|   10 مايو 2024م
السابقالتالي


شاركت الجامعة في الفترة من 26 -27 /10/2011م بالمؤتمر الخامس لصعوبات التعلم بدول مجلس التعاون الخليجي، والذي أقيم تحت شعار "التأثير المجتمعي والعاطفي الخاص بصعوبات التعلم على مدى الحياة" بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ابتعثت الجامعة كلا من الطالبتين شذى بنت محمد اليحمدية وعائشة بنت محمد آل عبدالسلام لتمثيل الجامعة في المؤتمر.

وهَدَف هذا المؤتمر إلى وضع خطة عمل لمساعدة المؤسسات التعليمية في دول مجلس التعاون الخليجي لتصميم المناهج الدراسية، وإيجاد خطوات فعلية لتطوير أساليب التدريب، وبناء الموارد البشرية الفاعلة للتَّصدِّي لمشكلة صعوبات التعلم عامة ولدى الأطفال خاصة، وقد ركز على نمو المجتمع الإقليمي والاتجاهات التعليمية والاجتماعية التي من شأنها أن تؤثر في كل جانب من جوانب حياة الناس في منطقة الخليج. وشهد المؤتمر إلقاء كلمات رئيسة ومحاضرات من قبل مجموعة من علماء النفس المتخصصين والمربين وقادة الفكر.

الجامعة تشارك في المؤتمر الخامس لصعوبات التعلم بدول مجلس التعاون الخليجي

وحول المؤتمر تقول الطالبة شذى اليحمدية: إن المؤتمر شمل العديد من المواضيع المهمة، والتي كان أهمها الأثر الاجتماعي والعاطفي لصعوبات التعلم وقضايا الشباب الذين يعانون من هذه المشكلة في مرحلة البلوغ، كذلك التدريب على المهارات الاجتماعية للطلاب مع صعوبات التعلم، وتعليم الدعم الذاتي والمهارات العملية، وفعالية التدخل العلاجي في صعوبات التعلم، وتطبيق الذكاءات المتعددة في الفصول الدراسية، إضافة إلى التدريب الاستراتيجي لعجز القراءة والفهم، وتشاركها الطالبة عائشة آل عبدالسلام: ذكر عدد من المحاور والمواضيع التي تصب في مجال صعوبات التعلم وغيره من مجالات التربية الخاصة بما في ذلك معايير تحديد صعوبات التعلم، وأساسيات التشخيص، والذكاء الإنفعالي لذوي صعوبات التعلم، وصعوبات تعلم الرياضيات، وكذلك الخطط العلاجية التربوية، إضافة لموضوع أساسيات التشخيص التربوي لصعوبات التعلم، وزيادة الدافعية لطلاب صعوبات التعلم، وتعزيز السلوك الإيجابي لذوي صعوبات التعلم.

وأشارت الطالبتان إلى أنَّ عددًا من حلقات العمل صاحبت المؤتمر، وكان لها دورٌ كبيرٌ في تنمية وتوسيع مجال معرفتهما، حيث إن إحدى الحلقات تناولت برامج تعديل السلوك لذوي صعوبات التعلم، وورشة أخرى تناولت استراتيجيات تعليم القراءة.

واختتم المؤتمر بعدد من التوصيات جاء في مقدمتها التأكيد على ضرورة زيادة الجهود التوعوية الهادفة إلى تعريف المجتمع بصعوبات التعلم الخاصة ومظاهرها ومؤشراتها وكيفية تشخيصها وعلاجها وذلك من خلال التعاون مع جميع منظمات وشرائح المجتمع لمساعدة الأفراد ذوي صعوبات التعلم وأسرهم على ألَّا تقتصر تلك الجهود التوعوية على آلية واحدة بعينها، ولكي تكون الجهود متكاملة وتعتمد على الكثير من الآليات المتعددة التي تصب جميعها لزيادة التوعية المجتمعية بصعوبات التعلم الخاصة وآثارها السلبية.

الجامعة تشارك في المؤتمر الخامس لصعوبات التعلم بدول مجلس التعاون الخليجي

كما أوصى المؤتمر بضرورة التَّعاون مع الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة بهدف تطوير اختبارات نفسية تربوية تهدف إلى التعرف على صعوبات التعلم الخاصة وتشخيصها بحيث تراعي الاحتياجات الخاصة للأفراد وطبيعة اللغة العربية وطبيعة البيئة الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة بحيث تسهم تلك الاختبارات في التعرف الدقيق على صعوبات التعلم الخاصة؛ توطئة لبدء جهود التدخل العلاجي الملائمة.