السابقرجوعالرئيسةالتالي


انطلاق فعاليات معرض نزوى للمخطوطات العربية تحت عنوان: "ثقافة المخطوطات من نزوى إلى غوتا: مقاربات بين الماضي والحاضر"

انطلاق فعاليات معرض نزوى للمخطوطات العربية تحت عنوان: "ثقافة المخطوطات من نزوى إلى غوتا: مقاربات بين الماضي والحاضر"

 

 

 

كلية العلوم والآداب

 

 

انطلقت بكلية العلوم والآداب في جامعة نزوى فعاليات معرض نزوى للمخطوطات العربية، والذي يقام تحت شعار "ثقافة المخطوطات من نزوى إلى غوتا: مقاربات بين الماضي والحاضر"، بتنظيم من قسم اللغات الأجنبية – شعبة اللغة الألمانية، وقسم اللغة العربية، ومركز الخليل للدراسات العربية والإنسانية، وبالتعاون مع مكتبة غوتا البحثية التابعة لجامعة إرفورت الألمانية.

 





واستهل عميد الكلية الدكتور عيسى العامري انطلاقة الفعاليات بكلمة ترحيبية ألقتها بالنيابة عنه الدكتورة شفيقة وعيل من قسم اللغة العربية، أعرب فيها عن تقديره لمشاركة الزملاء من الجامعات الألمانية في هذا الحدث العلمي والثقافي المهم، مؤكداً حرص جامعة نزوى على تعزيز جسور التواصل الأكاديمي مع المؤسسات العلمية الدولية، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون البحثي المشترك.

 


 



وقد افتتحت الفعاليات بمحاضرة قدمها الدكتور فراس كريمستي، خبير مجموعة المخطوطات الشرقية في مكتبة غوتا البحثية، تحت عنوان "نشأة مجموعة المخطوطات الشرقية في غوتا بين علوم الدين والعلوم الطبيعية والفيلولوجيا"، تناول فيها تاريخ اهتمام مكتبة غوتا بالمخطوطات الشرقية، مستعرضاً مضامينها الغنية ودورها الحيوي في إثراء المعرفة بتاريخ وتراث الشرق. وركزت المحاضرة على نشأة واحدة من أبرز مجموعات المخطوطات الشرقية في أوروبا، مستعرضة الأطر الفكرية والمؤسساتية التي ساهمت في تكوينها بين نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، موضحاً كيف تداخلت معارف علوم الدين والعلوم الطبيعية مع علم الفيلولوجيا في بناء منهجيات الجمع والتحليل.

 

 

 



كما ألقت الدكتورة هندريكه كاريوس، نائب مدير مكتبة غوتا ومديرة المكتبة الرقمية بجامعة إرفورت، محاضرة بعنوان "المخطوطات في العصر الرقمي: من الرقمنة إلى الربط العالمي"، استعرضت خلالها أهمية رقمنة المخطوطات، والتقنيات الحديثة المستخدمة في هذا المجال، والتحديات التي تواجه مشروعات الرقمنة، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لإتاحة المخطوطات رقمياً أمام الباحثين في جميع أنحاء العالم.

 

وقد أدار فعاليات المحاضرتين الدكتور خير الدين عبد الهادي، رئيس شعبة اللغة الألمانية بجامعة نزوى، مؤكداً أن نشأة مجموعة المخطوطات الشرقية في غوتا لم تكن مجرد مشروع استشراقي كلاسيكي، بل كانت نتاج تفاعل معقد بين متطلبات البحث الفيلولوجي والتوجهات العلمية الجديدة في علوم الطبيعة. كما أكد أن علوم الدين —وخاصة الدراسات الإنجيلية— لعبت دورًا أساسيًا في تحفيز الاهتمام بالمخطوطات الإسلامية والعربية، باعتبارها جزءًا من مشروع مقارن لفهم النصوص الدينية. وأشار إلى أن عمليات جمع المخطوطات وفهرستها لم تكن مجرد نشاط توثيقي بل شكلت عملية معرفية أعادت صياغة تصورات الأوروبيين عن الشرق وأنتجت أنماطًا جديدة من التعامل مع التراث المكتوب.

 

يُذكر أن الافتتاح الرسمي للمعرض سيُقام صباح يوم الأربعاء 30 أبريل، تحت رعاية معالي وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وبمشاركة واسعة من الباحثين والمهتمين بشؤون المخطوطات من الجانبين العُماني والألماني. ويأتي معرض نزوى للمخطوطات العربية في إطار جهود جامعة نزوى لإحياء التراث الثقافي العربي والإسلامي وتعزيز التبادل العلمي مع كبرى المؤسسات البحثية العالمية.

 



© 2025 جامعة نزوى