تحت رعاية معالي الشيخ سعود بن سليمان بن حمير النبهاني -مستشار الدولة- افتتح صباح يوم الاثنين الموافق(8/6/2015م) بقاعة الحزم بالجامعة معرض “نزوى تاريخ وحضارة” والذي تنظمه اللجنة الثقافية بنادي نزوى، وذلك ضمن فعاليات الاحتفاء بنزوى عاصمة الثقافة الإسلاميةلعام2015م.

وقد ابتدأ حفل الافتتاح بآي من الذكر الحكيم، تبعه كلمة اللجنة الثقافية بنادي نزوى ألقاها الفاضل عبدالله بن محمد العبري –رئيس اللجنة-  شكر فيها كل من ساهم في رفعة هذا الوطن وخدمته وإبراز مدينة العلم والعلماء"نزوى" في عامها الثقافي، مثمنا الجهود المبذولة في الاحتفاء بها وبحضارتها العريقة.

ثم تحدث عن دور نادي نزوى في المدينة وسعيه لتحقيق حراك جاد وتطوير لأوراق المستقبل المتعلقة بمدينة نزوى وشبابها ودوره في تنظيم العديد من الفعاليات التي تساعد على رقي المجتمع ونماءه، وتواكب أحداثه وتطوراته، معلنا عن تدشين منتدى نزوى الثقافي الذي سيضم بين طياته مجموعة من رسائل الماجستير والدكتوراه المتعلقة بنزوى وآثارها وحضارتها،ومشيرا إلى الفعاليات المقبلة للنادي احتفاء بهذه المناسبة.

بعد ذلك قدم عرض مرئي يوثق تاريخ نزوى الثقافي وأهم معالمها وإرثها الحضاري العريق، تبع ذلك كلمة اللجنة المنظمة للمعرض ألقاها الفاضل موسى بن محمد السليماني-رئيس اللجنة- تحدث فيها عن فكرة المعرض وتخطيطه وأهم ما يضمه بين جنباته من مخطوطات ووثائق وتراث حضاري عرفت به مدينة نزوى، شاكرا الجميع على جهودهم المبذولة في إقامة المعرض والاحتفاء بنزوى كعاصمة للثقافة الإسلامية. كما تضمن حفل افتتاح المعرض قصيدة شعرية عن نزوى وأمجادها، تبعه تكريم اللجان والأفراد المشاركين في المعرض.

ثم تفضل راعي المناسبة بافتتاح المعرض والذي ضم بين طياته مجموعة من الأركان التي شاركت بها مؤسسات علمية وأدبية وثقافية وتراثية إلى جانب عدد من أفراد المجتمع،  منها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية حيث شاركت بمجموعة من الوثائق والمراسلات لسلاطين عمُان وزنجبار ومراسلات من أصحاب الجرائد في مصر لسلاطين زنجبار ومراسلات عن شخصيات عمانية بارزة لهم دور سياسي واجتماعي، و كذلك اتفاقيات مع دول عربية وأجنية وصور لمخطوطات فقهية واجتماعية وقصائد قديمة لأبي مسلم البهلاني وغيرها.

وشاركت الجامعة ممثلة بمركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية في المعرض بعرض مجموعة من نتاجات المركز ووثائق بعض الكتب التي أصدرها المركز مؤخرا، وشاركت جامعة السلطان قابوس برسائل دكتوارة وماجتسير وبعض إصدارات مركز الدراسات العمانية بالجامعة.

إلى جانب ذلك ضم المعرض ركنا لمخطوطات الشيخ منصور بن ناصر الفارسي شملت خمسة عشر مخطوطة ومقتنيات من مخطوطات بيان الشرع وقاموس الشريعة ووثائق وفتاوى ومراسلات الشيخ محمد بن إبراهيم الكندي. وكان هنالك ركن لمخطوطات ووثائق الشيخ إبراهيم بن سالم البوسعيدي عرض فيه 300 وثيقة للإمام الخليلي و100 وثيقة للإمام سالم و10 وثائق لدولة اليعاربة و10 وثائق للإمام محمد بن عبدالله الخليلي و10 وثائق للإمام أحمد بن سعيد والباقي مكاتبات وعهود ووصايا ومخطوطات تعود لأكثر من 400 سنة أي قبل القرن العاشر الهجري وكذلك الأراجيز الفقهية والقصائد النادرة،

ومن أركان المعرض كذلك ركن المخطوطات والوثائق الأهلية أبرزها مخطوطات الشيخ سالم بن خلفان السيباني بعدد 30 مخطوطة، أصل بعضها يعود نسخها لأكثر من 400 سنة ومخطوطات وأصول للمصحف الشريف نسخ في عهد الإمام سلطان بن سيف اليعربي سنة 1111هـ ونسخة كتاب الأنساب لأبي منذر العوتبي الصحاري نسخ في 970هـ .

 أما ركن الصور التاريخية لهلال بن منصور الصباحي فقد ضم صورا قديمة لولاية نزوى بعضها يعود لعام 1959م، ومجموعة من الصور عن بعض ولايات محافظة الداخلية تتحدث عن القلاع والحصون والأسواق القديمة والجوامع ، وضم ركن معرض بيت قرش لجمال بن محمد الكندي مخطوطات وأجزاء من المصحف الشريف والنقود بشكل عام والمسكوكات الإسلامية والنقود العمانية القديمة والرسائل اليدوية ومستلزماتها لعمان وزنجبار وتاريخ البريد بعمان والأسلحة التقليدية القديمة المستخدمة والجريدة العربية ومجموعة من الفضيات والنحاسيات التراثية القديمة وأدوات الكتابة وما يتعلق بها،

و عرض ركن التحف والفضيات من مؤسسة أبو عمار الطيواني مجموعة من التحف والفضيات القديمة التي استخدمت قديما ومازالت تستخدم حاليا، وقام ركن بيت الترميم بالتعريف بأهمية حماية الإرث الكتابي العماني العريق والمتمثل في المخطوطات وبث المعرفة بأهمية الحفاظ على المخطوطات والوثائق وطرق وأساليب ترميمها والأدوات المستخدمة في ترميم وتجليد المخطوطات.

هذا وسيستمر معرض" نزوى تاريخ وحضارة" حتى يوم السبت القادم الموافق(13/6/2015م).