السابقرجوعالرئيسةالتالي


تعزيزا لدورها الريادي في دعم الإبداع الطلابي وتعزيز البحث العلمي العربي... جامعة نزوى تحتضن الملتقى الطلابي الإبداعي العربي السادس والعشرين بمشاركة 36 جامعة عربية

تعزيزا لدورها الريادي في دعم الإبداع الطلابي وتعزيز البحث العلمي العربي

جامعة نزوى تحتضن الملتقى الطلابي الإبداعي العربي السادس والعشرين بمشاركة 36 جامعة عربية

 


60  بحثا تتنافس على أربع محاور حول الإبداع والابتكار العملي والبحث العلمي للعلوم الإنسانية والتوجهات الحديثة في تكنولوجيا المعلومات والإبداع الفني والأدبي


د.صالح العزري عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع:

الملتقى يجسد رؤية المجلس العربي في دعم الإبداع الطلابي ومنصة لتبادل المعرفة وصقل مهارات الطلبة في بيئة أكاديمية محفزة

 

د.فواز أحمد الزغول مدير المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي:

المؤسسات التعليمية أمام فرص عظيمة وتحديات متزايدة في عصر التحول الرقمي

 

 


 دائرة الإعلام والتسويق

 

بمشاركة أكثر من ٦٠ طالبًا من ٣٦ جامعة عربية، افتتح المكرم الشيخ الدكتور هلال بن علي بن زاهر الهنائي، نائب رئيس مجلس الدولة، فعاليات الملتقى الطلابي الإبداعي العربي السادس والعشرين تحت عنوان: “الفرص والتحديات أمام المؤسسات التعليمية في ظل التطورات التكنولوجية”، والذي تستضيفه جامعة نزوى للمرة الثانية بعد عام 2016.






حضر حفل الافتتاح الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس جامعة نزوى، وعدد من أصحاب السعادة المكرمين أعضاء مجلس الدولة، والأستاذ الدكتور فواز أحمد الزغلول، مدير المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي، ورؤساء وممثلو الجامعات المحلية والعربية المشاركة، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، والأكاديميون، وطلبة الجامعة.

وتُعد استضافة جامعة نزوى للملتقى الطلابي الإبداعي العربي السادس والعشرين محطةً مهمة لتعزيز دورها الريادي في دعم الإبداع الطلابي على المستوى العربي، إذ تفتح هذه الاستضافة آفاقًا واسعة للتبادل المعرفي والثقافي بين طلبة الجامعات العربية، وتتيح لهم فرصة عرض مشاريعهم وأفكارهم الابتكارية في بيئة أكاديمية محفزة تُسهم في بناء جسور التعاون وتنمية روح المنافسة الإيجابية.

كما يأتي تنظيم الجامعة لهذا الحدث تأكيدًا على مكانتها كمركز فاعل يحتضن الطاقات الشابة ويشجعها على الإسهام في مواجهة التحديات واستثمار الفرص في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها التعليم العالي في العالم العربي.






هذا ما أكده الدكتور صالح بن منصور العزري، عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع بجامعة نزوى، الذي رحّب في كلمته براعي الحفل والحضور، معبّرًا عن سعادته باستضافة الجامعة لهذا الحدث الطلابي العربي.

وقال إنّ احتضان الملتقيات الطلابية الإبداعية من قبل الجامعات الأعضاء في المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي، دليلٌ على تقدير هذه الجامعات للدور الذي يقوم به المجلس العربي من أجل دفع مسيرة البحث العلمي في الوطن العربي ودعم طلاب الجامعات العربية، حتى يكون إنتاجهم البحثي تكملةً لمسيرتهم الأكاديمية ومنهجًا قويًا يتخذونه في مستقبلهم العلمي والعملي، ليسهموا بدورهم في رفعة وتقدم ونماء أوطانهم، وبما يحقق رفاهية الإنسان وحل المشكلات والمعضلات، ويكون رصيدًا لهم في مشاركاتهم البحثية والأنشطة اللاصفية أو المساندة للمنظومة الأكاديمية.

