السابقرجوعالرئيسةالتالي


جامعة نزوى تحتفي بيوم البحث العلمي وتدشّن أول كرسي تطبيقات الذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان والنسخة السادسة من التقرير الوطني للمرصد العالمي لريادة الأعمال

معرض الملصقات يقدم 100 ملصق بحثي وأكثر من 20 براءة اختراع


جامعة نزوى تحتفي بيوم البحث العلمي وتدشّن أول كرسي تطبيقات الذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان والنسخة السادسة من التقرير الوطني للمرصد العالمي لريادة الأعمال


التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات والعقود البحثية التي تجسد روح التعاون والتكامل بين الجامعة والمؤسسات المختلفة وتدشين فلم وثائقي

الدكتور أحمد الحراصي : نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والعلاقات الخارجية:

نشرنا أكثر من 4330 بحثا علميا محكما بعدد استشهادات تجاوز 100 ألف استشهاد

تمكنا من تسجيل 27 براءة اختراع في عام واحد تحول بعضها إلى نماذج ومنتجات، وبعضها قيد الاختبار


دائرة الإعلام والتسويق


احتفلت جامعة نزوى اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 بيوم البحث العلمي الذي رعى فعالياته معالي الدكتور سعود بن حمود بن أحمد الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بالحرم المبدئي للجامعة ببركة الموز، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة ، وعمداء الكليات والباحثين وأكاديمي الجامعة وموظفيها وطلبتها.




ويأتي تنظيم الجامعة لهذا الحدث العلمي، الذي يشرف على تنظيمه مكتب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والعلاقات الخارجية، وبمشاركة كليات الجامعة ومراكزها وطلبتها، انطلاقًا من اهتمام الجامعة المتواصل بقطاع البحث العلمي، وإبراز جهودها في هذا الجانب. إلى جانب تسليط الضوء على النجاحات والنتائج التي تحققت، وأبرز المشاريع والدراسات العلمية التي نفذتها كليات الجامعة ومراكزها ووحداتها المختلفة.


 


وقد رحب الأستاذ الدكتور أحمد بن سليمان الحراصي، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والعلاقات الخارجية، براعي الحفل وضيوف المؤتمر وقال: "في هذا اليوم البهي من أيام الجامعة، نذكر أنفسنا وغيرنا أن رسالة البحث العلمي أجل وأنبل من أن تختزل في أرقام ترصد، أو مؤشرات تسجل لأغراض إحصائية، بل هي أوسع أفقا، وأعلى مقصدا، وأعمق أثرا. إن غاية العلم أن يتحول من معرفة كامنة، إلى قوة فاعلة؛ إلى دواء يرفع وجعا، وتقنية تيسر معيشة، ومنتج وطني ينهض باقتصاد عمان، وينافس في الأسواق العالمية، وسياسة تصلح واقعا وتدفع ضررا، وفكرة ملهمة تطلق طاقة، وتهذب وعيا، وتغير مصيرا".




وأضاف الأستاذ الدكتور في كلمة الافتتاح: "مما يبعث على الاعتزاز كذلك أن يدرج العشرات من باحثي الجامعة، وعلى مدى خمس سنوات متتابعة، ضمن قائمة ستانفورد العالمية لأعلى ٢٪ من العلماء الأكثر استشهادا بأبحاثهم عالميا. فلا غرابة إذن أن تتصدر الجامعة التصنيفات الأكاديمية محليا، وتنافس فيها إقليميا. ولا ريب أن البدايات المتواضعة هي مقدمات لنهايات عظيمة، وهي أساس قانون الوجود نفسه، وهو ذات القانون الذي ينطبق على عالم التعليم والبحث والمال والأعمال".


وأكد الأستاذ الدكتور أحمد الحراصي في كلمته بالقول: "لقد جعلت هذه الجامعة من البحث العلمي حجر الزاوية في مشروعها الأكاديمي، فأسست منظومتها على رؤية استراتيجية محكمة، دعمتها بقرارات واقعية، وممكنات مالية، واستثمار طويل الأمد في العقول؛ فأنفقت منذ تأسيسها أكثر من خمسة وثمانين مليون ريال عماني على البحث العلمي، أي ما يزيد على ثلاثين في المئة من موازنتها السنوية، ومن ذات الرؤية، دعمت مشاريع الطلاب في كلياتها، وأنشأت الكراسي والمراكز البحثية المجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات في المجالات ذات الأولوية الوطنية والامتداد العالمي، وتفردت في استقطاب الباحث المتفرغ، وتمكينه من العمل في بيئة علمية محفزة. كما استحدثت نموذجا فريدا في استقطاب طلبة الدكتوراة، عبر برامج التبادل الأكاديمي مع عدد من الجامعات العالمية. كما أنشأت شركة مستقلة كذراع استثماري لقطاع البحث العلمي في الجامعة، تقدم خدمات متقدمة للمجتمع الخارجي، وتربط المنظومة الأكاديمية باحتياجات الدولة ومؤسساتها.


