| السابق | رجوع | الرئيسة | التالي |
جامعة نزوى تحتضن معرض وزارة الإسكان: نافذة على مستقبل العمران في عُمان
كتبت- عــــزا الحبسية
في خطوة تجسد عمق الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الحكومية، استضافت جامعة نزوى ممثلة بمركز خدمة المجتمع يوم الثلاثاء 29 أكتوبر2025، معرض وزارة الإسكان ضمن فعاليات "أكتوبر العمران"، وذلك بحضور عدد من المسؤولين والأكاديميين والمهتمين بقطاع التخطيط العمراني والإسكان.

لم يكن المعرض مجرد فعالية تقليدية، بل تحول إلى منصة شاملة اجتمعت فيها الرؤى الحكومية والطموحات الخاصة، حيث شمل عرضاً لأبرز المشاريع الإسكانية التي تنفذها الوزارة، إلى جانب استعراض مشاريع ومبادرات القطاع الخاص التي تساهم في دفع عجلة التنمية العمرانية في السلطنة. وقد مثل هذا التنوع فرصة فريدة للزوار والطلاب لفهم الصورة الكاملة لمستقبل العمران في عُمان والاطلاع على أحدث التصاميم والتقنيات في هذا المجال.
استعراض مشاريع عملاقة: من الرؤية إلى أرض الواقع
سلط المعرض الضوء على أضخم المشاريع الإسكانية الوطنية التي تترجم رؤية عُمان 2040، وكان أبرزها:
مدينة السلطان هيثم بن طارق: حيث تم عرض النماذج التخطيطية والتصاميم العصرية لهذه المدينة المستقبلية، التي تهدف إلى تكون مجتمعاً حضرياً متكاملاً يضم وحدات سكنية متعددة الأنماط ومرافق خدمية وتعليمية وترفيهية، مجسدةً نقلة نوعية في مفهوم التمدن في السلطنة.
مدينة صروح: مبادرة وطنية تهدف إلى تطوير أحياء سكنية متكاملة بمرافق عصرية وخدمات مستدامة ترتقي بجودة الحياة المجتمعية والتي تم تقديمها كنموذج لمدن الإسكان الاقتصادي التي تلبي احتياجات شريحة كبيرة من المواطنين، مع التركيز على التصاميم المستدامة ودمجها مع البنية التحتية الذكية التي تضمن جودة الحياة لسكانها.

القرية الهندسية: حاضنة للإبداع والابتكار
تميز المعرض باحتضانه "القرية الهندسية"، التي شكلت نقطة جذب رئيسية للمهندسين والمختصين وطلاب كليات الهندسة.
ركن الأطفال: غرس ثقافة العمران في النشء
وانطلاقاً من إيمان المنظمين بأهمية غرس ثقافة التخطيط والعمران في الأجيال الناشئة، خصص المعرض ركناً تفاعلياً للأطفال للرسم والتلوين. لم يكن هذا الركن مجرد وسيلة لتسلية الصغار، بل كان أداة لتعزيز ارتباطهم بمفهوم المدينة والبيت الجميل، وشحذ خيالهم لتصميم مدن المستقبل، مما يبشر بجيل جديد واعٍ بأهمية البيئة العمرانية المنسجمة والمستدامة.