|   23 أبريل 2024م
السابقالتالي


صدر مؤخرًا كتابٌ جديدٌ بعنوان "روائع عُمان الجيولوجيَّة والحضاريَّة" للمؤلِّف الدَّكتور سليمان سالم الحسييقف عند كثيرٍ من التَّفاصيل عن إنجازات الإنسان العُماني.. الجامعة ترعى إصدار \"روائع عُمان الجيولوجيَّة والحضاريَّة\"ني – مدير معهد التَّأسيس بالجامعة-، يصف فيه الطَّبيعة الجيولوجيَّة والجغرافيَّة للسَّطنة، ويقف عند كثيرٍ من التَّفاصيل عن إنجازات الإنسان العُماني على أرض بلده خلال حقبة تمتدُّ لآلاف السِّنين. ولقد حرص المؤلِّف على أن يجعل فكرته تصل إلى القارئ ليس من خلال الكلمة وحسب، وإنَّما دعم الكلمة بما يزيد على (550) صورةً عالية الجودة ينشر معظمها لأوَّل مرَّة. كما احتوى الكتاب على رسوماتٍ توضيحيَّةٍ، وخرائط، وجداول. والكتاب الَّذي طبع طباعةً ملوَّنة، ويقع في (182) صفحةً من الحجم المتوسِّط، قد صمِّم تصميمًا متميِّزًا يشدُّ انتباه القارئ من حيث المحتوى والشَّكل. قُسِّم الكتاب إلى (16) فصلاً تتحدَّث عن مواضيع مختلفة عن الأرض وطبيعتها والإنسان العُماني وإنجازاته. أضف إلى ذلك دعم الكتاب بقرصٍ مدمج ذي تصميمٍ راقٍ يعين المطَّلع والباحث على الاستفادة من الكتاب، ويحتوي القرص على موسوعةٍ إلكترونيَّة تتضمَّن مكتبة معرض الصُّور، ومكتبة تحرير الصُّور، والكتاب الإلكتروني.

 

وقد نشر الكتاب برعاية جامعة نزوى؛ إذ صدِّر الكتاب بتقديمٍ للمكرَّم الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي – رئيس الجامعة-، حيث قال: هذا الكتابُ جولةٌ في ثنايَا الطَّبيعةِ يُبرِزُ بعضًا من مفاتِنها، ويظهرُ جانبًا من خفايَاها لبلدٍ ممتدٍّ بينَ السَّماءِ والصَّحراء والبحرِ، كما هو جولةٌ في زوايا التَّاريخِ وتفاعلاتِ الإنسانِ مع بيئتِه لأمَّةٍ حاضرةٍ عبرَ التَّاريخِ الموغلِ في القدَم. وهو إذ يعكسُ بعضًا من ذلكَ التَّفاعلِ الحيِّ المليءِ بنبضِ المشاعرِ شعرًا أو زخرفةً أو معمارًا؛ فإنَّه يجسِّدُ إبداعاتِ إنسانِ هذه الأرض.. أفلاجًا وقلاعًا وسُفنًا ومآذِنَ ومحاريبَ وحدائقَ غنَّاءَ وقصورًا وحصونًا مَنِيفَات، كما يصوِّرُ المكانَ والبيئةَ بصخورِها ورمالِها وسهولِها وجبالِها وطيورِها ونبتِها. إنَّ هذه الجولةَ الَّتي يتحفُنا بها مؤلِّفُ الكتابِ - مشكورًا على جهدٍ دؤوبٍ لإخراجِه- تتخطَّى المكانَ إلى الزَّمانِ والإنسانِ، وهي جديرةٌ بالوقوفِ عندَها لِمَن أرادَ أن يترجَّل راحلاً في ربوعِها، أو يبحرَ في أحضانِ شواطِئها، أو يحلـِّقَ من عَلٍ على فضاءاتِها الواسعةِ، أو يطلَّ قارئًا لبعضِ من نتاجِ أبنائِها. وأضاف الرَّواحي: إنَّني لعلى ثقةٍ من أنَّ قارئَ هذا الكتابِ سيجدُ نفسَه بين نسيجٍ من المعلوماتِ الموثَّقةِ والمعارفِ القيِّمةِ الَّتي تسهِّل عليه مهامَّ البحثِ عنها في ثنايَا المصادرِ المتفرقةِ أو ربوعِ عُمان الشَّاسعة. واللهَ أسألُ أنْ يعمَّ بنفعِ هذَا الكتابِ ويثيبَ مؤلِّفه خيرًا.