|   05 مايو 2024م
السابقالتالي


جانب من الورشة جانب من الورشة

أقام قسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب حلقةً نقاشية قدّمها الأستاذ الدكتور سعيد الزبيدي –أستاذ النحو والصرف بالقسم-، تضمنت حديثًا عن مشروعه العلمي في متابعة ما تناقله العلماء من ( كتاب العين) وموازنته بالمطبوع من (كتاب العين ).

صدر للأستاذ الزبيدي كتابان ضمن مشروعه هذا، هدفا إلى رسم صورة  أقرب إلى ما تركه الخليل بن أحمد الفراهيدي، فيهما أثبت حصوله على نصوص عدة سقطت من نسخة العين المطبوعة والمتداولة.

كتاب الزبيدي الأوّل ضمن مشروعه عنوانه: الخليل صاحب العين- دار أسامة للنشر/ الأردن، سنة 2012م. والثاني نظرات في كتاب العين، أما الثالث فهو "المفقود من كتاب العين". وهنا أبرز الملاحظات التي ناقشها الأستاذ الباحث:

1- ليس هناك شك عنده أن (كتاب العين) رسمًا وحشوًا للخليل وما وقع فيه من خلل هو بسبب النساخ وتقادم الزمن في رحلة الكتاب حتى وصل إلينا.

2- يستند الباحث على 3 أمور في قطع النسبة للخليل على، وهذه الأمور هي: تسميته بكتاب (العين) وسبب اختيار العين هو للخليل. (وهو أمر يتفق فيه العلماء)، ومنهج ترتيب (كتاب العين) على وفق مخارج الحروف وهذا لا ينكره أحد في الخليل هذا الترتيب، ومنهج التقليبات التي أجمع الدارسون أنها للخليل.

في الكتاب الثاني تتبع الباحث المواد المنقولة عن (كتاب العين)، وقسمها على ثلاثة محاور؛ الأول: النصوص المتطابقة، والثاني النصوص المختلفة كثيرًا أو قليلا، أما الثالث فهو بعنوان النصوص المفقودة حيث وجد الباحث 10 نصوص في شرح الحماسة للرزوقي، و7 نصوص في تفسير التبيان للبطليوسي، و6 نصوصٍ في الإبانة للعوتبي، و329 نصًّا في المخصص لابن سيدة.

جدير بالذكر أنّ منهج البحث المتبع في البحث عن المفقود من كتاب العين يعتمد على نقل النصوص في هذه الكتب وعرضها على (كتاب العين) الذي أخلت نسخته المطبوعة منها، ثم التحقق من (مختصر كتاب العين) فيما يخص وجود هذه النصوص من عدمه، والكتب اللاحقة التي نسبت هذه النصوص إلى (الخليل) أو إلى (كتاب العين) ليكون بذلك حقق إضافة إلى المطبوع.

حضر الحلقة النقاشية عدد من أعضاء هية التدريس بالقسم، وبعض الطلاب.