استضافت الجامعة صباح الإثنين (7/5/2012م) المكرَّم المهندس سالم بن حمد بن سالم الكمياني – عضو مجلس الدَّولة، وعضو مكتب المجلس- لإلقاء محاضرةٍ تعريفيَّةٍ بالمجلس واختصاصاته وصلاحيَّاته؛ حيث تأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة المحاضرات التَّعريفيَّة الَّتي تضمَّنتها الخطَّة الإعلاميَّة للمجلس؛ وذلك للتَّعريف بالمجلس للرَّأي العام، وتوضيح صلاحيَّاته واختصاصاته والأدوار القائم بها في الدَّولة،  وقد ابتدأ المكرَّم حديثه بتعريف المجلس الَّذي يعدُّ مجلسًا تشريعيًّا ورقابيًّا ذا شخصيَّةٍ اعتباريَّةٍ يتمتَّع بالاستقلال الماليِّ والإداريّ، وله دورٌ كبيرٌ في على صعيد العمل السِّياسي، واستكمال بناء دولة المؤسَّسات في السَّلطنة. ويتمثَّل المجلس في مجموعةٍ من الأفراد يتمُّ اختيارهم من بين مجموعةٍ من الفئات تتضمَّن: الوزراء،  ووكلاء الوزارات السَّابقين، ومن في حكمهم، والسُّفراء السَّابقين، وكبار القضاة السَّابقين، وكبار الضُّباط المتقاعدين، والمشهود لهم بالكفاءة والخبرات في مجالات العلم والأدب والثَّقافة، وأساتذة الجامعات والكليَّات، والمعاهد العُليا والأعيان ورجال الأعمال، والشَّخصيَّات الَّتي أدَّت خدماتٍ جليلةً للوطن، ومن يرى جلالة السُّلطان – حفظه الله ورعاه- تعيينه عضوًا بالمجلس من غير الفئات السَّابقة.

وقد أشار الكمياني في حديثه إلى أربعة أجهزةٍ رئيسةٍ يمارس من خلالها المجلس مهامَّه وصلاحيَّاته، وتشمل: رئيس المجلس، ومكتب المجـلس، واللِّجان، والأمانة العامَّة. وقد عرَّج المكرَّم المهندس على كلٍّ من اختصاصات هذه الأجهزة بالتَّفصيل، والدَّور الَّذي تلعبه وما تشملها من صلاحيَّاتٍ، وما يندرج تحتها من لجانٍ وأقسام، ثمَّ تحدَّث عن اختصاصات المجلس بوجهٍ عام، والَّتي تتضمَّن إقرار أو تعديل مشروعات القوانين الَّتي تعدُّها الحكومة والمحالة من مجلس الشُّورى، ثمَّ رفعها مباشرةً إلى جلالة السُّلطان لإصدارها، واقتراح مشروعات قوانينٍ جديدةٍ، بالإضافة إلى مراجعة القوانين النَّافذة وتعديلها، كذلك مناقشة وإبداء التَّوصيات على مشروعات خطط التَّنمية بعد إحالتها من مجلس الشُّورى، ومناقشة وإبداء التَّوصيات على الميزانيَّة السَّنويَّة للدَّولة بعد إحالتها من مجلس الشُّورى، والاطِّلاع على تقرير جهاز الرَّقابة الماليَّة والإداريَّة للدَّولة.

بعد ذلك انتقل المكرَّم إلى الحديث عن جلسات المجلس وأدوار انعقاده، والإجراءات البرلمانيَّة في مشروعات القوانين المقترحة من الحكومة والمحالة من مجلس الشُّورى. واختتم المكرَّم حديثه عن الدِّراسات الَّتي قام بها المجلس منذ عام1998م وحتَّى الآن، وما الطُّموحات والصَّلاحيَّات الَّتي يسعى لكسبها في المستقبل. وقد أبدى الحضور تفاعلًا كبيرًا بعد فتح باب النِّقاش والحوار للإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم.