السابقرجوعالرئيسةالتالي


عبروا عن شكرهم وتقديرهم للجامعة على استضافة أعمال المؤتمر ولكل من ساهم وشارك في إنجاحه المشاركون في أعمال مؤتمر جامعة نزوى الأول للدراسات العليا يوصون بضرورة مواءمة المخرجات التعليمية مع احتياجات سوق العمل ومتطلبات رؤية عُمان ٢٠٤

عبروا عن شكرهم  وتقديرهم  للجامعة على استضافة أعمال المؤتمر ولكل من ساهم وشارك في إنجاحه


المشاركون في أعمال مؤتمر جامعة نزوى الأول للدراسات العليا يوصون بضرورة مواءمة المخرجات التعليمية مع احتياجات سوق العمل ومتطلبات رؤية عُمان ٢٠٤٠



طالبوا بدمج استراتيجيات الذكاء الاصطناعي في التعليم وتعزيز ثقافة التنمية المستدامة في المؤسسات التعليمية وتطوير برامج الإرشاد النفسي والأكاديمي


التأكيد على الارتقاء بجودة برامج الدراسات العليا وتوطين البحث العلمي في قضايا اللغة العربية وتمكين القيادة التربوية والتكيفية وتعزيز التكامل بين البحث العلمي وسوق العمل


دائرة الإعلام والتسويق 


 أوصى المشاركون في أعمال مؤتمر جامعة نزوى الأول للدراسات العليا، والذي استضافته جامعة نزوى في الفترة من 10 إلى 11 ديسمبر الجاري تحت شعار "نحو آفاق مبتكرة في علوم التربية واللغة العربية" على أهمية الابتكار وضرورة مواءمة المخرجات التعليمية مع احتياجات سوق العمل ومتطلبات رؤية عُمان ٢٠٤٠، كما سلطت الضوء على دور اللغة العربية والعلوم التربوية والنفسية كوعاء للهوية وحاضن للفكر والإبداع.




وجاء في ختام أعمال المؤتمر الذي شارك فيه  160 باحثًا من 16 دولة عربية وأجنبية واستعرض 110 ورقة علمية في محوري اللغة العربية وآدابها 37  ورقة، وفي العلوم التربوية والنفسية 73 ورقة ، أهمية دمج استراتيجيات الذكاء الاصطناعي في التعليم: عبر تطوير سياسات وأطر عمل مؤسسية لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وفعّال في المناهج الدراسية وعمليات الإدارة والإشراف التربوي، مع تدريب الكوادر التعليمية على توظيفها، بجانب تعزيز ثقافة التنمية المستدامة في المؤسسات التعليمية: من خلال إدراج أهداف التنمية المستدامة ضمن المناهج والأنشطة الطلابية، وتحويل المدارس والجامعات إلى نماذج حية للممارسات البيئية والاجتماعية المسؤولة.


وهذا نص البيان الختامي للمؤتمر: 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

في ختام فعاليات مؤتمر جامعة نزوى الأول للدراسات العليا، الذي انعقد تحت شعار " نحو آفاق مبتكرة في علوم التربية واللغة العربية" في الفترة ١٠–١١ ديسمبر ٢٠٢٥، يطيب لنا أن نُصدر هذا البيان الختامي الذي يُلخص أبرز مخرجات المؤتمر وروحه العلمية.

لقد شكّل المؤتمر منصةً علميةً غنيةً اجتمع فيها باحثون وباحثات من داخل سلطنة عُمان وخارجها، ليناقشوا أحدث القضايا والتحديات في مجالَي العلوم التربوية واللغة العربية. وقد تميزت الأوراق البحثية المُقدمة بتنوعها المنهجي وعمقها المعرفي، وتركزت حول مواضيع حيوية تتعلق بمستقبل التعليم وجودة البحث العلمي والهوية اللغوية والثقافية في ظل التحولات الرقمية والاجتماعية المعاصرة.

تناولت جلسات المؤتمر محاور رئيسية شملت: الأدب القديم والحديث ، الدراسات اللغوية والنقد ، قراءات في النص الشرعي والتشريعي ، قراءات في الشعر والرواية ، تكنولوجيا التعليم والذكاء الاصطناعي ، التنمية المستدامة ، التربية الخاصة والإرشاد النفسي ، الإدارة والأصول والإشراف التربوي ، القياس النفسي وعلم النفس التربوي ، التربية البدنية والفنية ،المناهج وطرائق التدريس.

