|   24 أبريل 2024م
السابقالتالي



رئيسة الهيئة العامَّة للصِّناعات الحرفيَّة ترعى افتتاح الموسم الثَّقافي التَّاسع \"نحو وعيٍ استهلاكيٍّ رشيد\"

تغطية- مريم بنت جمعة الكميانيَّة:

        رعت معالي الشَّيخة عائشة بنت خلفان بن جميِّل السِّيابيَّة –رئيسة الهيئة العامَّة للصِّناعات الحرفيَّة- صباح يوم الأربعاء الموافق (13/ 3/ 2013م) الموسم الثَّقافي التَّاسع للجامعة، والَّذي حمل هذا العام شعار "نحو وعيٍ استهلاكيٍّ رشيد". حيث تأتي إقامة هذا الموسم انطلاقًا من سعي الجامعة إلى نشر رسالتها المتمثِّلة في نشر الفكر الإيجابي، وترسيخ هُويَّة الأمَّة وقيمها وإرثها الحضاريِّ والإسلامي على أساسٍ من الإيمان الرَّاسخ بالله –عزَّ وجلّ- وعلى ولائها للوطن وجلالة السُّلطان.

          وقد بدأ حفل الافتتاح بمشهدٍ تمثيليٍّ عبِّر عن موضوع موسم العام، تبعه كلمة رئيس الجامعة الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي قال فيها: لقد دأبت الجامعة خلال مواسمها الثَّقافيَّة الممتدَّة على الدَّفع بالنَّشاط الطُّلابي للعمل على بلورة مفهومٍ من مفاهيم العمل الوطني، ترسيخًا للقيم ورفعًا للوعي المجتمعي. ويأتي هذا الموسم بعنوان "نحو وعيٍ استهلاكيٍّ رشيد" تحقيقًا لمبادئ التَّنشئة الصَّالحة، وتأكيدًا على أهميَّة تكامل الجهود بين أفراد المجتمع ومؤسَّساته لاستدامة الموارد ونماء الوطن. وأضاف: النَّاس بطبيعة حالهم محتاجون لبعضهم البعض، ولا يقوم أمر مجتمعٍ ما إلَّا بتظافر جهود أفراده ومؤسَّساته. وتظافر الجهود لا يتمُّ إلا بنظمٍ جليَّةٍ تضبط حقوق المتعاملين وتحدِّد ما يتبعها من التزاماتٍ وواجبات. وحيث إنَّ حياة النَّاس ونماء اقتصاد الوطن يتوّلد من سائر المعاملات إذا أحسن توظيفها، فإنَّ الوعي بالحقوق والواجبات لسائر أطراف التَّعامل غاية في الأهميَّة، وعونٌ حقيقيٌّ لمن يقوم برصد الخارجين عن المسار السَّليم. والاستهلاك الرَّشيد يتحقَّق في معاملةٍ تقوم بين مقدِّم خدمةٍ أو سلعةٍ وطالبها من ناحية، ومجتمع يضمن سلامة تلك المعاملة بما يعزِّز عوائدها المثلى على جميع الأطراف. وحتَّى يقوم المجتمع بواجباته لا بدَّ أوَّلًا لأفراده من رفع الوعي لديهم بما لهم وما عليهم. وثانيًا لا بد لأفراد المجتمع أيضًا من تعلُّم وممارسة هذا الحق بقصدٍ واعتدالٍ ودون إسرافٍ أو تقتيرٍ مع الإحاطة بالبدائل والخيارات الملائمة. وثالثًا أن تقوم مؤسَّسات المجتمع المتخصِّصة بضمان إحقاق الحقوق وترسيخها يشاركها أفراد المجتمع عونًا وامتدادًا. إنَّ قيم هذه الأمَّة تقوم على ذلك، وتدعو إليه، وتحضّ على السير بموجبه، وعلينا جميعا أن نحيي ذلك الإرث الخيّر في قلوبنا وعقولنا ونترجمه في معاملاتنا وأعمالنا؛ لينطلق الوطن في فضاءات النَّماء الخلاق والفرد في بناء حياته الكريمة.

