|   28 أبريل 2024م
السابقالتالي


 DSC_2500

كتبت الطالبة- رقية بنت ناصر الريامية

تصوير- إبراهيم بن سيف العـــــــزري:

          اختتم يوم الأربعاء الماضي (7/ 5/ 2014م) المهرجان الإعلامي الرّابع لجماعة الصّحافة والإعلام –بإشراف من مركز التّميّز الطّلابي بالجامعة-، حيث كان هذا العام تحت شعار "السّينما العُمانيّة.. آفاق وأبعاد"، وشمل عددًا من الفعاليّات الإعلاميّة والسّينمائيّة الّتي أبدعتها مؤسّسات التّعليم العالي في السّلطنة، وتضمّن مسابقةً لأفضل الأفلام العُمانيّة القصيرة، إلى جانب عروضٍ لتجارب الإعلاميّين العُمانيّين والخليجيّين، إذ حظي المهرجان بمشاركة عددٍ من الفنّانين والسينمائيّين والإعلاميين المقتدرين من السّلطنة ودول الخليج. وقد رعى حفل افتتاحه رئيس الجامعة الأستاذ الدّكتور أحمد بن خلفان الرّواحي، بحضور عددٍ من عمداء الكليّات، والأساتذة والإعلاميين والطلاب. وفي كلمةٍ لها بمناسبة المهرجان قالت الطالبة شيخة الفجريّة –رئيسة جماعة الصّحافة والإعلام-: يأتي عنوان المهرجان لهذا العام باسم "السينما العُمانيّة آفاق وأبعاد"؛ حيثُ إنّ قضية الصّورة والسينما والفيديو والتلفزة هي قضية تربوية بالدرجة الأولى، فدور التربية هو إدماج الفرد بمحيطه "السوسيو ثقافي"، وجعله عضوًا فاعلًا فيه. وها هو الواقع اليومي العالمي والوطني يبرز لنا اقتحام الصورة والمنتوج الإعلامي لكل الفضاءات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية؛ ممّا يعني أن التفكير في خلق جسور بين السينما والجامعة ضرورة حتمية لا يمكن غض الطرف عنها. إذ لابد من ترجمة المميزات الصالحة من ثقافتنا الأصيلة إلى لغة العصر -لغة السينما والفيديو والصور ومجالات التواصل الإجتماعي- وتوعية الطلاب على التعامل الحذر وتقصي الجانب النفعي مع كل ما يأتي عبر "البارابول" والفضاءات السمعية بصرية. ولا ننسى ما تتشارك به السينما والتربية؛ حيثُ إن كلاهما وسيلة للتواصل الجماهيري، وكلاهما يسعى إلى تمرير مجموعةٍ من القيم والمعارف إلى الجمهور المتلقي، بالإضافة إلى أنّ آليات التواصل بهما ذات اتجاه واحد، "المنتج للخطاب لا يتحول إلى متلقٍ وهذا الأخير يبقى دومًا يلعب نفس الدور" .  

DSC_2421 DSC_2429

          وقد تضمّن اليوم الأوّل من المهرجان مسابقةً للأفلام السّينمائيّة القصيرة، شارك فيها سبعة عشر فيلمًا، وهي: فيلم "الحارس"، و"إنهم أمانة"، و"النجم"، و"بطيخ"، و"حرية مقيّدة"، و"الوهن"، و"تاكسي"، والغائب، و"نظرة واحدة لشخصين"، و"سراب"، و"الذكرى الرابعة"، و"خطوة إلى المارثون"، و"عبور"، و"للبيع"، و"لقطرة ماء"، و"بن"، وفيلم "رحلة ضياع". وقد جاءت النتائج على النحو الآتي: حاز فيلم "عبور" للمخرج ميثم الموسوي على المركز الأول، وجاء فيلم "الغائب" للمخرجة أثمار عباس في المركز الثاني، كما حاز فيلم "للبيع" للمخرج عبدالله البطّاشي على المركز الثالث، وجاء في المركز الرّابع فيلم "بطيخ" للمخرج هيثم المسلمي. كما منحت لجنة التحكيم جائزة للفيلم الحاصل على أعلى نسبة تصويت، وهو فيلم "رحلة ضياع" للمخرج محمّد التوبي. وقد تكوّنت لجنة التّحكيم من كلٍّ من الدّكتورة زينب الجميلي من جامعة نزوى، والأستاذ خالد العامري، والمخرج والفنّان جاسم البطاشي، والأديب سماء عيسى.

DSC_2550 DSC_2591 DSC_2609

         وفي مساء اليوم الثّاني للمهرجان تحدث المخرج والناقد السينمائي عبدالله خميس عن الأفلام السّينمائيّة القصيرة ونشأتها وتطوّرها، كما قدّم المخرج جاسم البطاشي حلقة عملٍ موجزة عن كيفية صناعة فيلم، ذكر من خلاله خطوات إعداد الفيلم وإخراجه، وعرض نموذجين من أعماله للجمهور. وفي الفترة المسائية قدّم الفنان والمذيع محمد المخيني مسابقاتٍ ثقافيةً وترفيهية، وتضمّنت الفقرات عرضًا لفنّ اليولة ومسابقات للمواهب الطلابية في الإنشاد والإلقاء وغيرها من المسابقات الّتي تفاعل معها الحضور بشكلٍ كبير. 

DSC_2531

DSC_2538 DSC_2651