|   19 أبريل 2024م
السابقالتالي


 مؤتمر قسم التَّربية والدِّراسات الإنسانيَّة الدَّوليُّ الثَّاني يكشف \"الإستراتيجيَّات الحديثة لتربية وتعليم الطِّفل\" بمشاركةٍ واسعةٍ من جامعاتٍ عربيَّةٍ ودوليَّة

      تحت عنوان "الإستراتيجيَّات الحديثة لتربية وتعليم الطِّفل" افتتح اليوم (الإثنين 28/ 1/ 2013م) سعادة الدُّكتور خالد بن سالم السَّعيدي –الأمين العام لمجلس الدَّولة- المؤتمر الدَّولي الثَّاني لقسم التَّربية والدِّراسات الإنسانيَّة بكليَّة العلوم والآداب بالجامعة، بمشاركةٍ واسعةٍ من عددٍ من المتخصِّصين بعلوم التَّربية والطِّفل من عددٍ من الجامعات والمؤسَّسات العلميَّة بالسَّلطنة والعالم العربي إلى جانب عددٍ من المشاركين من دول العالم الأخرى. ويهدف المؤتمر إلى التَّعرُّف على الإستراتيجيَّات الحديثة ودورها في تربية الطِّفل، والتَّعرُّف على دور الشَّراكة الوالديَّة والمجتمعيَّة في تربية الطِّفل ما قبل المدرسة، والوقوف على أثر التِّكنولوجيا في حياة طفل ما قبل المدرسة، وتبادل الخبرات بين كافَّة المؤسَّسات التَّربويَّة المحليَّة والعالميَّة الخاصَّة بتربية الطِّفل وتغذيته، إلى غيرها من الأهداف. ويستمرُّ المؤتمر ثلاثة أيَّامٍ متواليةٍ إلى يوم الأربعاء القادم (30/ 1/ 2013م) يقدَّم من خلاله ما يفوق الأربعين ورقة بحثيَّةً تشمل محاور المؤتمر وأهدافه السَّابقة.

مؤتمر قسم التَّربية والدِّراسات الإنسانيَّة الدَّوليُّ الثَّاني يكشف \"الإستراتيجيَّات الحديثة لتربية وتعليم الطِّفل\" بمشاركةٍ واسعةٍ من جامعاتٍ عربيَّةٍ ودوليَّة

      وقد استهلَّ حفل الافتتاح بآيٍ من الذِّكر الحكيم تلاها الطَّالب قيس بن سيف البوسعيدي، بعد ذلك قُدِّمت لوحةٌ ترحبيَّةٍ بالحضور والمشاركين في المؤتمر قدَّمها أطفال بيت نمو الطِّفل ببركة الموز. وألقى الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي –رئيس الجامعة- كلمةً بهذه المناسبة قال فيها: يأتي تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر ترجمةً عمليَّةً لرسالة الجامعة، وتحقيقًا لوظائفها الطَّبيعيَّة المتمثِّلة في نشر المعرفة عن طريق البحث العلمي والإبداع الإنسانيّ، وتحويل ذلك لخدمة المجتمع ونمائه على الصَّعيدين المحليِّ والعالمي. إنَّنا نتطلَّع أن تكون هذه المناسبة العلميَّة فرصةً تسهم في إذكاء روح البحث العلميِّ لدى طلاب الجامعة وهيئاتها الأكاديميَّة، كما تسهم في تقوية أواصر التَّرابط والتَّواصل بين الباحثين وتعميق مفاهيم التَّعاون البنَّاء، وتخدم بناء المواطنة الصَّالحة بين أبناء القرية الكونيَّة، أبناء الأرض قاطبةً بما يعزِّز مفاهيم التَّسامح والتَّعاون البنَّاء. وأضاف: لا شكّ أنَّ أوراق العمل الَّتي تزخر بها جلسات هذا المؤتمر في شتَّى هذه المحاور ستضيف أبعادًا مهمَّة ونرتجي أن تخرج التَّوصيات لتسهم في إرساء واقعٍ أفضل لهذه الشَّريحة المهمَّة في مجتمعاتنا العربيَّة على وجه العموم وفي السَّلطنة على وجه الخصوص، خاصة وأنَّ الجهات المعنية عاكفةٌ على الأخذ بزمام المبادرة في الارتقاء بهذه الجوانب؛ تحقيقًا لتطلُّعات التَّنمية الشَّاملة.

