السابقرجوعالرئيسةالتالي


جامعة نزوى تناقش قضايا "الانتهاك الخفي" في ندوة حوارية بعنوان "ما بين الصمت والصدى"

جامعة نزوى تناقش قضايا "الانتهاك الخفي" في ندوة حوارية بعنوان "ما بين الصمت والصدى"

 

 كتبت – سُندس بنت سعيد المعمرية

 

 نظمت جامعة نزوى ممثلة في عمادة شؤون الطلاب وخدمة المجتمع ندوة ثقافية حوارية بعنوان “ما بين الصمت والصدى: قراءة متعددة الأبعاد في قضايا الانتهاك الخفي”، وذلك تحت رعاية الفاضل الدكتور صالح بن منصور العزري، عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع، وبحضور أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وعدد من الطلبة والمهتمين بالشأن الاجتماعي والنفسي.





 

استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها عرض فيلم تعريفي عن الجامعة، ثم ألقى راعي الندوة كلمةً أكد فيها أهمية الوعي المجتمعي تجاه قضايا التحرش والانتهاك الخفي، مشيرًا إلى أن الجامعة تولي مثل هذه القضايا اهتمامًا خاصًا من خلال التثقيف والتوعية وحماية الطلبة.

 

وقد هدفت الندوة إلى رفع وعي الطلبة بظاهرة التحرش الجنسي بوصفها قضية تمس الأفراد والمجتمع، ومناقشة أبعادها من زوايا فقهية واجتماعية ونفسية وقانونية، إضافةً إلى تمكين الطلبة من النقاش الحر والآمن حول موضوعات حساسة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المرتبطة بالصمت واللوم المجتمعي، وصولًا إلى صياغة توصيات طلابية قابلة للتطبيق في بيئة الجامعة والمجتمع.





 

 وقدمت الدكتورة محفوظة بنت راشد المشيقرية، مديرة مركز الإرشاد الطلابي بالجامعة، كلمةً أكدت فيها أن التحرش “سلوك مرفوض تمامًا لأنه يتعدى على كرامة الإنسان، ويترك أثرًا نفسيًا عميقًا مهما اختلفت أشكاله، سواء بالكلمة أو النظرة أو الإشارة أو عبر وسائل التواصل”.

 





كما قدّم الشيخ الدكتور خالد بن محمد العبدلي الورقة الرئيسة بعنوان “الانتهاك الخفي من المنظور الديني”، موضحًا أن الإسلام حثّ على صون النفس والعِرض، وأن السكوت عن الظلم مشاركة فيه، داعيًا إلى ضرورة نشر الوعي الأخلاقي والوقاية من السلوكيات المؤذية.

 





 وفي الجزء الحواري من الندوة، أدار الأستاذ عيد بن سالم الخويطري – أستاذ بمدرسة عبد الله بن رواحة ومذيع بإذاعة الشبيبة – جلسة نقاشية ثرية بمشاركة نخبة من المختصين، هم: الفاضل عماد بن محمد السعيدي، رئيس قسم حماية الأسرة والمجتمع بوزارة التنمية الاجتماعية، الدكتورة نوال بنت ناصر المحيجرية، طبيبة نفسية استشارية ومدربة في الذكاء العاطفي، المحامي عبدالمجيد السيابي، والأستاذ سليمان الريامي، مدير الرعاية الاجتماعية بجامعة نزوى.





 

 تناولت الجلسة الأبعاد النفسية والاجتماعية والقانونية للانتهاكات الخفية، وطرحت آراء وتوصيات تعزز من ثقافة الوعي والحماية داخل المؤسسات التعليمية، مؤكدين أهمية الحوار الهادئ والمسؤول في بناء مجتمع آمن يحترم القيم والكرامة الإنسانية.


وفي ختام الندوة، قام راعي المناسبة الدكتور صالح بن منصور العزري بتكريم المشاركين والمساهمين في إنجاح الفعالية، معربًا عن شكره لمركز الإرشاد الطلابي على تنظيمه، ومؤكدًا أن الجامعة ماضية في رسالتها التوعوية لتنشئة جيل واعٍ يدرك مسؤولياته الأخلاقية والاجتماعية.

 

 



© 2025 جامعة نزوى