قسم التربية والدراسات الانسانية يشارك في فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب بتقديم ورشة "الفن للجميع"

قسم التربية والدراسات الانسانية يشارك في فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب بتقديم ورشة "الفن للجميع"

نُفذت ورشة “الفن للجميع” بتاريخ 1/5/2025 في ردهة الفنون بمركز عمان الدولي للمؤتمرات والمعارض ضمن برنامج وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وقد جاءت هذه الورشة ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب واستمرت لمدة ساعة ونص، وذلك بمشاركة الكثير من الحضور، حيث قدمن الطالبات تجربة فنية باستخدام ألوان الجواش لصنع خلفيات لونية دون استخدام الفرشاة، في أجواء تفاعلية ممتعة.

هدفت ورشة "الفن للجميع" إلى تحفيز المشاركين على خوض تجربة فنية حرة ومُبسطة، تُركز على التعبير الذاتي من خلال الألوان دون التقيّد بالطرق التقليدية، وذلك باستخدام ألوان الجواش ومواد سهلة ومتوفرة، كما سعت الورشة إلى تنمية حس الإبداع، وتعزيز الثقة في قدرة كل فرد على إنتاج عمل فني يُعبّر عنه بأسلوبه الخاص.

حيث كانت البداية بعرضٍ تقديمي موجز يهدف إلى تهيئة المشاركين نفسياً وفكرياً لخوض التجربة الفنية،من خلال تقديم نبذة عن فكرة الورشة وأهدافها، مع تعريف المشاركين بالأدوات المستخدمة وتوضيح آلية التعامل معها، وعرض مجموعة من الأعمال الفنية الجاهزة؛ لإلهام المشاركين وتحفيزهم على التجريب واكتشاف إمكاناتهم، ثم تلا ذلك التطبيق العملي المباشر، حيث شرع المشاركون في تنفيذ خطوات العمل بأنفسهم، مستخدمين الأدوات المتاحة تحت إشراف وتوجيه المدربات (طالبات الفنون) ، مما أتاح لهم فرصة خوض تجربة فنية حرّة، عبّروا من خلالها عن ذوقهم الخاص، واستمتعوا بتشكيل خلفيات لونية تحمل بصمتهم الإبداعية.

وقد أسفرت الورشة عن مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي عبّر من خلالها المشاركون عن رؤيتهم الفنية الخاصة، مستخدمين أسلوباً حراً في التعامل مع اللون بعيداً عن الطرق التقليدية، وقد تميّزت المخرجات بتنوع الألوان وتداخلها بطريقة عفوية، مما أضفى على كل لوحة طابعاً فريداً لا يشبه غيره، وأظهرت هذه الأعمال مدى تفاعل المشاركين مع الفكرة، وانسجامهم مع أسلوب التنفيذ الحر والتجريبي.

شهدت الورشة تفاعلاً ملحوظاً من المشاركين، حيث أبدوا حماساً كبيراً لتجربة طريقة جديدة في التلوين، واستخدموا الأدوات المقدمة بمرونة وابتكار، وقد لوحظ ذلك من خلال التجاوب الإيجابيا مع الخطوات العملية، وطرح المشاركون تساؤلات أثرت النقاش الفني داخل الورشة، ومن أبرز الملاحظات أن الطريقة ساعدت على تخفيف رهبة “الرسم” لدى البعض، كما فتحت مجالاً للتعبير الفني دون قيد، ويُوصى مستقبلاً بتخصيص وقت إضافي لتعليق المشاركين على أعمالهم، وتعزيز جانب التأمل في النتائج.