مؤتمر قسم التَّربية والدِّراسات الإنسانيَّة الدَّوليُّ الثَّاني يكشف \"الإستراتيجيَّات الحديثة لتربية وتعليم الطِّفل\" بمشاركةٍ واسعةٍ من جامعاتٍ عربيَّةٍ ودوليَّة

       فيما قال الدُّكتور محمَّد محمَّد العاصي –رئيس اللَّجنة التَّحضيريَّة للمؤتمر-: إذا كان البحث العلميُّ يشرف ويعلو بموضوعه، فإنَّ موضوع مؤتمرنا عن تربية أبنائنا، حاضرنا ومستقبلنا، فلذَّات أكبادنا.

وأبناؤنا أكبادنا تمشي على الأرض          إن أهملت توقفت عيوننا عن الغمض

    وأضاف مرحبًا بالمشاركين، أهلًا بكم في عُمان الطَّيِّبة الطَّيب أهلها الَّذين قال عنهم نبينا -عليه الصَّلاة والسَّلام-: "لو أتيت أهل عُمان ما سبُّوك وما ضربوك"، مع تمنياتي لكم مدارسةً علميَّةً حافلة. وتخلَّل الحفل فيلمٌ وثائقيٌّ يحكي تاريخ الجامعة ومنجزاتها، إلى جانب معرض مصغَّر عرض فيها أهمّ ما يخص الطِّفل تربيةً وتعليمًا.

مؤتمر قسم التَّربية والدِّراسات الإنسانيَّة الدَّوليُّ الثَّاني يكشف \"الإستراتيجيَّات الحديثة لتربية وتعليم الطِّفل\" بمشاركةٍ واسعةٍ من جامعاتٍ عربيَّةٍ ودوليَّة

     وبدأ المؤتمر أعماله بالجلسة الافتتاحيَّة الَّتي ترأسها الدُّكتور عبدالله بن سيف التُّوبي –عميد كليَّة العلوم والآداب-. وتحدَّث فيها الدُّكتور إبراهيم القريوتي –رئيس قسم رياض الأطفال بجامعة السُّلطان قابوس-، حيث دارت حول "مدى مشاركة الآباء في تنمية القراءة والكتابة عند الطِّفل في سلطنة عُمان"، وقال فيها: المنزل هو المدرسة الأولى الَّتي ينهل منها الأطفال معارفهم، وللوالدين الفضل الأوَّل في تكوين شخصيَّة الطِّفل الثَّقافيَّة والاجتماعيَّة، ويلعبان دورًا هامًّا في تطوير شخصيَّته وبناء ثقته بذاته وتقبله لها. وأضاف القريوتي في ورقته –الَّتي أعدَّها بمشاركة الأستاذ الدُّكتور هاشم الكيلاني-: هدفت هذه الدِّراسة إلى التَّعرُّف على درجة ممارسة الآباء لأساليب تنمية أطفالهم لعمليَّة القراءة والكتابة. وقد قام الباحثان بتطوير أداةٍ للكشف عن درجة ممارسة الآباء لأساليب تنمية أطفالهم القراءة والكتابة. وأشارت نتائج الدِّراسة إلى أنَّ درجة ممارسة الآباء لأساليب تنمية التَّعلُّم ترواحت بين الممارسة المرتفعة والمتوسطة على جميع أبعاد الأداة.

     وسيحفل المؤتمر الدَّولي الثَّاني بعددٍ من الأرواق البحثيَّة والعلميَّة والمنشورات التَّربويَّة المحكَّمة لعددٍ من الأساتذة والعلماء والمتخصِّصين والمهتمين بمجالات التَّربية والطِّفل، وقد شاركت العديد من المؤسَّسات الجامعيَّة والتَّربويَّة في السَّلطنة في المؤتمر، منها جامعة السُّلطان قابوس، ووزارة التَّربية والتعليم، ووزارة التَّنمية الاجتماعيَّة، وكليَّة العلوم التَّطبيقيَّة بالرُّستاق. كما شاركت جامعات ومؤسَّسات من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة، وجمهوريَّة العراق، وجمهوريّة مصر العربيَّة، والجزائر، وفلسطين، والمملكة الأردنيَّة، والجزائر، وعدد من المشاركين من دول الاتِّحاد الأوروبي.

 مؤتمر قسم التَّربية والدِّراسات الإنسانيَّة الدَّوليُّ الثَّاني يكشف \"الإستراتيجيَّات الحديثة لتربية وتعليم الطِّفل\" بمشاركةٍ واسعةٍ من جامعاتٍ عربيَّةٍ ودوليَّة