|   17 مايو 2024م
السابقالتالي


الجامعةُ تستقبلُ الدُّفعةَ السَّابعةَ من الطُّلابِ الجددِ للعامِ الأكاديميِّ 2010/2011م

أعدته- رابعة بنت حمود الريامية

استقبلتِ الجامعةُ صباحَ يومِ السَّبت (2/10/2010م) طلابَ الدٌّفعةِ السَّابعةِ لهذا العامِ الأكاديميِّ (2010/2011م)، وقدْ أَعدَّتْ عِمادةُ القَبولِ والتَّسجيل أسبوعًا تعريفيًّا للطُّلاب، بدأ باستقبالِهم والتَّرحيبِ بهم وبأولياءِ أمورِهم في قاعةِ الشَّهباء، وتقسيمِهم إلى مجموعاتٍ حسبَ الجنسِ. وقدْ شملَ اليومُ الأوَّلُ عدَّةَ فعاليَّاتٍ مهمَّةٍ تمسُّ حاجاتِ الطُّلابِ ومتطلباتِهم في السَّنةِ التَّأسيسيَّة، اُستهلَّتْ بمحاضرةٍ تعريفيَّةٍ بمعهدِ التَّأسيس في الجامعةِ، قدَّمها للطُّلابِ مديرُ المعهد الدُّكتورُ سليمان بن سالم الحسيني، رحَّب في بدايتِها بالطُّلابِ وأولياءِ أمورِهم، مؤكِّدًا أنَّ الطُّلابَ أجمعينَ هم أمانةٌ في يدِ هذه الجامعةِ الزَّاهرة.

        وقدَّمَ الدُّكتورُ الحُسينيُّ في محاضرتِه نبذةً موجزةً عن معهدِ التَّأسيس في الجامعة الَّذي كان يعرفُ سابقًا بمركزِ اللُّغات، وبيَّنَ أنَّ المعهدَ يُعنى بالدَّرجةِ الأولى بالبرنامجِ التَّأسيسي في الجامعة، الَّذي يتكوَّنُ من أربعةِ مكوِّناتٍ أساسيَّةٍ حسبما أقرَّتها الهيئةُ العُمانيَّةُ للاعتمادِ الأكاديمي، وهي: اللُّغةُ الإنجليزيَّةُ الَّتي تدُورُ رحى البرنامجِ التَّأسيسي حولَها؛ إذ إنَّها لغةُ التَّخصُّص في الجامعة، ثمَّ الرِّياضيَّات وأساسيَّاتُها، ثمَّ مهاراتُ التَّعلُّم، ثمَّ مهاراتُ الحاسبِ الآلي. وأوضحَ الحسينيُّ أنَّ هذه المكوِّناتِ تهدفُ في مجموعِها إلى تأهيلِ الطَّلابِ وتزويدِه بالمهاراتِ والأدواتِ الَّتي تلزمُه في الدِّراسةِ التَّخصُّصيَّة من أساسيَّاتٍ في اللُّغةِ والرِّياضيَّاتِ ومهاراتٍ في إدارةِ الوقتِ، وكيفيَّةِ مذاكرةِ الدُّروسِ ومراجعتِها، بالإضافةِ إلى المهاراتِ والمعارفِ المكمِّلةِ والمساعدةِ على اجتيازِ طريقِ التَّخصُّص بيسرٍ وسهولة.