وأشار الدكتور صالح العزري في كلمته إلى أن ملتقى هذا العام في نسخته السادسة والعشرين، والذي تستضيفه جامعة نزوى، يأتي بعنوانٍ له من الأهمية ما يحقق الغاية التي رسمها المجلس العربي قبل أكثر من ثلاثة عقود، ومنذ تأسيسه في عام 1992م بموجب قرار مجلس اتحاد الجامعات العربية رقم (8) في دورته الخامسة والعشرين التي عُقدت في جامعة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية.
ويأتي هذا الملتقى بعنوانٍ مميز: "الفرص والتحديات أمام المؤسسات التعليمية في ظل التطورات التكنولوجية"، لتمخر البحوث التي تأهلت للمنافسة النهائية وعددها 60 بحثًا في البحر الواسع من الفرص، وتغوص في التحديات التي تواجه مؤسساتنا التعليمية العليا لتصطاد النافع وتُهيّئه إلى منتجٍ توظّفه المؤسسات التعليمية في كل ما يفيد مسيرتها الأكاديمية والبحثية، وينقلها نقلةً نوعية عبر الاستفادة من المواد والإمكانات العظيمة في ظل التطورات التكنولوجية التي أصبحت واقعًا يجب علينا جميعًا أن نجعله أساسًا من الأسس التي نسعى من خلالها لتطوير منظومات مؤسساتنا، والارتقاء بها إلى المستويات التي نستطيع أن نفاخر بها وبإنجازاتها وإنتاجاتها العلمية والبحثية والأدبية وغيرها، وبما يضمن موقعًا لها بين مؤسسات التعليم العالي العالمية.

وأوضح عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع أنه منذ أن تم اعتماد إقامة هذا الملتقى في نسخته السادسة والعشرين في جامعة نزوى، وصدور قرار رئيس الجامعة بتشكيل اللجنة المنظمة له، دأبت كافة الوحدات المعنية بالجامعة وصندوقها الاستثماري، وبالتنسيق والتعاون مع المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والمؤسسات المدنية والخاصة، على وضع خطة واضحة تتسم بالاحترافية، وتعمل على تأمين كافة الجوانب التي تضمن سلاسة التنظيم وتحقق الغايات والأهداف المرسومة لتنظيمٍ يليق برؤية ورسالة الملتقى والمجلس والجامعات العربية.
وها نحن اليوم ـ ولله الحمد والفضل والمنّة ـ نلتقي هنا في قاعة الحزم بالحرم المبدئي للجامعة، لنبدأ الصفحة الأولى من برنامج الملتقى الذي – وبإذن الله – سيكونُ حافلًا، ونرجو أن يكون مفيدًا وشيقًا لكم جميعًا، وذلك بتنوع فقراته من جلساتٍ نقاشية، وحواراتٍ ومداخلاتٍ بنّاءة، ومداولاتٍ لبحوث الطلاب المشاركين في المحاور الأربعة في القاعات المخصصة والمهيأة لذلك، إضافةً إلى الأمسيات الثقافية والفنية والرحلات العلمية والسياحية، راجين من الله العلي القدير أن تتكلل جميع هذه الجهود بالتوفيق والسداد.






من جانبه، عبّر الأستاذ الدكتور فواز أحمد الزغلول، مدير المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي، عن شكره الجزيل وتقديره العظيم لجامعة نزوى والعاملين فيها، ممثلةً برئيسها الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، على استضافتهم الكريمة للملتقى، ولجميع الذين شاركوا في الإعداد والتنسيق والتنظيم.

وقال: انطلاقًا من أهمية الملتقى الطلابي العربي في جامعة نزوى، فقد قام المجلس العربي بتوجيه دعوة المشاركة في هذا الملتقى إلى كافة الجامعات العربية الأعضاء في اتحاد الجامعات العربية، وقد تقدم للمشاركة ما يقارب 200 بحث من ٣٦ جامعة تمثل 9 دول عربية، وهي: سلطنة عمان، ومصر، والعراق، والأردن، وفلسطين، وليبيا، وسوريا، والإمارات العربية المتحدة، واليمن.
وقام بتحكيم هذه الأبحاث مجموعة من الأساتذة الفضلاء الذين كانوا على العهد والثقة والحيادية والانحياز للإبداع وحده، وفي ضوء ذلك تم قبول 60 بحثًا للمشاركة في الملتقى حسب علامات مراحل التحكيم الأولى. ونأمل أن يكون كافة الطلبة وأساتذتهم قد تمكنوا من الحضور للمشاركة في أعمال هذا الملتقى.

