السابق | رجوع | الرئيسة |
في نسخته الـ 89 بكازاخستان ...
مكتبة جامعة نزوى تشارك في مؤتمر IFLA العالمي للمكتبات والمعلومات
مكتبة الجامعة
شاركت مكتبة جامعة نزوى ممثلة بالدكتور جمال بن مطر السالمي، مدير المكتبة، في المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات، الذي نظّمه الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات والمعلومات(IFLA) ؛ وذلك في العاصمة آستانا الكازاخستانية في الفترة من 18 – 22 أغسطس الجاري 2025م.
ويأتي حضور الجامعة في أعمال هذا المؤتمر في دورته الـ 89 التي جاءت بعنوان: "توحيد المعرفة وبناء المستقبل"؛ من طريق ورقة قدّمها الدكتور جمال وعنوانها: "التعامل مع اعتبارات حقوق النشر: التطورات المعاصرة وتداعياتها على المكتبات"؛ إذ ناقش فيها عددا من القضايا المرتبطة بمنطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، أبرزها: قوانين الملكية الفكرية المحلية، والمصادر الرقمية وقضايا رخص الاستخدام، والاستخدامات المشروعة للمصادر الرقمية وغياب التشريعات المناسبة، وظهور المستودعات الرقمية محلياً وإقليمياً، والوعي بقضايا الملكية الفكرية من قبل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والمكتبيين، وبعض التحديات الثقافية والدينية ذات العلاقة بالملكية الفكرية؛ علما أنّه يشترك وثلاثة متحدثين في تقديم الورقة.
وقد شهد المؤتمر حضور أكثر من 1700 مشارك من أكثر من 100 دولة، إذ يتضمّن المؤتمر نخبة من المحاضرات الرئيسة والجلسات العلمية المتخصصة؛ لأغراض التعريف بمجالات التراث الثقافي والنشر والفهرسة والترجمة، وخبرات المكتبات في هذه المجالات وغيرها من مشاريع الكتاب وصناعة المعلومات والابتكار والتقنيات الحيوية الحديثة والتحوّل الرقمي.
ويعد الدكتور جمال السالمي رئيس لجنة حقوق المؤلف والمسائل القانونية الأخرى في منظمة (IFLA)للفترة من 2025 إلى 2027؛ علما أن اللجنة تضم 7 أعضاء من دول مختلفة، ويتمثل دورها في تقديم الاستشارات في قضايا الملكية الفكرية التي تواجه المكتبات ومؤسسات المعلومات، بالإضافة إلى كافة القضايا القانونية المرتبطة بها، على جانب دورها الفاعل في تعزيز الوعي بهذه القضايا عالمياً.
وسجّلت مكتبة جامعة نزوى أيضًا حضورها في مؤتمر IFLA العالمي للمكتبات بمشاركة رقية الفارسية، تقنية في المكتبة، إذ عدّتها تجربة معرفية ومهنية ملهمة؛ فقالت: "أرى أنّ المؤتمر منصة ثرية بالمعرفة والتواصل المهني؛ إذ بدا وكأنه أكثر من مجرد حدث؛ بل مساحة للتعلم وتبادل الخبرات، واكتشاف أحدث التوجهات في ميدان المكتبات والمعلومات".
وأضافت: "أبرز محطاته ومعارفه المكتسبة: أولا الابتكار الرقمي يُعيد تشكيل المكتبات؛ إذ برز في جلسات المؤتمر دور الذكاء الاصطناعي في تطوير أنظمة الفهرسة والخدمات المرجعية، والتحول نحو مفهوم المكتبات الذكية، فقد رسمت تلك العروض رؤية مستقبلية واضحة لدور المكتبات المتجددة وأهمية جاهزية العاملين فيها لمواكبة التحولات التقنية. ثانيا الحوار والتجارب عبر الحدود الجغرافية؛ إذ التقى المشاركون بعاملين بالمجال من مختلف الدول؛ مما أتاح تبادل رؤى عن قضايا عديدة بارزة، مثل: الوصول المفتوح للمعلومات، وإدارة البيانات البحثية، وتطوير المهارات الرقمية. تلك التفاعلات عزّزت إدراكًا عميقًا بأن التعاون الدولي مفتاح الارتقاء بخدمات المكتبات عالميًا".
وتُكمل حديثها: "ثالثا المكتبة كونها مركزا مجتمعيا نابضا؛ إذ اكتشف المشاركون أن المكتبات لا تقتصر على كونها مخازن للكتب، بل أصبحت فضاءات للابتكار والتعليم المستمر، وداعمة للمجتمعات في مواجهة التحولات الاجتماعية والثقافية؛ مما أضفى بعدًا إنسانيًا على رسالتها الأساسية. أخيرا نمو مهني وشخصي متوازي؛ فعلى الصعيد الشخصي، تجربتي في المؤتمر زادت من ثقتي كوني مختصّة في قطاع المكتبات، وأرى أن الاستثمار في التطوير المهني هو السبيل لتعزيز هذا الدور. كما أن لقائي بمختصّين ومؤسسات تعمل على مشاريع مشابهة فتح أمامي آفاقًا واعدة للتعاون المستقبلي".