|   29 مارس 2024م
السابقالتالي


 معهد التّعلّم مدى الحياة يكرّم طلاب جامعة ديوستو الإسبانية المشاركين في برنامج اللّغة العربيّة للنّاطقين بغيرها

كتبت الطالبة- فاطمة بنت حسن العبريّة:

       احتفل معهد التّعلّم مدى الحياة بجامعة نزوى يوم الخميس الماضي (4/ 7/ 2013م) باختتام برنامج اللّغة العربية للنّاطقين بغيرها، والّذي شارك فيه ثمانية طلاب من جامعة ديوستو الإسبانيّة، حيث امتدّ البرنامج في الفترة من 9/ 6 إلى 4/ 7/ 2013م. وشمل حصصًا تدريسيّةً تفاعليّة قدم فيها الطلاب إمكاناتهم اللّغوية باستعمال المهارات المتنوعة كالقراءة والكتابة والتّحدّث. وقد أعطى أسلوب تفعيل دور "الشّريك اللّغوي" الّذي هو عبارة عن طلاب من الجامعة متميّزون في اللّغة العربية حافزًا لهم لاكتساب حصيلةٍ لغويّةٍ تمكّنهم من التواصل مع الآخرين في الحياة اليومية، كما تضمن البرنامج رحلاتٍ تعريفيّةٍ وثقافيّة حول الأماكن التّراثية التاريخيّة والسّياحيّة في السّلطنة، وقد أبدى الطُّلاب إعجابهم وسرورهم بهذا البرنامج وزيارتهم للسلطنة. وفي ختام البرنامج قام الأستاذ ناصر بن محمّد البهلاني –مدير مركز التّميُّز الطُّلابي بالجامعة- بتوزيع شهادات التّقدير والمشاركة في البرنامج على الطُّلاب الإسبان.

معهد التّعلّم مدى الحياة يكرّم طلاب جامعة ديوستو الإسبانية المشاركين في برنامج اللّغة العربيّة للنّاطقين بغيرها

       الجدير بالذّكر أنّ هذا البرنامج يأتي انطلاقًا من رسالة الجامعة وحرصها في نشر اللغة العربية وتدريسها للناطقين بغيرها، وبمقتضى الاتفاقية بين جامعة نزوى وجامعة ديوستو الإسبانية، وضمن البرامج والدّورات التدريسيّة التي يقدمها معهد التّعلم مدى الحياة، وتعدّ هذه الدفعة الأولى من جامعة ديوستو لتعلّم اللغة العربية، وقد بلغ عدد المبتعثين إلى الجامعة ثمانية طلاب، حيث حصل ثلاثة طلاب على منحة كاملة، فيما حصل خمسة على نصف منحة. استمرت الدورة مدة خمسة أسابيع، وتعدّ هذه الدورة فاتحة تعامل بين الجامعتين.

معهد التّعلّم مدى الحياة يكرّم طلاب جامعة ديوستو الإسبانية المشاركين في برنامج اللّغة العربيّة للنّاطقين بغيرها

        ويهدف البرنامج إلى تشجيع تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها في بيئة جامعية تتّسم بقدرٍ كبيرٍ من التفاعل المباشر؛ للخروج بدفعة من الطلاب القادرين على استعمال اللغة العربية وتوظيفها في حياتهم العلمية والعملية، وتمكينهم من التعرف على الثقافة العُمانية بشكل مباشر بما يقوي جسور التواصل بين الشعبين. وقد نظمت الجامعة العديد من الرحلات للطلاب الإسبان إلى بعض ولايات السلطنة منها مسقط، نزوى، بهلا، منح، المضيبي، والجبل الأخضر؛ تعرف الطلاب من خلالها على الآثار القديمة مثل قلعة نزوى وحصن جبرين، وعلى الموروثات الحضارية العمانية، بالإضافة إلى المشاهد البيئية المتنوعة التي تجمع بين السهل والجبل، والساحل والداخل، والواحة والصحراء. وعبّر الطلاب الإسبان عن سرورهم وبالغ امتنانهم للجامعة بإتاحة لهم الفرصة للالتحاق بالجامعة، وأبدوا حماسهم لدراسة اللغة العربية حيث وجودهم في الجامعة وفّر لهم مناخًا مناسبًا للتغلّب على الصعوبات التي في دراسة اللغة العربية، بالإضافة إلى إعجابهم الشديد بروح التسامح التي يتمتع بها العمانيون وإعجابهم بالثقافة والحضارة العمانية الضاربة في القدم.