تصوير- إبراهيم بن سيف العزري:

       رعى فضيلة الشَّيخ إبراهيم بن عبدالله البوسعيدي – رئيس محكمة الاستئناف بنزوى- صباح اليوم السَّبت (23 /3 /2013م) حفل تأدية قسم اليمين المهني للدَّفعة الرَّابعة من خرِّيجي كليَّة الصَّيدلة والتَّمريض بجامعة نزوى. بدأ الحفل بآياتٍ من الذِّكر الحكيم، أعقب ذلك كلمة لرئيس الجامعة الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي، حيث رحَّب في بدايتها بالحضور، وقال: يسعدني أن أرحِّب بكم جميعًا في هذا الحفل لأداء اليمين لخريجي كليَّة الصَّيدلة والتَّمريض، والبالغ عددهم مائتين وثمانية وأربعين خرِّيجًا وخرِّيجة. منهم (80) طالبًا وطالبةً من حملة البكالوريوس في الصَّيدلة، و(46) من حملة الدُّبلوم في الصَّيدلة، و(102) من حملة الدّبلوم في التَّمريض، و(20) من حملة البكالوريوس في التَّمريض.

        وأوضح الأستاذ الدُّكتور رئيس الجامعة أنَّ أداء اليمين المهني لسائر التخصصات الطبية تقليدٌ دأبت عليه كل التخصصات الطبية قبل البدء بالممارسة الفعلية لهذه المهن الإنسانية الرفيعة، والتزمت به كل المجالس المعنية بالتخصصات الطبية؛ تأكيدًا لأهمية أداء هذه المهن بروح عاليةٍ من الالتزام والمسؤولية بما يليق بشرف المهنة وتقديمها ممزوجة بالرحمة والإخلاص والتقدير للحياة الإنسانية. وتوجَّه رئيس الجامعة إلى خرِّيجي الكليَّة بقوله: إنَّ مهن الرعاية الطبية التي أنتم في صميمها يمسُّ سلوك مقدميها حياة الناس وأرواحهم لذا يلزمكم أن تعاملوا الناس على أعلى درجات الاحترام والمساواة مقدّرين في ذلك حرمة النفس البشرية وواجب صونها ورعايتها وعدم الإضرار بها.

         وأضاف: إنني على ثقةٍ وطيدةٍ بأنَّكم ستجعلون ذلك نصب أعينكم دائمًا، وستعملون على تقديم أفضل ما لديكم في كلِّ زمانٍ ومكان. لم تألُ الجامعة جهدًا خلال سنيِّ دراستكم في تهيئتكم التَّهيئة المناسبة لما بعد هذا اليوم، ولقد أثبتم بما اجتزتموه من تقييم لكلِّ المساقات وما أكملتموه من متطلبات التَّخرُّج من معدلاتٍ، علاوة على اختبار الكفاءة المهنيَّة أنَّكم أهلٌ لهذه الثِّقة... فبوركت مساعيكم وهنيئًا لكم ولأسركم الكريمة وصولكم لهذا المستوى سائلًا المولى – عزَّ وجل- لكم حسن السَّداد والتَّوفيق في حياتكم بشتى أبعادها الشَّخصية والمهنيَّة. وفي ختام كلمته توجَّه الأستاذ الدُّكتور رئيس الجامعة بالشكر والعرفان إلى فضيلة الشَّيخ راعي الحفل والحضور، وقال: أشكركم جميعا وأدعو الله لهذا الصرح التنموي دوام السداد والتوفيق ولهذا الوطن العزيز وشعبه الأبي دوام الرفعة والنماء خلف القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه.

         بعد ذلك ألقت الخرّيجة ياسمين بنت خميس الرَّواحيَّة كلمة الخرّجين قال فيها: يسّرنا ويسعدنا نحن خريجي وخريجات كليَّة الصَّيدلة والتَّمريض أن نقفَ بين أيديكمْ الليلةَ، ونحن على أبواب التَّخرج، وحصاد ثمار سنواتٍ دراسيةٍ مضتْ من الجدّ والاجتهاد، محملةً بذكرياتٍ ستبقى عالقةً في قلوب الجميع، كنَّا - ولا زلنا- أسرةً واحدةً نستظلّ بظلال العلم، ونفترش بساط الأخوّة الواسع، نكافح من أجل رفعة هذا الصّرح العلميّ الشّامخ - صرح جامعتنا العزيزة، جامعة نزوى-، عاقدين العزم، ومواصلين الجهد المحفوف بقدراتنا الفتيّة؛ بناءً لهذا الوطن المعطاء، وخدمةً لمجتمعنا الزّاهر، وولاءً لباني نهضة بلدنا الحبيب، ومعلمنا الأول مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه –. وأضافت: إنّ النّجاح الذي حققناه طوال مسيرتنا في الجامعة لشاهدٌ على الجهود العظيمة والجبّارة التي ساهمتْ في الرّقيّ بنا إلى أسْمى درجاتِ العِلم، والنّهوضِ بوطننا الغالي. وفي هذا المقامِ لا يسعنا إلاّ أن نشكر أساتذتنا الأجلاء في كليَّة الصّيدلة والتّمريض الّذين حملوا على عاتقِهِم مسؤولية البناءِ والإعداد، فأنتمْ – أيّها الأساتذة- منْ منحتمونا العلم والثِّقة، فلكم منّا عظيم شكرِنا، وجزيل إمتِنانا.

        وقد شهد الحفل أداء خرِّيجي كلية الصَّيدلة والتَّمريض لقسم اليمين المهني أمام فضيلة الشَّيخ راعي الحفل، كما تضمن قصيدةً شعريَّة تبتهج بهذه المناسبة للشَّاعر هشام بن ناصر الصَّقري ألقتها الطَّالبة بثينة بنت بدر بن سالم المعمريَّة، وفي ختام الحفل قام راعي الحفل بتكريم الخرِّيجين والخرِّجات بمناسبة تخرّجهم. حضر الحفل الأساتذة نواب ومساعدو رئيس الجامعة، والأساتذة عمداء الكليَّات، والهيئة الإداريَّة والأكاديميَّة لكليَّة الصَّيدلة والتَّمريض، وجمعٌ من أولياء أمور الخرِّيجين، وطلاب الجامعة والموظفين.