نظَّمتِ المديريَّةُ العامَّةُ للتَّربيةِ والتَّعليم بالمنطقةِ الداخليَّةِ –ممثلةً بقسمِ التَّوجيهِ المهنيِّ- يومَ الأحد (9/5/2010م( ملتقَى التَّوجيه المهنيِّ الثَّالث، والَّذي حملَ شعار "التَّوجيهُ المهنيُّ آفاقٌ مستقبليَّةٌ"، وقد رعى حفلَ افتتاحه سعادةُ الشَّيخ زايد بن خليفة بن غالب الرَّاشدي –عضوُ مجلِس الشُّورى ممثِّل ولاية إزكي-.

بدأ الملتقى فعالياتِه بآياتٍ عطرةٍ من الذِّكر الحكيم، بعدها ألقى الأستاذُ حمد بن سالم الكندي كلمةَ المديريَّة، وأشار فيها إلى أهميَّةِ التَّوجيه المهنيِّ في حياةِ الطَّالب، مؤكِّدًا على ضرورةِ تنميةِ المعارف والخبراتِ للأخصائي المهنيِّ؛ ليتسنَّى له ممارسةُ دورِه على أكملِ وجه، وختمَ كلمته بالشُّكر لكلٍّ من راعي الحفل وجامعةِ نزوى والحضُور.

بعدها تمَّ عرضُ فقرةٍ ترحيبيَّةٍ تنوَّعت بين الشِّعر والنَّثر عن الأخصائي المهني ودورِه في التَّوجيهِ، وعن الطَّالبِ وسعيِه الدَّؤوبِ لتحقيق طموحاتِه، تلي ذلك قصيدةٌ شعريَّة، كما قُدِّم عرضٌ لفعالياتِ الملتقى، والَّتي تستمرُّ إلى 10/5/2010م، وتضمُّ عددًا من الأوراقِ البحثيَّةِ الَّتي تدور محاورُها حول الإنماءِ المهنيِّ لأخصائي التَّوجيه المهني ودورِ المجتمع المحليِّ في الرُّقيِّ به والخدماتِ التوجيهيَّة الَّتي يقدِّمُها للطَّالب، ومن هذهِ الأوراق: "مشروعُ صفحاتِ على سلَّم المجدِ"، و" صعوباتٌ في اتّخاذ القرارِ المهني للطَّلبة"، و"مهاراتُ الإرشادِ الفرديّ"، والكثيرُ من الأوراقِ البحثيَّةِ المتنوِّعةِ بين الدِّراسةِ النَّظريَّةِ والمشاريعِ التَّطبيقيَّةِ الَّتي تخصُّ التَّوجيه المهني، وتثري الأسرةَ التربويَّةَ بشكلٍ عام وأخصائيَّ التَّوجيه المهني بشكلٍ خاصّ.

الجديرُ بالذِّكرِ أنَّ الملتقى يهدفُ إلى إكسابِ الأخصائيِّينَ مهاراتِ البحث العلميِّ، وتنميةِ كفاءاتِهم على ابتكارِ تجاربَ ومشاريعَ تربويَّةٍ هادفةٍ، ومواكبةِ المستجِدَّات التربويَّةِ في مجال التَّوجيه المهني، هذا إلى جانبِ تبادل الآراءِ والمقترحاتِ الَّتي تسهمُ في تطوير عملِ الأخصائيِّين، ويصاحبُ هذا الملتقى معرضٌ يلقي الضَّوءَ على أهمِّ الأعمالِ الَّتي يقدِّمُها قسمُ التَّوجيه المهني، بمشاركةِ عددٍ من مؤسَّساتِ القطاع الخاصّ الَّتي تعرضُ منتجاتِها وخدماتِها الَّتي تقدِّمها للزَّبائن.