|   24 أبريل 2024م

مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدِّراسات العربيَّة ينظِّم فعاليَّة \

كتبت- مريم بنت جمعة الكميانيَّة

تصوير- إبراهيم بن سيف العزري:

في إطار مناشط مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدِّراسات العربيَّة، نظَّم المركز صباح السَّبت (16 /3 /2013م) أصبوحةً شعريَّةً بعنوان "العالم يتكلَّم شعرًا"، وذلك ضمن فعاليَّات الموسم الثَّقافي التَّاسع، حيث رعى الأمسيّة الأستاذ الدُّكتور عبدالعزيز بن يحيى الكندي -نائب رئيس الجامعة للشُّؤون الأكاديميَّة-، وبحضور عددٍ من مدراي الدَّوائر وطلاب الجامعة وموظَّفيها، وجمعٍ من طلاب كليَّة السُّلطان قابوس لتعلُّيم اللُّغة العربيَّة للنَّاطقين بغيرها.

وقد تضمَّنت الأصبوحة مجموعةً من القصائد الشِّعريَّة باللُّغات الفرنسيَّة والفارسيَّة والإسبانيَّة والهنديَّة والألمانيَّة والسَّواحليَّة والإيطالية، بالإضافة إلى ترجمتها باللُّغة العربيَّة، كما تضمَّنت كلُّ قصيدةٍ شعريَّةٍ عرضًا مصورًا للحضارة الَّتي تمثِّلها القصيدة. فيما ألقى تلك القصائد مجموعةٌ من طلاب الجامعة، وكانت القصيدة الأولى باللُّغة الألمانيَّة بعنوان "وردة المروج الصَّغيرة" ألقتها الطَّالبة حميدة بنت خليفة الكيوميَّة، قالت في أوَّلها –بعد ترجمتها إلى العربيَّة-:

رأى فتىً وردةً صغيرةً منتصبةً،

وردةً صغيرةً في المروج،

فتّيةً كانت وجميلةً كالصُّبح،

أسرع إليها مقتربًا ليراها،

فرآها بسعاداتٍ طافحة.

مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدِّراسات العربيَّة ينظِّم فعاليَّة \

وكانت قصيدة اللُّغة الفارسيَّة قد ألقاها الفاضل رضا ستارزاديه بعنوان "أنين النَّاي"، وقال فيها بعد التَّرجمة:

أنصت إلى النَّاي يحكي حكايته... ومن ألم الفراق يبث شكايته:
ومذ قطعت من الغاب... والرّجال والنّساء لأنيني يبكون...
أريد صدرًا مِزَقاً مِزَقًا برَّحه الفراق... لأبوح له بألم الاشتياق!

 

أمَّا القصيدة الثَّالثة، فكانت باللُّغة الإنجليزيَّة من إلقاء الطَّالبة سعاد بنت طيبالمسكريَّة بعنوان (إن) جاء فيها:

إن استطعت إبقاء رأسك مرفوعًا... رغم فقد من حولك لرؤوسهم ولومهم لك!
إن استطعت الثِّقة بنفسك دومًا... رغم شكّ من حولك فيك وتسامحك!
إن استطعت الانتظار دون كللٍ... وإن أحاطتك الأكاذيب دون أن تؤثّر فيك!

مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدِّراسات العربيَّة ينظِّم فعاليَّة \

وألقتالفاضلة تيس توني قصيدةً من الشِّعر الهندي بعنوان "إن ما مضى قد ولَّى" قالت فيها مترجمةً إلى العربيّة:

كان يا ما كان.. كان هناك نجمٌ

باتِّفاق كان الأجمل... وعندما يغيب تغيّب الحياة

انظر إلى فضاء السَّماء... كثيرة هي النُّجوم الَّتي تلاشت

فقدت السَّماء الأكثر جاذبيَّة من نجومها... المفقودة كانت الأعلى محبَّة

لكن أخبرني عن النُّجوم المتلاشية... هل حزنت عليها السَّماء؟!

إنَّ ما مضى قد ولّى

وهكذا توالت القصائد الملقاة، وقد حازت إعجاب الحضور وتفاعلهم. وفي ختام الأصبوحة تفضَّل راعي المناسبة الأستاذ الدُّكتور عبدالعزيز الكندي بتكريم المشاركين.