تغطية- رابعة بنت حمود الرِّياميَّة:

       وعبدالله بن محمَّد البهلاني:

نظَّمت الجامعة ممثَّلةً في مركز التَّميز الطُّلابي صباح يوم الإثنين الموافق (4/4/2011) الملتقى المسرحي الثاني، وذلك تحت رعاية الدُّكتور طالب بن عيسى السَّالمي -مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية-. هدف الملتقى إلى إيجاد فرصٍ للتَّعارف بين مؤسَّسات التَّعليم العالي  والارتقاء بالعمل المسرحي وتنمية مواهب الطلاب، كما يأتي بعد النَّجاح الذي حقَّقه الملتقى المسرحي الأوَّل العام الماضي، والَّذي أقيم في الفترة من 10 إلى 18 إبريل 2010م. 

راعي حفل الافتتاح والحضور 

وقد شارك في الملتقى المسرحي الثاني عددٌ من مؤسَّسات التعليم العالي بالسلطنة، حيث شاركت كليَّة العلوم التطبيقية بنَزوى، وكليَّة التقنية بنزوى، وكليَّة العلوم التَّطبيقية بالرُّستاق، ونادي نزوى الثقافي، إلى جانب جماعة المسرح بالجامعة، وقد بدأت فعاليات الافتتاح بآياتٍ من الذِّكر الحكيم، بعدها ألقى الطَّالب حميد بن سعيد العامري كلمة جماعة المسرح بالجامعة،رحب فيها براعي الحفل والمؤسَّسات التَّعليمية المشاركة والحضور الكريم، ثم أعطى نبذة عن جماعة المسرح وأهدافها، حيث تأسست الجماعة في مطلع العام الأكاديمي 2004/2005م، وتسعى إلى صقل مواهب الطلاب والعمل على تنمية مواهبهم، والإسهام الفاعل والجاد في دفع عجلة الفن المسرحي بالمجتمع، كما ترنو إلى توطيد العلاقات بين الجامعة ومؤسسات التعليم العالي الأخرى من خلال الأعمال التي تقدمها الجامعة على المستويين الداخلي والخارجي، وقد تمثلت هذه الأعمال بمجموعة من المسرحيات منها: مسرحية الأصمعي، ومسرحية جوزيف بن خلفان، ومسرحية نهضة عُمان وغيرها من المسرحيات.

كما تضمَّن حفل الافتتاح عرضًا لفيلم وثائقي عن جماعة المسرح تناول أهم إبداعات الجماعة المتمثلة في المسرحيات التي قدمها الطلاب، بعدها انطلقت أولى مسرحيات الملتقى الَّذي استمر ثلاثة أيام حتَّى يوم الأربعاء (6/4/2011م)، حيث قدمت جماعة المسرح بجامعة نزوى المسرحية الافتتاحية للملتقى بعنوان "بلا ضمير"، وهي عبارة عن (منودراما) نسائيَّة من تأليف وأداء الطالبة مريم السَّلاميَّة، وإخراج الفاضل باسم بشرى –مشرف جماعة المسرح بالجامعة-، وتحدثت المسرحية عن الحقِّ المسلوب واستغلال الفقير لتحقيق أهداف أصحاب النفوذ.

من مسرحية "قفص الزجاج" لكلية العلوم التطبيقية بالرستاق

وقد كان العرض الثَّاني مشتركًا بين جماعة المسرح بالجامعة ونادي نزوى الثقافي، وهو عملٌ اجتماعي من تأليف الطَّالبة أماني آل عبدالسَّلام، وتحكي المسرحيَّة قصَّة شاب يسمى (شيخان)، وتدور حول الأمانة وأثر الجشع والطمع على تضييعها، ودور الكذب في تغيير الحقائق والواقع. فيما كانت المسرحيَّة الثالثة بعنوان "قفص الزُّجاج" من تقديم طلاب كلية العلوم التطبيقية بالرُّستاق، ودار محورها الأساسي حول عمَّال المناجم الَّذين هُضم حقُّهم عبر التَّاريخ، وقد عاشوا الظلم والاستبداد، وحاولوا الخلاص والنَّجاة من ذلك. المسرحية من تأليف الكاتب السعودي الدكتور شادي عاشور، وإخراج محمود المخرومي.

وقد شهد اليوم الثاني للملتقى عرضًا مسرحيًّا لجماعة المسرح بالجامعة بعنوان "حاويات بلا وطن" من تأليف الكاتب المصري قاسم مطرود، وتمثيل الطالب مروان المحروقي، والعرض يحكي معاناة اللاجئين في المخيَّمات داخل وطنهم. وكان اليوم الثالث والأخير من الملتقى بدأ بمسرحيَّة لطلاب كليَّة العلوم التَّطبيقية بنزوى بعنوان "الكرسي"، وهي من تأليف الطالبين جليل العبري والمعتصم الشقصي، وتمثيل الطلاب جليل العبري وخميس أمبوسعيدي وإبراهيم الشريقي، وقد تحدثت المسرحية عن كرسي الرِّئاسة الَّذي يسعى إليه كثيرٌ من النَّاس، وكيف يعاني هذا الكرسي من ذنوب الَّذين جلسوا عليه وخطاياهم.