سبع وعشرون براءة اختراع في عام واحد


واكد الدكتور الحراصي: بأن الجهود التي بذلتها الجامعة أثمرت في نشر أكثر من أربعة آلاف وثلاثمائة وثلاثين بحثا علميا محكما، بعدد استشهادات تجاوز مائة ألف استشهاد، وبمعدل يقارب خمسة وعشرين استشهادا لكل بحث منشور، وهو رقم يكشف عن جودة المحتوى، لا مجرد كثافته. كما وبلغ عدد الكتب وفصول الكتب المنشورة باسم باحثي الجامعة أربعمائة وخمسة وثمانين كتابا وفصلا، فيما سجلت سبعا وخمسين براءة اختراع، بالإضافة إلى تمويل حضور ومشاركة في أكثر من ألفين ومائتين وستين مؤتمرا علميا داخل سلطنة عُمان وخارجها.


وقال: لقد وقفت على هذا المنبر قبل عام، لأحدثكم عن نيتنا في الانتقال إلى البحوث التطبيقية والصناعية، وذلك بعد خمسة عشر عاما من البحوث الأساسية، وها أنا اليوم أشارككم النتيجة المرضية لذلك التحول المدروس والمنهج؛ حيث تم في عام واحد تسجيل سبع وعشرين براءة اختراع، تحول بعضها إلى نماذج ومنتجات، وبعضها قيد الاختبار، وهو إنجاز يستحق أن نقف أمامه بتقدير وإجلال".


الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية


واستضاف يوم البحث العلمي كل من الدكتورة كوثر بنت إبراهيم البلوشية، خبير البرامج البحثية والابتكارية بمركز الابتكار، ومدير مشروع الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، ومعها مارك دوغر، استشاري تطبيقات التقنية الحيوية الخضراء، بصفتهما متحدثين رئيسين، إذ تناولا الجوانب المرتبطة بالاستراتيجية للتقنية الحيوية في قطاعاتها الزراعية والبحرية والصناعية والصحية، وعرضا أهم المخرجات والمستهدفات الاستراتيجية التي تعمل على تحقيقها في المرحلة المقبلة.




تدشين كرسي تطبيقات الذكاء الاصطناعي


عقب ذلك قام معالي الدكتور راعي الحفل بتدشين (كرسي تطبيقات الذكاء الاصطناعي)، وهو أول كرسي من هذا النوع في سلطنة عمان؛ في خطوة نوعية تهدف إلى دعم جهود الجامعة في مجال البحث العلمي والابتكار في التقنيات الحديثة، وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التعليم العالي وخطط خطط التنمية المستدامة في سلطنة عمان، ويأتي هذا التوجه في إطار جهود الجامعة المستمرة لمواكبة المتغيرات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا والعلوم الرقمية؛ بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للارتقاء بجودة الأداء في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. إذ صُمِمت الأهداف البحثية والعلمية للكرسي على وفق خطة استراتيجية متدرجة تمتد إلى مراحل زمنية محددة تضمن بناء قاعدة علمية متينة وتعزيز القدرات البحثية والمعرفية للجامعة.




تدشين التقرير الوطني للمرصد العالمي لريادة الاعمال 


ودشّن معالي الدكتور النسخة السادسة من التقرير الوطني للمرصد العالمي لريادة الأعمال 2024 2025م، وهو من إعداد مركز  ريادة الأعمال بالجامعة بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إذ تناول المرصد السنوي لريادة الأعمال واقع النشاط الريادي في سلطنة عُمان بوصفه أحد المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي والتنويع، مسلطًا الضوء على أهمية الابتكار ودور رواد الأعمال في خلق فرص العمل ومعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.


وعرض التقرير صورة شاملة للنظام البيئي لريادة الأعمال في السلطنة، بتحليل توجهات الأفراد نحو العمل الريادي، وقياس مستوى الطموح والنوايا، وتقييم أداء المشاريع الناشئة والشركات القائمة.


وناقش التقرير أيضًا الفجوة بين ارتفاع الطموح المجتمعي لريادة الأعمال والتحديات التي تؤثر في تحويل هذا الطموح إلى مشاريع مستدامة، متطرقًا إلى قضايا تتعلق باستمرارية المشاريع، والتخارج، ودوافع الدخول إلى عالم ريادة الأعمال. وأبرز وجود تفاوت بين الجنسين في المشاركة الريادية.


