|   25 أبريل 2024م

 

 

 

دشَّن مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي بجامعة نزوى فعاليَّاته للموسم الثَّقافي الثَّامن للجامعة بمحاضرةٍ بعنوان "الموسيقى في عُمان.. الجذور والفنون"، استضاف فيها الدُّكتور ماجد بن حمدون الحارثي - الأستاذ المساعد بقسم الموسيقى بكليَّة الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السُّلطان قابوس-. وقد تحدَّث الحارثيُّ عن حكاية الموسيقى العُمانيَّة نشأةً وتطوُّرًا، موضحًا أنَّ الموسيقى العُمانيَّة التَّقليديَّة تعتمد في انتقالها بين الأجيال أوَّلًا وأخيرًا على التَّوارث الشَّفهي، وذلك عن طريق أسلوب الممارسة والتَّناقل العملي. والموسيقى العُمانيَّة شأنها شأن موسيقى حضاراتٍ وشعوبٍ أخرى لم تعتمد في توارثها أو في ممارستها أو في حفظها على أسلوب التَّدوين سواء كان ذلك تدوينًا للموسيقى أو تدوينًا للتَّاريخ العام للموسيقى.

وأشار الحارثي في محاضرته إلى التَّأثير الأفريقي في الموسيقى التَّقليديَّة العُمانيَّة؛ حيث تحدَّث عن ولاية صوركنموذجٍ من هذا التَّأثير الحضاري، كما ناقش بعض الجوانب المتعلِّقة بصناعة الموسيقى في ولاية صُور، مقدِّمًاالمعاني المتعدِّدة والمختلفة لمفهوم" الإفريقيَّة" في مقابل مفهوم "العُمانيَّة" "في تصنيف هذه الفنون، والَّتي تقوم بدور مهمٍّ في إبقاء العلاقات التَّاريخيَّة والاجتماعيَّة والثَّقافيَّة وإحيائها بين عُمان وشرق إفريقيا. فيما طعَّم الدُّكتور ماجد الحارثيُّ محاضرته بعرض نصوصٍ لأغانيٍّ عُمانيَّة تقليديَّة.

واختتمت المحاضرة بفتح باب النِّقاشبين الحضور والضَّيف المحاضر بعدها قام راعي الندوة بتقديم هدايا تذكاريه للمشاركينفي الندوة.