السابق | رجوع | الرئيسة | التالي |
كلية العلوم والآداب تنظم الملتقى الثاني لطلبة دكتوراة الفلسفة في القيادة التربوية
كلية العلوم والآداب
تحت رعاية أ.د عبد العزيز بن يحيى الكندي نائب رئيس جامعة نزوى للشؤون الأكاديمية، وبحضور كل من المكرم الدكتور عيسى بن سليمان العامري عميد كلية العلوم الآداب، والدكتور خليفة بن أحمد القصابي رئيس قسم التربية والدراسات الإنسانية، تم تنظيم الملتقى الثاني لطلبة دكتوراة الفلسفة في القيادة التربوية بعنوان "القيادة التربوية نحو مستقبل مستدام".
وقد تم افتتاح الملتقى بكلمة الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن يحيى الكندي سلط الضوء فيها على مفاهيم الاستدامة، وجهود جامعة نزوى في تطبيقها في الحرم الجامعي الجديد، وحرص الجامعة على إدراج تلك المفاهيم في المناهج والمقررات الدراسية، وأعقبتها كلمة الملتقى قدمها الدكتور خليفة القصابي، ثم كلمة الطلبة الباحثين، قدمها أ. يعقوب الناعبي.
وهدف الملتقى إلى استكشاف دور القيادة التربوية في مواجهة التحديات المعاصرة، وتعزيز قدراتها على الابتكار والتكيف، وسعى إلى تقديم منصة لتبادل الأفكار والخبرات بين الباحثين والمهنيين في هذا المجال، من خلال ثلاثة محاور مهمة، تناول المحور الأول دور القيادة التربوية في عصر التغيير، بينما استعرض المحور الثاني استدامة التعليم ومواكبته للتحديات العالمية، وركز المحور الثالث على توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتعزيز فعالية القيادة التربوية، بينما ناقش المحور الرابع، التحديات الأخلاقية والاجتماعية للقيادة التربوية في عصر الذكاء الاصطناعي، والمحور الخامس تناول عرض تجربة مدرسة وملخصات بحثية.
وقد تم تنفيذ الملتقى من خلال ثلاث جلسات، ففي الجلسة الأولى (الجلسة الرئيسة): قدم المتحدث الرئيس د. حمود بن خلفان الحارثي المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة مجان التربوية– وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمنهاج سابقا، ورقة علمية بعنوان "دور القيادة التربوية في عصر التغيير، حيث ناقش كيفية تكيف القيادة التربوية مع التغيرات المتسارعة، وأدار الجلسة د. محمود الوائلي مساعد العميد لتطوير البرامج الأكاديمية بعمادة التعلم الإلكتروني.
أما في الجلسة الثانية، فقد اشتملت على ثلاث أوراق عمل، جاءت كالتالي: الورقة الأولى: توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في القيادة التربوية، للدكتور هاني بن عباس البلوشي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، والورقة الثانية: التحديات الأخلاقية والاجتماعية للقيادة التربوية في عصر الذكاء الاصطناعي، للمهندس رائف بن علي بن خلفان الزكواني، مدرب معتمد في تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي، والورقة الثالثة: تحويل المبادرات والمشاريع التربوية إلى واقع باستخدام الذكاء الاصطناعي، للأستاذ أحمد بن مسعود الراشدي، مدرب بمركز العلوم والتكنولوجيا بنزوى، وقد أدار الجلسة د. سليّم الهنائي أستاذ مساعد بقسم التربية والدراسات الإنسانية.
أما الجلسة الثالثة: تضمنت عرض الملخصات البحثية المنشورة لطلبة برنامج دكتوراة الفلسفة في القيادة التربوية (الدفعة الثانية)، ثم عرض تجربة رائدة لإحدى المدارس وهي مدرسة فاطمة بنت الوليد بتعليمية مسقط، وكيف كان دورها في توفير بيئة تعليمية مستدامة، قدمتها مديرة المدرسة أ. سميرة البيمانية، وهي باحثة دكتوراة بالبرنامج، وقد أدار الجلسة: د. محمد القضاة أستاذ مشارك وعضو هيئة تدريس بقسم التربية والدراسات الإنسانية.
استهدف الملتقى أساتذة الجامعات والباحثين في مجال التربية والقيادات التربوية في الجهات الحكومية، ومديري ومديرات المدارس، وطلبة الدراسات العليا المهتمين بالشأن التربوي.
أشرف على الملتقى أساتذة برنامج دكتوراة الفلسفة في القيادة التربوية، وطلبة دكتوراة الفلسفة في القيادة التربوية (الدفعة الثانية، وقد تم تنفيذ الملتقى افتراضياً عبر منصة Google Meet. وخرج الملتقى بجملة من التوصيات منها: تعزيز الفهم العميق للعملية التعليمية والتعامل معها بعقلية تستشرف المستقبل، وتفعيل القيادة الجماعية من خلال بناء رؤية مشتركة بين جميع المعنيين، وتوظيف البيانات كأداة للتعلم والنمو، وليس كوسيلة للتقييم والحكم، وتعزيز ثقافة التعلم المستمر والتأمل الذاتي في المؤسسات التعليمية، وإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالتحديات التربوية المستقبلية، ودعم الأطروحات والرسائل الجامعية التي تتناول أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات التربوية، وتضمين تطبيقات الذكاء الاصطناعي في برامج إعداد القادة التربويين وفي مناهج إعداد المعلمين والقادة التربويين، وتقديم دورات تدريبية لقادة المدارس من قبل وزارة التربية والتعليم لتعزيز مهارات القيادة الواعية وتشجيعهم على تطبيق التخطيط الاستراتيجي.