وأوضح مدير المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي في كلمته: في عصر تتسارع فيه وتيرة التطور التكنولوجي، تقف المؤسسات التعليمية أمام فرصٍ عظيمة وتحدياتٍ متزايدة. فقد وفّرت التكنولوجيا فرصًا لتطوير أساليب التعليم، وجعلت الوصول إلى المعرفة أسهل من أي وقتٍ مضى، وساهمت في تنمية مهارات التفكير والإبداع لدى الطلاب.

وأضاف: في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم، أصبحت التكنولوجيا عنصرًا أساسيًا في تحسين أساليب التعلم والتدريب أيضًا. فقد أحدثت الأدوات الرقمية نقلةً نوعية في كيفية تقديم المحتوى التعليمي، مما يوفر فرصًا جديدة للوصول إلى المعرفة بطرق مبتكرة.

وأشار في كلمته إلى أن التعليم عبر الإنترنت أصبح أحد أبرز الوسائل التي تعتمد عليها المؤسسات التعليمية لتحسين كفاءة المتعلمين والمتدربين. فمن خلال استخدام الإنترنت، يمكن للأفراد الوصول إلى موارد تعليمية متنوعة، مما يعزز من مهاراتهم ويجعلهم أكثر استعدادًا لسوق العمل. إذ تسهم الابتكارات التكنولوجية في تحسين جودة التعليم، حيث توفر بيئات تعليمية تفاعلية وتجارب عملية تسهّل اكتساب المهارات بفعالية أكبر.
هذا التحول يعكس أهمية دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لضمان مواكبة التطورات المستقبلية. ومع ذلك، تواجه المؤسسات تحدياتٍ تتعلق بتأهيل المعلمين لمواكبة هذا التطور، وتوفير البنية التحتية الرقمية المناسبة، والحفاظ على القيم التربوية في بيئة رقمية متغيرة. ومن هنا، فإن استثمار التكنولوجيا بشكلٍ واعٍ ومتوازن هو الطريق لبناء تعليمٍ حديث قادرٍ على إعداد أجيالٍ تواكب المستقبل بثقة واقتدار.



 



وقد تخلل حفل الافتتاح تقديم مجموعةٍ من الفقرات، حيث تم عرض فيلم الجامعة الذي يبرز أهم البرامج والمشاريع والخدمات التي تقدمها الجامعة، بالإضافة إلى النتائج التي حققتها في المؤشرات المحلية والدولية. كما تم تقديم أوبريت الملتقى بعنوان أسياد البحار وقصيدةٍ شعرية ترحيبًا بالضيوف.






عقب ذلك، بدأت أعمال الجلسة النقاشية التي أدارها الأستاذ الدكتور ناصر خالد تلاج، عميد البحث العلمي والدراسات العليا بالجامعة العربية الدولية، وتناولت مجموعةً من المواضيع منها “آلية التحكيم ولجان التحكيم”، قدمها المهندس جهاد نمر الخراز، مساعد مدير المجلس العربي، كما قدم حمد بن سليمان العزري، مساعد عميد شؤون الطلاب لبرامج الإنماء الطلابي بجامعة نزوى، ورقةً حول تجربة جامعة نزوى في بناء سجل إنمائي لرصد مشاركات ومهارات الطلاب، فيما استعرض الأستاذ الدكتور بسام محمد المحادين، الأمين العام للمنظمة العربية للمسؤولين، مجموعةً من شروط القبول في المنظمة وآلية التسجيل.

وتبدأ غدًا لجان تحكيم البحوث المشاركة في تقييم أعمال المشاريع الستين المشاركة للمنافسة في أربعة محاور، تتمثل في: محور الإبداع والابتكار العملي، ومحور البحث العلمي للعلوم الإنسانية، ومحور التوجهات الحديثة في تكنولوجيا المعلومات، ومحور الإبداع الفني والأدبي.

 



© 2025 جامعة نزوى