من خلال التعاون المشترك بين جامعة نزوى وشؤون البلاط السلطاني، زار وفد رسمي من الخدمات البيطرية بشؤون البلاط السلطاني جامعة نزوى يوم الأربعاء الموافق 28 سبتمبر 2016 لتوقيع اتفاقية تعاون مشترك بين الجهتين، وقد مثل وفد شؤون البلاط السلطاني مدير عام الخدمات البيطرية المهندس محمود بن بدر العبري في حين مثل جامعة نزوى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي. وحضر الاجتماع الدكتور مسعود الغريبي والدكتور عبدالوحيد السعدي والدكتور أندريو ستيفان من شؤون البلاط السلطاني ومن جامعة نزوى حضر كل من الأستاذ الدكتور أحمد الحراصي والدكتور سليمان الهاشمي.

بداية، رحب رئيس الجامعة بوفد شؤون البلاط السلطاني وشكرهم على الزيارة وعلى رغبتهم في التعاون المشترك في مجال البحث العلمي وتطوير الكادر البشري للإسهام في دفع عجلة التقدم في هذا البلد، كما تبادل الحضور موضوعات مختلفة تتعلق بالمساهمة في خدمة عمان وخاصة التي تتعلق بالبحث العلمي، وقدم رئيس الجامعة شرحا عن البرامج المقدمة من جامعة نزوى والتي تساهم في خدمة المجتمع، وقدم ملخصا عن الحرم الجديد للجامعة وما يشمله من كليات ومراكز وخدمات مختلفة.

بعد ذلك تم توقيع الاتفاقية بين الطريفين والتي تتضمن العلاج بأحد أنواع الخلايا الجذعية المسماة بخلايا اللحمة الوسيطة حيث أن التعاون في هذا المجال قائم وأثبتت نتائجه الأولية تحسن بعض إصابات الخيول، وعلاج حيوانات أخرى غير الخيول بالخلايا، ويتم الاتفاق عليها بين الطرفين كتابة. كما نصت الاتفاقية على تخزين الحامض النووي منقوص الأكسجين [DNA] للأنواع المختلفة من الحيوانات، وأخذ عينات من الشعر للتعرف على أنواع الحيوانات وخاصة التي تم اصطيادها ويصعب التعرف عليها مما تبقى منها، وكذلك يساهم شؤون البلاط السلطاني بإعطاء مركز الثروة الحيوانية بجامعة نزوى الحيوانات الميتة القابلة للتحنيط، وانتاج مضادات السموم [الترياق] للأفاعي السامة الموجودة في سلطنة عمان، وتأهيل كوادر عمانية في هذا المجال، وفق خطة تُعتمد من قبل الطرفين.

وبعد توقيع الاتفاقية، أخذ وفد شؤون البلاط السلطاني جولة في مختبرات كرسي النباتات الطبية ونتاج الأحياء البحرية وأيضا جولة في مركز دارس تعرف الوفد خلالها على الأنشطة التي تقوم بها هذه المراكز البحثية والتي شملت انتاج مركبات مختلفة من النباتات الطبية العمانية وخاصة اللبان، كما أوضح الباحثون في كرسي النباتات الطبية أهمية هذه المركبات من الناحية الطبية وغيرها من الفوائد. وتعرف الوفد أيضا على المجهر الإلكتروني في مركز دارس وعلى أهميته في خدمة البحث العلمي وخدمة بعض المؤسسات الأخرى في السلطنة.

أيضا تعرف الوفد أهمية هذه المراكز في تدريب كوادر عمانية وتأهيلها لخدمة هذا البلد، وتعرف على وحدة الطب الحيوي والتي تشمل مختبر الخلايا الجذعية وأبحاث السرطان وانتاج الخلايا الجذعية وأهميتها في علاج كثير من الأمراض. بعدها انتقل الوفد لزيارة مركز الثروة الحيوانية حيث تعرف على البرنامج لهذا المركز والذي يشمل إقامة معرض لأصناف مختلفة من الحيوانات شاملة بذلك الأفاعي والتي يوجد منها حاليا ما يزيد على عشرة أنواع.