وشهد معالي الدكتور راعي الحفل عرضا لثلاثة بحوث، إذ كان البحث الأول بعنوان: (دمج تأثيرات اضطراب البنية التحتية الشاملة في سياسات واستثمارات تعزيز المرونة الحضرية لمواجهة مخاطر الفيضانات)، من تقديم  الدكتور فهد الريامي، أستاذ مساعد كلية الهندسة والعمارة، فيما كان عنوان البحث الثاني: (مبيدات زراعية مضيئة قائمة على المواد النانوية لتعزيز الاستدامة الزراعية) من تقديم الدكتورة منى الهنائية. وقدمت الدكتورة سندس الصبحي أستاذ مساعد كلية العلوم والآداب البحث الثالث بعنوان: (نظام تعلم أنطولوجيا واستخراجها).


اتفاقيات تعاون وشراكة


وحضر معالي الدكتور توقيع مجموعة من الاتفاقيات والعقود البحثية التي تجسد روح التعاون والتكامل بين الجامعة والمؤسسات المختلفة، إذ وقعها نيابة عن الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة، مع ممثلي المؤسسات والشركات.


  


ووقع رئيس الجامعة مذكرة تفاهم بين جامعة نزوى وهيئة البيئة، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات شؤون البيئة، ودعم الجهود الوطنية في حماية البيئة واستدامة مواردها الطبيعية، إلى جانب تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة، وبناء القدرات، وتبادل الخبرات العلمية والفنية. وقعها نيابة عن الهيئة سليمان الأخزمي نائب رئيس هيئة البيئة.


وجرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين جامعة نزوى وشركة تنمية معادن عُمان، تُعنى بتعزيز التعاون في مجالات أبحاث المواد والمعادن، وتطوير الدراسات التطبيقية ذات الصلة، وتبادل الخبرات العلمية والتقنية، بما يسهم في دعم قطاع التعدين وتعظيم الاستفادة من الموارد المعدنية في سلطنة عمان. وقعها عن الشركة المهندس فهد العادي، الرئيس التنفيذي لشؤون الشراكة والاستدامة.


كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع شركة الحلول الرئيسة للأعمال "أسس"، في حين وقعها عن الشركة عبدالله بن موسى الكندي، الرئيس التنفيذي، إذ تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في مجالات الحلول التقنية المتقدمة، وأنظمة التحول الرقمي، وأنظمة الإدارة المؤسسية؛ بما يسهم في تطوير البنية الرقمية، ورفع كفاءة الأداء المؤسسي، ودعم الابتكار وتبادل الخبرات الفنية والتقنية بين الطرفين.


وجرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين جامعة نزوى وشركة وادي نور للطاقة الشمسية، ويمثلها المهندس عبدالله العيسائي، مدير القيمة المحلية المضافة، ومذكرة تفاهم مع مصنع فيلكس للصناعات الدوائية، وقعها عن المصنع محمد عنطباوي، المدير العام. وتهدف الاتفاقية إلى التعاون في مجالات تطوير وتصنيع الأدوية والمنتجات الصيدلانية، ودعم البحث والتطوير، ونقل المعرفة، وتعزيز الربط بين البحث العلمي والتطبيق الصناعي.


تكريم الباحثين


 


وفي ختام الحفل كرّم معالي الدكتور عددا من باحثي الجامعة، منهم: الباحثون المنظمون حديثا إلى قائمة ستانفورد لعام 2025 لأفضل 2٪ من العلماء الأكثر استشهادًا، إذ تفخر الجامعة بإدراج ٢٣ أكاديمي في هذه القائمة لهذا العام. وكرم أيضًا راعي الحفل الفائزين بجائزة أفضل ملصق بحثي من فئة أعضاء هيئة التدريس وفئة الطلبة.


100 ملصق بحثي وأكثر من 20 براءة اختراع


عقبها ذلك تجوّل راعي الحفل في المعرض المصاحب ليوم البحث العلمي الذي يحوى 100 ملصق بحثي، بالإضافة إلى أكثر من 20 براءة اختراع تبرز أهم المشاريع البحثية لكليات الجامعة ووحداتها ومراكزها في مختلف المجالات.




واستمع معاليه إلى شرح مفصل لأهم المشاريع البحثية والمشاركة من قبل الأستاذة والطلبة المشاركين، التي تنوعت مجالاتها في قطاعات مختلفة أكدت مكانة البحث العلمي والابتكار في جامعة نزوى وما يجده من رعاية ودعم كبير.


تدشين فلم وثائقي عن الحياة الفطرية في ظفار


وشهد الحفل تدشين فلم وثائقي من إعداد مركز أبحاث العلوم الطبيعة والطبية؛ نسجتها عدساتُ فريق العمل الميداني وهم يجوبون تضاريس ظفار، يوثقون مشاهد الحياة الفطرية، ويرصدون تنوّعها الأحيائي الغنيّ الذي اختصّت به هذه البقعة من عُمان. وشهد الحفل تدشين فلم الجامعة الجديد الذي يبرز أهم النتائج والمؤشرات التي حققتها الجامعة في السنوات الماضية على مختلف المستويات الأكاديمية والبحثية والمجتمعية.



© 2025 جامعة نزوى