رعى المكرم الشيخ زاهر بن عبدالله بن محمد العبري-عضو مجلس الدولة، وعضو مجلس أمناء الجامعة- حفل تأدية قسم اليمين المهني لخريجي كلية الصيدلة والتمريض بجامعة نزوى، وقد بدأ الحفل بآيات من الذّكر الحكيم، أعقب ذلك كلمة الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن يحيى الكندي-نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية-، حيث رحب في بدايتها بالحضور، وقال فيها مخاطبا الخريجين والخريجات من كلية الصيدلة والتمريض: إن أداء اليمين المهني لسائر التخصصات الطبية، تقليد دأبت عليه كل التخصصات الطبية قبل البدء بالممارسة الفعلية لهذه المهن الإنسانية الرفيعة، والتزمت به كل المجالس المعنية بالتخصصات الطبية؛ تأكيدًا لأهمية أداء هذه المهن بروح عالية من الالتزام والمسؤولية بما يليق بشرف المهنة وتقديمها ممزوجة بالرحمة والإخلاص والتقدير للحياة الإنسانية. وأضاف: إن مهن الرعاية الطبية التي أنتم في صميمها يمس سلوك مقدميها حياة الناس وأرواحهم؛ لذا يلزمكم أن تعاملوا الناس على أعلى درجات الاحترام والمساواة مقدرين في ذلك حرمة النفس البشرية وواجب صونها ورعايتها وعدم الإضرار بها.

وقال الكندي: إنني على ثقة وطيدة بأنكم ستجعلون ذلك نصب أعينكم دائما، وستعملون على تقديم أفضل ما لديكم في كل زمان ومكان. لم تألوا الجامعة جهدا خلال سنين دراستكم من تهيئتكم التهيئة المناسبة لما بعد هذا اليوم، ولقد أثبتم بما اجتزتموه من تقييم لكل المساقات، وما أكملتموه من متطلبات التخرج من معدلات، علاوة على اختبار الكفاءة المهنية أنكم أهل لهذه الثقة.. فبوركت مساعيكم وهنيئا لكم ولأسركم الكريمة وصولكم لهذا المستوى، سائلا المولى عز وجل لكم حُسن السداد والتوفيق في حياتكم بشتى أبعادها الشخصية والمهنية.

بعد ذلك ألقى الخريج عبدالعزيز بن راشد الجهوري كلمة الخريجين، وقال فيها: بعد سنوات قضيناها سويا وبذلنا فيها ما بذلنا وأعطينا حتى ارتقينا ها نحن نقف على عتبات سلم التخرج ومشاعر واحدة تجمعنا، سنودع جميعا جامعتنا جامعة نزوى وأخص هنا كليتنا كلية الصيدلة والتمريض.. كلية رائعة اعتادت أقدامنا أن تخطوها كل صباح ولكننا لن نحزن لأننا نثق بأن القادم أجمل بأذن الله, لن نحزن كونه حفل وداعنا وتخرجنا يكفينا أن ما مضى منه كان جميلا رائعا.

وقال مخاطبا الحضور: شكرا لجميع من علمني حرفا شكرا لعميدة كليتنا، شكرا لجميع الأساتذة والزملاء الذين أتقنوا أبجدية العطاء وقاسمونا العطاء بالعطاء والحب بالحب، كما أتوجه بالشكر الخاص والجزيل للقلوب التي استمددنا منها سعادتنا وثقتنا أنهم أهلنا، وهذا اليوم ما هو إلا هدية بسيطة لشكرهم ويوم لكي يفاخروا بنا.

زملائي سنمضي لأن الطموح ما زال يتنفس ولأن أحلامنا ما زالت تنتظر ولأن لغة التميز لا تنتهي بمجرد انتهاء مرحلة بل تبدأ منها, سنأخذ شهادات تخرجنا بكل فخر لأنها دليل عطاءنا الذي ميزنا وأعلانا ولأنها خلاصة جهدنا وعزم قلوبنا.

وقد شهد الحفل أداء خريجي كلية الصيدلة والتمريض لقسم اليمين المهني أمام المكرم الشيخ راعي الحفل، وكان قد تخرج هذا العام في كلية الصيدلة والتمريض بالجامعة مئتان وواحد خريجًا وخريجًة. منهم (103) طالبا وطالبة من حملة بكالوريوس الصيدلة و(46) من حملة دبلوم في الصيدلة، و(30) من حملة دبلوم في التمريض و(22) من حملة بكالوريوس التمريض. حضر الحفل عدد من مديري العموم ورؤساء الأقسام بوزارة الصحة وعمداء كليات الجامعة والمسؤولين والموظفين وأولياء أمور الطلاب وجمع من الطلبة والطالبات.