        وأشارَ مديرُ معهدِ التَّأسيسِ إلى أنَّ الطُّلابَ سوفَ يقسَّمونَ على البرنامجِ التَّأسيسي إلى ثلاثةِ مستوياتٍ، وذلك حسبَ نتائجِ امتحانِ تحدِيد المستوى الَّذي سيؤدُّنه جميعًا في يومي الأحد والإثنين (23- 24/10/2010م)، موضِّحًا للطُّلابِ كيفيَّةَ تقسيمِهم على المستوياتِ الثَّلاثةِ، والمساقاتِ الَّتي سيدرِسونها فيها. وقد ركَّزَ الحُسينيُّ في محاضرتِه على الجانبِ الخُلقي في التَّعلُّم باعتبارِه أمرًا ضروريًّا وغايةً مهمَّة، مشيرًا إلى ما يميِّزُ المجتمعَ العُمانيَّ من أخلاقيَّاتٍ ومكارمَ يعرفُ بها بينَ شعوبِ العالم، والَّتي أساسُها احترامُ الذَّاتِ والآخرين، حيثُ دعا الدُّكتور سليمانُ الطُّلابَ إلى إبرازِ هذا الجانبِ والالتزامِ به، وإظهارِ الاحترامِ المتبادلِ؛ إذ إنَّ الجامعةَ تحوي عددًا من الجنسيَّاتِ المختلفةِ من طلابٍ ومدرِّسين، فبدونِ الاحترامِ المتبادل لا يستطيعُ الإنسانُ الانسجامَ ولا التَّواصلَ مع الآخرين.

الجامعةُ تستقبلُ الدُّفعةَ السَّابعةَ من الطُّلابِ الجددِ للعامِ الأكاديميِّ 2010/2011م 

وختمَ الدُّكتور سليمانُ الحسينيُّ محاضرتَهُ بالشُّكرِ الجزيلِ للطلابِ وأولياءِ الأمورِ والأساتذة، داعيًا الطُّلابَ إلى الجدِّ والاجتهادِ والإصرارِ والمثابرةِ، والأخذِ الحزمِ والعزمِ معًا للوصولِ إلى قمَّةِ النَّجاح.

بعدَ ذلكَ التقى الطُّلابُ الجُدد بمديرِ مركزِ الرِّعايةِ الاجتماعيَّةِ بالجامعةِ الفاضل محمَّد بن سالم النَّاعبي، الَّذي قدَّمَ لهم عرضًا تعريفيًّا بمركزِ الرِّعايةِ الاجتماعيَّةِ والخدماتِ الَّتي يُعنى بها، ويقدِّمُها لطلابِ الجامعةِ من سكناتٍ ووحداتِ إشرافٍ، ومجالسَ سكنيَّةٍ، ونقليَّاتٍ، ورعايةٍ صحيَّةٍ، وتغذيةٍ. مبيِّنًا كيفيَّةَ الحصولِ على تصاريح الدخولِ إلى الجامعةِ والخروجِ منها، وقد أكَّد النَّاعبيٌّ أنَّ الجامعةَ يهمُّها في المقامِ الأوَّل مصلحةُ الطَّالبِ ورعايتُه أوَّلًا بأوَّل، وفي ختامِ لقائِه حثَّ الطُّلابَ على الالتزامِ بالأخلاقيَّاتِ واللوائحِ التَّنظيميَّةِ للجامعة والسكنات، ودعاهُم إلى التَّواصلِ مع المركزِ لأيِّةِ خدماتٍ أو متطلَّباتٍ اجتماعيَّة.  

واختُتِمت فعالياتُ اليومِ الأوَّلِ من الأسبوعِ التَّعريفيِّ –الَّتي تستمرُ إلى يومِ الثلاثاء 5/10/2010م- بمحاضرةٍ تعريفيَّةٍ بمركزِ التَّوجيهِ والوظيفي والتَّواصلِ مع الخرِّيجين قدَّمها مديرُ المركزِ الفاضلُ محمَّد بن سالم الرَّواحي، تطرَّقَ من خلالِها إلى معنى التَّوجيه الوظيفي، والخدماتِ الَّتي يقدِّمُها المركزُ، ودورِه في مساعدةِ الطُّلابِ فيما يخصُّ مستقبلَهم المهنيِّ والوظيفيّ، مشيرًا إلى أنَّ المركزَ يقدِّمُ تسهيلاتٍ لكلِّ طالبٍ خرِّيجٍ في الجامعة، من خلالِ توجيهِه إلى الشَّواغرِ الوظيفيَّةِ المتاحةِ في سوقِ العَملِ العُماني سواءٌ في القطاع الحكوميِّ منها أم الخاصّ، وبيَّنَ أنَّ المركزَ يعدُّ حلقةَ وصلٍ بينَ الجامعةِ والطُّلابِ الَّذين تخرَّجوا فيها والتحقوا بالعملِ في السُّوقِ العُمانيَّة. وأنهى الرَّواحيُّ حديثَه بدعوةِ الطُّلابِ إلى التَّواصُل مع المركزِ واستغلالِ خدماتِه في سبيلِ تحقيقِ الأهدافِ والغاياتِ المرجوَّة مستقبلًا -بإذن الله.

