مؤتمر جامعة نزوى الأوّل للدراسات العليا

الأستاذ الدكتور أسعد خيرالله لبنانيّ-فرنسيّ، وهو اسم علميّ بارز في مجال الأدب العربيّ، يشغل منصب أستاذ فخريّ للأدب العربيّ والأدب المقارن في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، ويُعدُّ واحدًا من القامات الأكاديميّة النادرة التي تمتاز بالعمل على الثقافة العربيّة الراسخة الجذور والعالميّة الامتداد، والتي تتكلّم بلغة الأمم دون أن تفقد نبرتَها الأصيلة. اشتغل على الأدب العربيّ، وعلى النظريّات النقديّة المقارنة، بالإضافة إلى العلاقات الثقافيّة بين الشرق والغرب في الأدب العالميّ. بعد الماجستير في الأدب العربيّ من الجامعة الأميركيّة في بيروت، تفرّغ لدراسة الفكر الإسلاميّ في جامعة فرايبورغ الألمانيّة، ثمّ نال درجة الدكتوراه من جامعة برنستون في الأدب العربيّ والفارسيّ والأدب المقارن. ودرّس البروفيسور خيرالله في عدد من الجامعات المرموقة حول العالم: الجامعة الأمريكية في بيروت، جامعة فرايبورغ في ألمانيا، جامعة برنستون في الولايات المتّحدة، إضافة إلى زيارات أكاديميّة لجامعتي بازل في سويسرا وبيركلي في الولايات. وارتبط اسمه بمشاريع بحثيّة عالميّة كبرى، أبرزها: موسوعة "تاريخ الأدب العالميّ" ومشروعا (Wiley-Blackwell World Literature Project) و(Brill Humanities Digitization Initiative) اللذَين كُـرّسا لإدراج الأدب العربيّ إلى أرشيف الدراسات المقارِنة الرقميّة. وقد عُرف البروفيسور خيرالله بكتابه المرجعيّ "الحبّ والجنون والشعر" الذي كان فتحًا في النقد المقارن العربيّ في وقته وظلّ معتَـمَـدًا في برنامج التبريز الفرنسيّ لأربع سنوات. كما كان له جهدٌ كبير في إرساء عدد من المجلّات العلميّة، وأهمّها مجلّات الأبحاث العريقة بالجامعة الأمريكيّة في بيروت. وبفضل عطائه الواسع في التدريس والتأليف والتحرير العلميّ، نال البروفيسور خيرالله تكريمات دوليّة عديدة

معالي الأستاذ الدكتور راتب السعود هو أحد أبرز الأكاديميين والسياسيين الأردنيين، ترك بصمة واضحة في مجالي التربية والتعليم العالي والحياة البرلمانية. يشغل حاليًا منصب أستاذ السياسات والقيادة التربوية في الجامعة الأردنية، وهي واحدة من أعرق الجامعات في المنطقة. تميزت مسيرة الأستاذ الدكتور راتب السعود بالأكاديمية الغنية، حيث برز كخبير في مجال السياسات والقيادة التربوية. وقد توجت جهوده الأكاديمية بتوليه رئاسة الجمعية الأردنية للعلوم التربوية، مما يعكس مكانته العلمية الرفيعة ومساهمته في تطوير الفكر التربوي. خاض الأستاذ الدكتور راتب السعود غمار الحياة السياسية وشغل مناصب رفيعة حيث كان وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، وقام خلال فترته بوضع وتنفيذ سياسات مهمة لتعزيز جودة التعليم العالي في المملكة، وعضوًا في مجلس الأعيان الأردني الأسبق، وهي هيئة تضم نخبة من الشخصيات الوطنية لتقديم المشورة للملك والموافقة على التشريعات، وعضوًا في مجلس النواب الأردني (البرلمان) الأسبق، ممثلاً للشعب في صنع القرار التشريعي. يجمع الأستاذ الدكتور راتب السعود بين الخبرة الأكاديمية المتخصصة والخبرة السياسية والإدارية الواسعة، مما يجعله مرجعية مهمة في شؤون التعليم والسياسات العامة. إن مسيرته الحافلة تجسيد للربط بين النظرية والتطبيق، حيث ساهم من مواقعه المختلفة في صياغة مستقبل التعليم والتنمية في الوطن العربي.