استضافت الجامعة يوم الأحد (8/ 7/ 2012م) قائد المنتخب الوطني لكرة القدم وحارس المرمى المتألِّق علي بن عبدالله الحبسي، وذلك في أمسيَّةٍ شعريَّةٍ نظَّمها مركز التَّميُّز الطُّلابي بالجامعة ممثَّلا في جماعة "الشَّهباء". رعى الأمسيَّة الفاضل محمود بن سليمان الرَّواحي – مدير دائرة العلاقات العامَّة، والمكلَّف بتسيير أعمال دائرة الإعلام والتَّسويق بالجامعة-، حيث استُهلَّت بخير بيانٍ القرآن الكريم تلاه الطَّالب خالد الحوسني. بعد ذلك قدَّم الخرِّيخ محمود بن سالم الشُّهومي مائدة الشِّعر النَّبطي الَّتي غرَّد فيها الشُّعراء: حمود بن وهقة اليحيائي – رئيس جماعة الخليل للأدب بجامعة السُّلطان قابوس-، وعلي بن سلطان الغنبوصي، وفهد بن يوسف الأغبري – طالب في جامعة السُّلطان قابوس-. وقد قدَّم الشُّعراء أجود ما لديهم من قصائد في الشِّعر النَّبطي، امتزجت ما بين المجلات الوطنيَّة والأخويَّة والغزليَّة، الَّتي نالت إعجاب الحضور الغفير من الطُّلبة والطَّالبات والهيئتين الإداريَّة والأكاديميَّة بالجامعة.

          وقد ازدانت الأمسيَّة بضيف شرفها أمين المنتخب الوطني لكرة القدم الحارس علي الحبسي، حيث عرض في لقاءٍ معه مسيرته الكرويَّة ومشواره في التَّألق في الأنديَّة الأوروبيَّة والمنتخب العُماني، ذاكرًا أهمَّ ما خلُص إليه من دروسٍ وعبرٍ من حياته الاحترافيَّة، وقال مصرِّحًا إنَّ تألقه هذا جاء لغايةٍ ساميةٍ هي رفع راية عُمان في المحافل الكرويَّة العالميَّة، وأهدى تألُّقه ونجاحه لوطنه، ودعاهم إلى العمل بجدٍّ وعزيمةٍ كلٌّ في موقعه من أجل الرُّقي بوطننا الحبيب. كما تحدَّث الحبسي في حواره الأخويِّ الودِّي مع حضور الأمسيَّة عن مشروع "السَّلامة أوَّلا" الَّذي تبنَّاه مع بطل الرَّاليَّات العُماني حمد بن سعيد الوهيبي. وقال إنَّ هذا المشروع هو عبارةٌ عن شركةٍ انطلقت في شهر مارس الماضي، وهي شركةٌ محدودة المسؤوليَّة (غير ربحيَّة)، تهدف إلى تنظيم الحملات التَّوعويَّة في مجال السَّلامة المروريَّة من أجل تقليل الحوادث المروريَّة والأضرار النَّاتجة منها من وفيَّاتٍ وإصاباتٍ وخسائر في الممتلكات والأرواح، بنسبة (50 %) حتَّى عام 2020م. واشار الحارس الأمين إلى أنَّ هذه المبادرة استلهمت من الفكر السَّامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظَّم - حفظ الله ورعاه-، وحرص جلالته على توعية المجتمع بشكلٍ عام بمدى الخطورة الَّتي يعيشها الجميع بسبب الحوادث المروريَّة.

وقال الحبسي: وبلا شكّ، إنَّ الفكرة بدأت من البطل العُماني حمد الوهيبي، ثمَّ رغبتُ أن أنضم معه في هذه الشَّراكة؛ وذلك من أجل خدمة المجتمع وتوعيته من حوادث الطُّرق، ورغبنا من خلال هذه الحملة أن نكون قريبين وبشكلٍ بسيطٍ من الجميع، بعيدًا عن أيِّ رسميَّاتٍ أو تعقيداتٍ، وبشكلٍ ترفيهيٍّ توعويٍّ للتَّواصل مع الكلّ. وأضاف: إنَّه من الصَّعب أن نجد شخصًا لم يعان بشكلٍ أو بآخر من الحوادث المروريَّة، وإنَّني من هنا أدعوكم إخوتي وأخواتي الشَّباب أن تكونوا يد عونٍ لهذه المبادرة، وأن تكونوا جزءًا من الحلِّ في هذه المشكلة، وأن تحثُّوا أسركم وأهليكم وأبناءكم على توخِّي الحذر والسَّلامة في الطُّرقات. فالحياة نعمةٌ من نعم الله علينا ويجب علينا شكرها وشكرها يأتي بالحفاظ على أرواحنا وأرواح غيرنا من النَّاس، وأنَّ هذه الحوادث تعدُّ حربًا استنزافيَّة لمقدِّرات وطننا وثرواته العظيمة. وفي ختام حديثه الممتع وجَّه الحبسيُّ كلمة شكرٍ وتقديرٍ لجامعة نزوى - إدارةً وطلابًا- على إضافتها له وتبنِّيها لبرنامج خدمة المجتمع الَّتي تنضوي تحته مثل هذه الخدمات الجليلة للوطن.

وقد تخلَّل الأمسيَّةَ الشِّعريَّةَ عرضان مُتلفزان أحدهما عن إنجازات علي الحبسي، والآخر يجسِّد مبادرة "السَّلامة أوَّلا" من خلال تصريحاتٍ لمشاهير عُمانيين عن أهميَّة التَّوعية بالسَّلامة المروريَّة.