الجامعة تشارك في تقديم محاضرات عن التّسامح الدينيّ في السّلطنة بجامعة فيينا النمساويّة

قدَّم الدكتور سليمان الحسيني، الباحث بمركز الخليل بن أحمد الفراهيدي، سلسلة محاضراتٍ عن التسامح الديني والتعايش في سلطنة عمان، وذلك بجامعة فيينا في النمسا خلال الفترة( 16-18 مارس 2017م)، بدعوة من البروفسور ولفرم رايس -أستاذ الديانات بكليّة اللاهوت البروتستانتي بجامعة فيينا-. ويأتي موضوع التعايش والتسامح الديني بين أصحاب الدّيانات والمذاهب في عُمان منْ ضمن المساق الذي يطرحه البروفسور رايس في الجامعة، وقد تحدث عن الموضوع أربعة متخصصين منهم الدكتور سليمان الحسيني ليكون المتحدّثَ العمانيّ في هذا الموضوع.    
كانت المحاضرة الأولى التي تمَّ تقديمها يوم الخميس 16 مارس بقاعة المحاضرات بالمبنى الرئيس لجامعة (فيينا) تحدَّث المحاضر بشكل عام عن التعايش والتسامح الديني في سلطنة عُمان، وحضرها إلى جانب الطلبة بعضُ الأساتذة والمهتمين. وأمَّا المحاضرات التي تمَّ تقديمها يومي الجمعة والسّبت كانت أكثر تفصيلا، وشملت الحديث عن الديانات والمذاهب الإسلامية في عُمان، والقوانين والتشريعات التي تعزّز التعايش والتسامح في هذا البلد، ودور وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في هذا المجال، وأُسس التسامح في الفقه الإباضي، والإرساليات التنصيريّة إلى عمان، والعلاقة المعاصرة بين الإسلام والمسيحيّة، والجالية الهندوسيّة في عُمان.

 وشارك في البرنامج عددٌ من طلاب الدراسات العليا بجامعة (فيينا) وبعض المهتمين بالشأن الديني والحوار الإسلامي المسيحي/الغربي، منْ مختلف التخصّصات والمجالات بما في ذلك القانون والتربية. وكان منْ بين الحضور عدد من الطلبة الذين سبق وأنْ حضروا دوراتٍ دراسية في عُمان: بكليّة العلوم الشرعيّة، وجامعة نزوى، وممن سيلتحقون بدورات مشابهة في المستقبل. كما كان منْ بين الحضور طلاب دراسات عليا يقومون ببحوث ماجستير ودكتوراه عن عمان. وإلى جانب الطلبة النمساويين، حضر طلاب منْ ألمانيا وجمهورية التشيك، وكانت فرصة للجميع للتبادل الثقافي والتحاور حول الجوانب المشتركة بين أصحاب الحضارات والديانات.