 لقد أكدت الأبحاث المقدمة على أهمية الابتكار وضرورة مواءمة المخرجات التعليمية مع احتياجات سوق العمل ومتطلبات رؤية عُمان ٢٠٤٠، كما سلطت الضوء على دور اللغة العربية والعلوم التربوية والنفسية كوعاء للهوية وحاضن للفكر والإبداع.


 


 التوصيات الختامية للمؤتمر

بناءً على محتوى الأبحاث والعناوين المطروحة في جلسات المؤتمر، يُوصي المشاركون بما يلي:

1. دمج استراتيجيات الذكاء الاصطناعي في التعليم: تطوير سياسات وأطر عمل مؤسسية لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وفعّال في المناهج الدراسية وعمليات الإدارة والإشراف التربوي، مع تدريب الكوادر التعليمية على توظيفها.

2. تعزيز ثقافة التنمية المستدامة في المؤسسات التعليمية: من خلال إدراج أهداف التنمية المستدامة ضمن المناهج والأنشطة الطلابية، وتحويل المدارس والجامعات إلى نماذج حية للممارسات البيئية والاجتماعية المسؤولة.

3. تطوير برامج الإرشاد النفسي والأكاديمي: من خلال إنشاء وتعميم برامج إرشادية متخصصة لدعم الصحة النفسية للطلبة وأسرهم، مع التركيز على فئات ذوي الإعاقة والموهوبين وذوي صعوبات التعلم.

4. الارتقاء بجودة برامج الدراسات العليا: من خلال مراجعة وتطوير برامج الدراسات العليا في أقسام التربية واللغة العربية لمواكبة الاتجاهات العالمية، مع تعزيز الجانب التطبيقي والبحثي وربطه بمشكلات الميدان الحقيقية.

5. توطين البحث العلمي في قضايا اللغة العربية: من خلال تشجيع الدراسات اللغوية والأدبية والنقدية التي تتناول قضايا معاصرة، مثل الخطاب الرقمي وتحليل النصوص القانونية، ودراسة اللهجات العمانية والتراث اللغوي المحلي.

6. تمكين القيادة التربوية والتكيفية: تصميم برامج تدريبية متقدمة لتطوير مهارات القيادة التكيفية والرقمية لدى مديري المدارس والمشرفين التربويين، لتمكينهم من قيادة التغيير في بيئات التعلم سريعة التحول.

7. تعزيز التكامل بين البحث العلمي وسوق العمل: إنشاء حوار دائم بين الجامعات وقطاعات العمل لضمان مواءمة مخرجات الأبحاث العلمية، خاصة في مجالات العلوم التربوية والنفسية واللغة العربية، مع المتطلبات الفعلية لسوق العمل العماني والإقليمي.

8. الاستفادة من التكنولوجيا في التربية الخاصة: توظيف تقنيات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي في تصميم برامج تعليمية وتدريبية مخصصة لذوي صعوبات التعلم والإعاقات، لتعزيز فرص إدماجهم وتنمية قدراتهم.

9. نشر الوعي بالمواطنة الرقمية والقيم الأخلاقية:  تطوير مناهج وبرامج توعوية تُعنى بترسيخ قيم المواطنة الرقمية والأخلاقية لدى الطلبة، لتمكينهم من استخدام الفضاء الرقمي بمسؤولية وأمان.

10. تعزيز مكانة الأدب والتراث العماني: دعم الدراسات الأكاديمية والإبداعية التي تُعنى بتوثيق وتحليل الأدب العماني بشقيه الشعري والنثري، والتراث الثقافي المادي وغير المادي، ونشرها محلياً ودولياً.

11. تنظيم مؤتمر سنوي يهتم بطلبة الدراسات العليا وخريجيها من مختلف التخصصات، ودعوة جميع المشاركين في المؤتمر إلى تشكيل فرق بحثية متعددة التخصصات لنشر أبحاثهم في مجلات علمية محكمة.


 


 وتقدم المشاركون بجزيل الشكر والعرفان لجامعة نزوى على استضافة هذا المؤتمر العلمي المتميز، ولجميع الباحثين والمشاركين والحضور على إثراء النقاش. ونأمل أن تكون هذه التوصيات خريطة طريق تُسهم في تطوير مسيرة الدراسات العليا والبحث العلمي في سلطنة عُمان والمنطقة، خدمةً للمجتمع والإنسانية.

 




© 2025 جامعة نزوى