|   25 أبريل 2024م
السابقالتالي


من منطلق الإيمان الثَّابت بأنَّ خدمة المجتمع بشتَّى أطيافه تعدُّ دعامة من الدِّعامات الأساسيَّة للتَّعليم في المؤسَّسات التعليميَّة، وسعيًا إلى نشر مظَّلة العلم والمعرفة في أرجاء وطننا الحبيب؛ ليشمل الصَّغير والكبير، والذُّكور والإناث، وتتويجًا لرسالة جامعة نزوى باعتبارها مؤسَّسةً علميَّةً أهليَّةً ذات نفعٍ عام؛ أحيت الجامعة ممثَّلة في مركز خدمة المجتمع بأمانة شؤون الطُّلاب اليوم الثَّلاثاء (26/6/2012م) حفلًا بهيجًا بمناسبة اختتام العام الدِّراسيِّ (2011/2012م) للقرية المتعلِّمة بنيابة بركة الموز التَّابعة لولاية نزوى، حيث رعى الحفل الدُّكتور صالح بن منصور العزري – مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطُّلاب-، وبحضور عددٍ من المعلِّمين المتطوِّعين للتَّدريس في القرية. واستهلَّ الحفل بتلاوة آياتٍ من الذِّكر الحكيم قرأتها المتعلِّمة عائشة الرَّاشديَّة.

أمانة شؤون الطُّلاب بالجامعة تحتفل بختام العام الدِّراسيِّ للقرية المتعلِّمة بنيابة بركة الموز

تبع ذلك كلمةٌ لإدارة المدرسة ألقتها الفاضلة دلال الحنظليَّة، قالت فيها: إننا اليوم نقف في صرح جامعة نزوى العلميِّ الَّتي حفَّت بعنايتها ورعايتها القرية المتعلِّمة، وها نحن اليوم بحضور مَن كان له دورٌ بارزٌ في إنجاح المسيرة التَّعليميَّة بالقريَّة المتعلِّمة؛ لنضع بين أنامل الأمَّهات والآباء الكرام شهادات انتقالهم من مرحلةٍ دراسيَّةٍ مضت إلى مرحلةٍ دراسيَّةٍ تطرق أبوابها قريبًا بإذن الله. وأضافت الحنظليَّة: من هذا الصَّرح العلميِّ نتقدَّم نحن معلِّمي القرية المتعلِّمة ومعلِّماتها بخالص الشُّكر وأجل التَّقدير إلى كلِّ من ساهم في مدِّ يد العون لإنجاح هذا العمل المتميِّز الَّذي بدوره حرَّر عقولًا من ظلام الأميَّة إلى نور العلم والمعرفة؛ ممَّا جعل من المتعلِّمن قادرين على مواكبة التَّحدِّيات العصريَّة من خلال تمكُّنهم من القراءة والكتابة اللَّذين هما سلاحا التَّقدم والنَّماء في سائر الأوطان. كما نحصُّ بالشكر الجزيل جامعة نزوى ممثَّلةً في أمانة شؤون الطُّلاب على أن شملت القرية المتعلِّمة بالرِّعاية الكريمة، وحفَّتها بالعناية الجليلة ماديًّا ومعنويًّا. فلولا فضل الله تعالى ثم سخاء الجامعة ما وصلت القرية إلى هذا المستوى التَّعليمي وما استمر نبض الحياة العلميَّة فيها، حيث وصل إجمالي عدد الدَّارسين في القرية إلى أكثر من 73 دارسًا ودارسة، مقسَّمين على خمس شعبٍ دراسيَّة.

