تُوِّج فريقٌ مكوَّنٌ من أربع طالباتٍ من برنامج العمل التَّطوعيّ بالجامعة في مسابقة الخطابة البيئيَّة الإقليميَّة الثَّانية عشرة، الّتي أقيمت في دبي في الفترة من 28 إلى 29 من شهر نوفمبر الماضي. وتأتي هذه المسابقة الَّتي تنظِّمها مجموعة عمل الإمارات البيئيَّة تحت رعاية معالي الشَّيخ نهيان بن مبارك آل نهيان -وزير التَّعليم العالي، والبحث العلمي بدولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة- كجزءٍ من استراتيجيَّة المجموعة لدفع حركة التَّعليم من أجل التَّنمية المستدامة في منطقة الخليج العربي. وتتمثَّل آليَّات المسابقة في أن يعِدّ المتسابقون ورقةً بحثيَّةً في أحد المواضيع الَّتي تطرحها المجموعة، ثمَّ يتمُّ اختيار أحدهم لتقديمه أمام لجنة التَّحكيم وأقرانه من طلاب الجامعات والكليَّات الأخرى، وتضمَّنت مواضيع هذا العام "الماء كلّ قطرةٍ تهمّ"، و"مناخي مسؤوليَّتي"، و"النَّزعة الاستهلاكيَّة وأثرها على البيئة"، و"وسائل التَّواصل الاجتماعيّ ماذا يمكن أن تقدِّم في سبيل البيئة؟!".

وقد جاءت مشاركة طالبات جامعة نزوى في محور "الماء كلُّ قطرةٍ تهمّ"، حيث طبقن دراسةً ميدانيَّةً باستخدام المنهج التَّجريبيّ لقياس أثر التَّوعية على ظاهرة هدر المياه في سكنات جامعة نزوى، وكشفت الدِّراسة عن وجود علاقةٍ إيجابيَّةٍ بين الوعي بقضايا المياه وتعديل السُّلوكيَّات السَّلبيَّة في تعامل الطَّالبات مع الموارد المائيَّة. واقترحت الطَّالبات حلولًا عمليَّة لتقليل ظاهرة هدر الماء في الحرم الجامعي، وسوف يقمن بتطبيقها فعليًّا حتَّى لا تقتصر الفوائد المجنيَّة من المسابقة على المعرفة النَّظريَّة والبحثيَّة فقط، وإنَّما كذلك ليأخذهن بزمام المبادرة في تعزيز السُّلوكيَّات الَّتي تساهم في المحافظة على الموارد البيئيَّة بين الطُّلاب في محيط الدِّراسة وفي محيط الأسرة.

 جديرٌ بالذِّكر أنَّ المسابقة فتحت أبوابها أمام طلاب دول مجلس التَّعاون الخليجيّ، حيث شهدت المسابقة مشاركاتٍ مثمرةً من طلاب كليَّات وجامعات المنطقة.