تواصلا لفعاليات الموسم الثقافي العشرين.. مركز الإرشاد الطلابي ينظم ملتقى "لقاء الأخصائيين النفسيين في الجامعات والكليات الحكومية والخاصة"

تواصلا لفعاليات الموسم الثقافي العشرين.. مركز الإرشاد الطلابي ينظم ملتقى "لقاء الأخصائيين النفسيين في الجامعات والكليات الحكومية والخاصة"

كتبت- سندس بنت سعيد المعمرية

نظمت جامعة نزوى ممثلة في مركز الإرشاد الطلابي صباح يوم الإثنين 28 أبريل 2025م "لقاء الأخصائيين النفسيين في الجامعات والكليات الحكومية والخاصة"، وذلك برعاية كريمة من صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد، وبحضور نخبة من الأخصائيين النفسيين بمؤسسات التعليم العالي في السلطنة.

استُهل اللقاء بكلمة افتتاحية ألقتها الدكتورة محفوظة بنت راشد المشيقرية مديرة مركز الإرشاد الطلابي، أكدت فيها على أهمية الدور الحيوي الذي يؤديه الأخصائي النفسي في تعزيز جودة الحياة الجامعية، مشددةً على رسالتهم الإنسانية والمهنية في فهم واحتواء الطالب، حيث أوضحت قائلة:" إن هذا اللقاء يأتي انطلاقًا من إيماننا العميق بأهمية الدور الحيوي الذي يقوم به الأخصائي النفسي في دعم الطلبة، ورعاية صحتهم النفسية، وتعزيز جودة حياتهم الجامعية. إننا اليوم لا نحتفي فقط بتجارب، بل نحتفي برسالة مهنية وإنسانية ترتكز على الفهم العميق، والاحتواء، والدعم المستمر.

وأكدت : "إن اللقاءات المهنية كهذا اللقاء، تمثل منصة تبادل معرفي، وبناء شراكات مهنية، واستشرافًا لرؤى مستقبلية تُسهم في تطوير خدمات الإرشاد النفسي بالجامعات والكليات، لتكون أكثر قربًا من الطالب، وأكثر تماهيًا مع متطلبات هذا العصر المتغير".

هذا وقد تضمن اللقاء سلسلة من الفعاليات المتنوعة، شملت تلاوة عطرة من القرآن الكريم، وعرضاً مرئياً عن جامعة نزوى، إلى  جانب إلقاء قصيدة شعرية ومسرحية طلابية سلطت الضوء على أهمية الصحة النفسية في البيئة الجامعية.

كما شهد اللقاء تقديم ورقة رئيسية بعنوان “التحديات النفسية المرتبطة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)  قدمتها الأخصائية عبير المجيني- عيادة يونويا، سلطت الضوء فيها على أهم المشكلات النفسية المرتبطة بالاضطراب وأساليب التدخل والدعم الذي يحتاجه المتلقي.

وتوالت بعد ذلك الجلسات الحوارية، حيث قدم الدكتور سليمان بن خليفة المعمري- أخصائي إرشاد وظيفي، مركز حياة  للإرشاد النفسي والأسري ورقة عمل بعنوان “فاعلية وفنيات العلاج المعرفي السلوكي والجدلي السلوكي”، تطرق فيها إلى أحدث الأساليب العلاجية الداعمة للصحة النفسية، مستعرضاً نتائج دراسة ميدانية حول فاعلية برامج الإرشاد النفسي في تقليل الضغوط.

وفي ورقة أخرى، تحدث الدكتور علي الحضرمي- مشرف إرشاد نفسي بمديرية التربية بالظاهرة عن “تعديل السلوك باستراتيجيات برمجة العقل والتنفير”، موضحاً أهمية إعادة برمجة التفكير الإنساني لتحقيق التغيير الإيجابي، كما قدم تطبيقات عملية للأخصائيين العاملين في المجال التربوي. فيما قدمت الدكتورة أمينة قويدر- أستاذ مشارك بجامعة الشرقة ورقة عن "العلاج بالتقبل والالتزام".

وقد عبر المشاركون عن تقديرهم العميق لمثل هذه اللقاءات التي تفتح آفاق تبادل الخبرات والمعارف، وتسهم في تطوير خدمات الإرشاد النفسي بما يواكب متطلبات المرحلة الراهنة واحتياجات الطلبة.