أمانة شؤون الطُّلاب بالجامعة تحتفل بختام العام الدِّراسيِّ للقرية المتعلِّمة بنيابة بركة الموز

          وقد تخلِّل الحفل قصيدةً شعريَّةً شدت بها المتعلِّمة صباح الصَّقريَّة، وكان من بين ما شدت به هذه الكلمات:

يا طالِبَ العِلمِ لا تَبْغِي به بَدَلا         فقَدْ ظَفِرْتَ ورَبِّ اللَّوْحِ والْقَلَمِ

وقَدِّسِ العِلمَ واعْرِفْ قَدْرَ حُرْمَتِهِ     فِي القَوْلِ والفِعْلِ والآدابَ فَالْتَزِمِ

وانْهَضْ بِعَزْمٍ قَوِيٍّ لا انْثِنَاءَ لَهُ       لَوْ يَعْلَمُ الْمَرْءُ قَدْرَ العِلْمِ لَمْ يَنَمِ

أمانة شؤون الطُّلاب بالجامعة تحتفل بختام العام الدِّراسيِّ للقرية المتعلِّمة بنيابة بركة الموز

          كما تضمَّن الحفل كلمةً للدَّارسين في القرية المتعلِّمة ألقتها بالنِّيابة عن زميلاتها المتعلِّمة زهرة التَّوبيَّة، حيث قالت: يسرُّني باسم جميع زميلاتي الدَّارسات في مشروع القرية المتعلِّمة أن ألقي بين أيدكم هذه الكلمة، الَّتي تحمل في طيَّاتها أسمى معاني الشُّكر وعظيم التَّقدير لجامعة نزوى - إدارةً وهيئةً تدريسيَّةً-، الَّتي كان لها الفضل العظيم بعد فضل الله تعالى ونعمته علينا في متابعة القرية والاهتمام المتواصل بها، الَّذي رفع من مستوانا التَّعليميّ؛ ممَّا انعكس أثره جليًّا على أبنائنا وبناتنا ومجتمعنا أجمع. كما توجَّهت التُّوبيَّة بشكرها إلى كل المدرِّسين والمدرِّسات في القرية وإلى كلِّ من ساهم في إنجاح مسيرة القرية المتعلِّمة، وحضَّت زميلاتها على مواصلة درب التَّعلُّم والعطاء والارتواء من ماء المعرفة المتدفق كلَّ حين في أيِّ مكان وأيِّ زمان. وكان من بين فقرات الحفل نشيدٌ صدحت به إحدى الدَّارسات في القرية.

          وفي ختام الحفل قام راعي الحفل الدُّكتور صالح بن منصور العزري بتوزيع شهادات النَّجاح والتَّقدير على الدَّارسين والدَّارسات في القرية، إلى جانب تكريم جميع المعلِّمين والمعلِّمات، والمساهمين في إنجاح العام الدِّراسي 2011/2012م.

أمانة شؤون الطُّلاب بالجامعة تحتفل بختام العام الدِّراسيِّ للقرية المتعلِّمة بنيابة بركة الموز

أمانة شؤون الطُّلاب بالجامعة تحتفل بختام العام الدِّراسيِّ للقرية المتعلِّمة بنيابة بركة الموز

يذكر أنَّ جامعة نزوى تبنَّت مشروع القرية المتعلِّمة في نيابة بركة الموز بولاية نزوى منذ افتتاحها، وفي 22 من نوفمبر 2009م أبرمت الجامعة مذكرة تفاهمٍ مع المديريّة العامة للتّربية والتّعليم بمحافظة الدّاخليّة لرعاية المشروع، ويهدف هذا المشروع - كما حدّثنا الفاضل محمّد بن سالم النّاعبي، مدير مركز خدمة المجتمع بالجامعة-  إلى العمل على محو الأميّة بين أفراد المجتمع المستهدف بنيابة بركة الموز، بالإضافة إلى تعزيز التّعاون وتقويته بين الجامعة والمديريّة العامّة للتّربية والتّعليم بمحافظة الدّاخليّة. ويقوم مركز خدمة المجتمع بالجامعة بدعم المشروع ماديًّا وإداريًّا بتوفير الخدمات الدّراسية والمكافآت للمدرّسين، وتوفير وسائل النقل للمعلمين والمتعلّمين، بالإضافة إلى توفير كلّ ما تطلبه القرية للاحتفالات، وكافّة الاحتياجات الضّروريّة للقرية، وتنفيذ عددٍ من الدّورات العلميّة للمعلّمين والمتعلّمين.

أمانة شؤون الطُّلاب بالجامعة تحتفل بختام العام الدِّراسيِّ للقرية المتعلِّمة بنيابة بركة الموز