أمَّا اليومان الثَّاني والثالثِ من الأسبوعِ التَّعريفيّ فأهمُّ ما احتوياهُ من فعاليَّاتٍ: تأديةُ الطُّلابِ الجُدد لامتحانِ تحديدِ المستوى، والَّذي على ضوئِه سيدخلُ الطَّالبُ السَّنةَ التَّأسيسيَّةَ، وقد قُسِّمَ الطُّلابُ إلى مجموعاتٍ على هذينِ اليومين. إلى جانبِ جولةٍ تعريفيَّةٍ حولَ كليَّاتِ الجامعةِ ومرافقِها العامَّة، والالتقاءُ بمديرِ مركزِ الإرشادِ الطُّلابي الدُّكتورِ أمجد هياجنه للتَّعرُّفِ على المركزِ وما يقدِّمُه من خدماتٍ إرشاديَّةٍ واستشاراتٍ نفسيَّةٍ وحلولٍ للمشكلاتِ الاجتماعيَّةِ الَّتي قد تعتري حياةَ الطَّالبِ الجامعي. من ثمَّ تعريفُ الطَّالبِ بملفِّه الماليِّ في الجامعةِ عن طريقِ دائرةِ الشؤونِ الماليَّةِ في عرضٍ للفاضلةِ آسيا القصَّابيَّة تبيِّنُ فيه كيفيَّةَ فتحِ الطَّالبِ لملفِّه المالي ومتابعتِه له، والالتزامِ المتواصلِ بدفعِ المستحقَّاتِ الماليَّةِ لكلِّ فصلٍ دراسي.

كما سيقدِّمُ مديرُ مركزِ خدمةِ المجتمع بالوكالة، الفاضلُ أحمد بن سيف الكندي تعريفًا بيانيًّا بالمركزِ وأهمِّ أهدافِه وخدماتِه إلى جانبِ الأعمالِ والإنجازاتِ الَّتي أنجزها خدمةً للمجتمعِ العُماني، فيما سيلتقي الطُّلابُ بمديرِ مركزِ التَّميُّزِ الطُّلابي الفاضل ناصر بن محمَّد البهلاني للتَّعرُّفِ من قربٍ على أهمِّ أنشطةِ المركزِ وفعاليَّاتِ والجماعاتِ الَّتي يمكنُ أن يلتحقَ بها الطالبُ الجامعيُّ لتنميةِ مهاراتِه وصقلِ مواهبه.

وفي اليومِ الرَّابع من الأسبوعِ التَّعريفي سيتعرَّفُ الطُّلابُ على صندوق مساندةِ المتعلِّمين (معين) وما يقدِّمه من تسهيلاتٍ للطَّالبِ الجامعي، في محاضرةٍ لمديرِ الصُّندوق الفاضل حمدان بن سعيد العامري، كما سيتعرَّفُ الطُّلابُ على مركزِ نظم المعلومات وكيفيَّةِ التَّسجيلِ الالكتروني في المنظومةِ التَّعليميَّة. ومن الفعاليَّاتِ المهمَّةِ لهذا اليومِ التقاءُ رئيسِ الجامعةِ المكرم الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي بالطُّلاب، بالإضافةِ إلى تعرُّفِ الطُّلابِ على مزيدٍ من الخدماتِ الَّتي تقدِّمُها الجامعةُ عبر مراكزها ومرافقها، وذلك في إطارِ إعطاءِ الطَّالبِ تصوُّرًا شاملًا بالجامعةِ وكليَّاتها ومراكزها ودوائرِها ومرافقها والخدماتِ الَّتي تقدِّمُها عبر كلِّ جزءٍ من أجزائِها.