رئيسة الهيئة العامَّة للصِّناعات الحرفيَّة ترعى افتتاح الموسم الثَّقافي التَّاسع \"نحو وعيٍ استهلاكيٍّ رشيد\"

       وأشار رئيس الجامعة في كلمته إلى ما حقَّقته الجامعة خلال أعوامها الأكاديميَّة الماضية قائلا: ويظهر إنجاز الجامعة في نمو رأس مال الجامعة البشري من طلابٍ وأساتذة وهيئاتٍ مساندة؛ إذ تجاوز أعداد العاملين في الجامعة بنهاية العام المنقضي (1450) شخصًا، منهم (753) عمانيًّا، بينما بلغ عدد طلبة الجامعة (6435) طالبًا وطالبةً من جميع مناطق السَّلطنة. بالإضافة إلى (65) طالبًا وطالبةً من (15) دولةً يمثِّلون نواة الطُّلاب الدَّوليِّين الَّذين ستعمل الجامعة على زيادة أعدادهم في السَّنوات القادمة لضمان مفهوم التَّنوُّع الطُّلابي كإحدى دعمات الجودة والتَّميُّز الطُّلابي. وقد رافق ذلك نمو في مرافق الجامعة ومكوِّناتها بالحرم المبدئي لتصل إلى قرابة (137) ألف متر مربعٍ من المباني التي تخدم الاحتياجات الأساسية، منها (89) مختبرًا تدريسيًّا و(25) مختبرًا بحثيًّا. ممَّا هيَّأ قيام الجامعة بوظائفها الأساسيَّة على أكمل وجهٍ؛ إذ قدّمت أكثر من (2677) شعبةً تدريسيَّةً خلال العام الماضي، وأسهمت في نشر (236) بحثًا محكَّمًا، و(29) رسالةً أو كتابًا مؤلفًا، كما نال باحثون بها تمويلًا لتسعة مشاريع بحثيَّةٍ من مجلس البحث العلمي، وقدَّمت الجامعة تمويلًا ذاتيًّا لـ (16) من المشاريع البحثيَّة الأخرى بكلفة إجماليَّةٍ ناهزت مليونًا و116 ألف ريال عُماني. وأنشأت الجامعة كرسيّ النباتات الطبية العمانية ونواتج الأحياء البحريَّة، وشرفت مؤخَّرًا بموافقة مجلس البحث العلمي على إنشاء الكرسيّ الوطني لتطبيقات علوم المواد والمعادن بالتَّعاون مع جامعة كامبريدج البريطانيَّة الشَّهيرة.

رئيسة الهيئة العامَّة للصِّناعات الحرفيَّة ترعى افتتاح الموسم الثَّقافي التَّاسع \"نحو وعيٍ استهلاكيٍّ رشيد\"

       بعد ذلك تمَّ عرضُ فيلمٍ وثائقيٍّ من إعداد دائرة الإعلام والتَّسويق بالجامعة جسَّد رسالة الجامعة ورؤيتها وجميع مرافقها، والخدمات الَّتي توفِّرها. وتخلل الحفل تكريم للطُّلاب المجيدين دراسيًّا عن طريق صندوق (معين) والجامعة، وبلغ عددهم 30 طالبًا متفوِّقًا في درجات الماجستير والبكالوريوس والدبلوم.

رئيسة الهيئة العامَّة للصِّناعات الحرفيَّة ترعى افتتاح الموسم الثَّقافي التَّاسع \"نحو وعيٍ استهلاكيٍّ رشيد\"

        وفي ختام الحفل قامت معالي الشَّيخة عائشة السِّيابيَّة راعية المناسبة بافتتاح معرض الأنشطة المصاحب للموسم؛ حيث اطَّلعت على جميع أجنحة المعرض وما تحتويه من مشاريع وأنشطةٍ طلابيَّةٍ تستهدف موضوع ترشيد الاستهلاك، وقد عبَّرت معاليها عن إعجابها وسرورها لما شاهدته في المعرض من إنجازات على المستوى العلمي والنَّشاط الطُّلابي.

رئيسة الهيئة العامَّة للصِّناعات الحرفيَّة ترعى افتتاح الموسم الثَّقافي التَّاسع \"نحو وعيٍ استهلاكيٍّ رشيد\"

         وصرحت معاليها بهذه المناسبة قائلةً: "دأبت جامعة نزوى كعادتها العناية الرَّفيعة بطلابها. وأضافت: طلاب جامعة نزوى ينتمون لجامعة فتية إلا أنَّ إدارتها عريقةٌ جدًّا ولها تجارب دوليَّة مشهودة. نحن نرى هنا أنَّ هذا المعرض وهذه الأفكار المطروحة من خلاله يدلُّ على مدى اهتمام الجامعة بتنمية مواهب وعقول أبنائها وبناتها. طبعًا أتوقَّع أنَّ الجامعة سوف تربط السُّوق المحليَّة بشبابٍ وشاباتٍ منتجين لديهم الحماس بتطبيق الأفكار العلميَّة الَّتي ينتقوها من هذه الجامعة".