مع المؤسَّسة الأمريكيَّة للبحوث والتَّنمية (CRDF) بعنوان "استخدام الموارد الرقميَّة.. طرق كتابة الأوراق البحثيَّة المحكَّمة وتقديم البحوث على المستوى الدَّولي"، والَّتي استمرَّت ثلاثة أيَّامٍ متتالية، وبمشاركة أكثر من 100 باحثٍ وأكاديميٍّ يمثِّلون 15 مؤسَّسةً حكوميَّةً وخاصَّةً، وتضمَّنت ثلاثة محاور رئيسةً؛ ففي المحور الأوَّل مجالات البحث العلمي واستخدام الموارد الرَّقميَّة والطُّرق المثلى لاستخدامها، والتَّعريف بالموارد الرَّقميَّة واستخداماتها، والمحور الثَّاني الطُّرق والأساليب الخاصَّة بالكتابة الحكيمة للأوراق البحثيَّة لنشرها في مجلات محكَّمة دوليًّا، أمَّا المحور الثَّالث فكان عن طرق تقديم البحوث.

الجامعة تختتم حلقة عمل \"استخدام الموارد الرَّقميَّة.. طرق كتابة الأوراق البحثيَّة المحكَّمة وتقديم البحوث على المستوى الدَّولي\" 

وكانت أعمال الحلقة قد انطلقت صباح يوم الإثنين (5/11/2012م) بحفل الافتتاح رعاه سعادة الشَّيخ الدُّكتور خليفة بن حمد السَّعدي -محافظ الدَّاخليَّة- حيث ألقى الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي -رئيس الجامعة- كلمةً أشار في بدايتها إلى أهميَّة البحث العلميّ لدى شعوب العالم باعتباره الرَّكيزة الأساسيَّة لبرامج التنمية الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة. ومن هذا المنطلق اهتمَّت السَّلطنة بالارتقاء بالبحث العلميِّ لاسيَّما في العقدين الأخيرين من القرن الماضي، وتمَّ إدماج البحوث بالجامعات والمؤسَّسات الأكاديميَّة بصفةٍ فعليَّةٍ في أنشطتها وبرامجها التَّنمويَّة، كما اهتمَّت المؤسَّسات الخدميَّة الحكوميَّة والخاصَّة بالبحوث والدِّراسات، وذلك من خلال مشاركتها المباشرة وغير المباشرة. ويعتبر إنشاء مجلس البحث العلمي في سنة 2005م واعتماد الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للبحث العلمي وتخصيص الموارد اللازمة خير دليلٍ على عزم حكومة السَّلطنة على الاستمرار في تبنِّي البحث العلمي والاستفادة من نتائجه وتعظيم فوائده.

الجامعة تختتم حلقة عمل \"استخدام الموارد الرَّقميَّة.. طرق كتابة الأوراق البحثيَّة المحكَّمة وتقديم البحوث على المستوى الدَّولي\" 

وقال الرَّواحي: إنَّ الموارد البشريَّة تعدٌّ أحد العوامل الرَّئيسة لنجاح البحوث العلميَّة؛ وذلك للارتباط القويّ بين عوائد الاستثمارات والبحوث وجودة المخرجات الَّتي هي بدورها مرتبطةٌ طردًا بجودة الموارد البشريَّة، حيث تشير العديد من الدِّراسات إلى أنَّ الأمم المصدِّرة للعلوم والمعرفة هي الَّتي نجحت في بناء قدراتٍ قويَّةٍ ساهمت في تعظيم عوائد استثماراتها البحثيَّة بااستغلال مخرجات البحوث محليًّا وتصديرها إلى البلدان المستهلكة، وتعدُّ تجربة السَّلطنة من التَّجارب الرَّائدة وقصص النَّجاح والدَّليل الواضح على إرادة الحكومة لتطوير البحث العلمي؛ حيث تطوَّرت وتعدَّدت برامج تأهيل الباحثين، وخاصَّةً حلقة العمل والمؤتمرات المحليَّة والدَّوليَّة. وتأتي هذه الحلقة كدليلٍ على رغبة جامعة نزوى في المساهمة في تحقيق أهداف تطور الموارد البشريَّة بالسَّلطنة والدَّفع قُدُمًا بالبحث العلمي وبناء القدرات والكفاءات الوطنيَّة في هذا المجال، حيث تتناول مواضيع في غاية الأهميَّة للمشاركين كما أنَّها ستضفي المزيد من المعرفة في مجالات استعمال الموارد الرّقميَّة وكتابة وتقديم البحوث، بالتَّعاون مع منظمة (CRDF) ممثَّلةً في الخبيرين المتميّزين (Prof.Solouki) و(Prof.Gnad) للتَّعريف بمدى وظائف الموارد الرَّقميَّة في العلوم وطرق الكتابة المثلى لأوراق البحوث وتقديمها في المؤتمرات الدَّوليَّة.

الجامعة تختتم حلقة عمل \"استخدام الموارد الرَّقميَّة.. طرق كتابة الأوراق البحثيَّة المحكَّمة وتقديم البحوث على المستوى الدَّولي\" 

بعد ذلك بدأت فعاليَّات الحلقة بعرض مجموعةٍ من أوراق العمل ذات العلاقة، حيث أتى تنظيم الحلقة ضمن جهود الجامعة في تطوير البحث العلميِّ وتنمية قدرات الباحثين في هذا المجال عن طريق تجميع مجموعةٍ من الباحثين والمهتمِّين والمسؤولين؛ لتحقِّق بين مؤسَّسات البحوث والمؤسَّسات الأكاديميَّة ومؤسَّسات التَّعليم العالي توافقًا في الآراء على أنَّ هذه السُّبل هي الَّتي تحقِّق الاستعمال الأمثل والعقلانيَّ للموارد الرَّقميَّة الَّتي هي موجودةٌ ومتوفِّرةٌ في كلِّ المؤسَّسات، وكذلك الطُّرق والأساليب المتَّفق عليها في كتابة البحث العلمي، بمعنًى آخر؛ تسعى الجامعة إلى توحيد الطُّرق وتعريف المعرفة وتقويتها في مجال تقديم البحوث العلميَّة في المؤتمرات الدَّوليَّة، وإن كانت هذه الأشياء معروفةً وظاهرةً، ولكنَّها ليست معروفةً لدى كلِّ الباحثين في السَّلطنة.

الجامعة تختتم حلقة عمل \"استخدام الموارد الرَّقميَّة.. طرق كتابة الأوراق البحثيَّة المحكَّمة وتقديم البحوث على المستوى الدَّولي\" 

كما هدفت هذه الحلقة إلى التَّعريف بالموارد الرَّقميَّة المعتمدة الواجب استعمالها في البحوث في القرن الحادي والعشرين، والتَّعريف بصلاحيَّة هذه الموارد وأهميَّتها في الاستعمال أو في القيام الأمثل بالبحوث العلميَّة، وطرق الاستعمال الحكيم والعقلانيِّ لهذه الموارد. إضافةً إلى التَّعريف بقوانين الملكيَّة الفكريَّة وأخلاقيَّات البحوث، والطُّرق المثلى في كتابة البحوث العلميَّة لتقديمها لمجلاتٍ علميَّةٍ محكَّمةٍ دوليًّا، والطُّرق والأساليب في تقديم البحوث في المؤتمرات الدَّوليَّة، حيث تعرِّف المهتمِّين والباحثين بطرق كتابة البحوث وتقييمها واعتمادها.