كلية العلوم والآداب تنظم ملتقى القيادات التربوية- مستقبل مستدام

الملتقى الأول لطلبة دكتوراة الفلسفة في القيادة التربوية

كلية العلوم والآداب

     نفذ قسم التربية التربية والدراسات الإنسانية بكلية العلوم والآداب في جامعة نزوى ممثلا بطلبة دكتوراة الفلسفة في القيادة التربوية (الدفعة الأولى) بالجامعة يوم الأحد ( 1/ ديسمبر/ 2024) ملتقى القيادات التربوية – مستقبل مستدام- ، والذي تم تنفيذه افتراضيا تحت رعاية الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن يحيى الكندي نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية بجامعة نزوى.

     تسعى القيادة التربوية إلى الربط بين التعليم والتنمية المستدامة؛ من خلال التكيف مع التغييرات المستمرة، البحث والتقصي والتدريب المستمر، ومن تلك الإشكالية انطلقت فكرة ملتقى القيادات التربوية - مستقبل مستدام-(الملتقى الأول لطلبة دكتوراة الفلسفة في القيادة التربوية) والذي هدف إلى توضيح دور القيادة التربوية في غرس القيم والأخلاق وأهمية التعامل مع تحديات العولمة وتأثيرها، وكذلك هدف إلى عرض أهمية قيادة التغيير والاستدامة في المؤسسات التربوية، وإبراز دورة القيادة التربوية في الاستفادة من المستحدثات التكنولوجية وأخلاقيات الأمن الإلكتروني العالمي، كما هدف إلى عرض أهم المشكلات والتحديات التي تواجه القيادة التربوية في المؤسسات التربوية، وتقديم مقترحات لتطوير القيادة التربوية في ظل التطور التكنولوجي والتقني.

     وتناول الملتقى أربعة محاور ، فكان المحور الأول حول القيادة التربوية والقيم، أما المحور الثاني فكان حول الدراسات البينية في البحوث التربوية( الواقع والتحديات)، والمحور الثالث تناول توظيف الذكاء الاصطناعي في القيادة التربوية، أما المحور الرابع فكان استعراضا للدراسات التربوية المنشورة في المجلات التربوية العلمية المحكمة لطلبة الدكتورة الدفعة الأولى بالجامعة، واستهدف الملتقى مجموعة من الفئات شملت أساتذة الجامعات والباحثين في التربية، والقيادات التربوية في الجهات الحكومية، وكذلك مديري ومديرات المدارس، وطلبة الدراسات العليا والمهتمين بالشأن التربوي،وقد أشرف على الملتقى الدكتور ربيع بن المر الذهلي- أستاذ مساعد الإدارة التربوية-، وطلبة دكتوراة الفلسفة في القيادة التربوية ( الدفعة الأولى) .

     بدأ الملتقى والذي أداره باحث الدكتوراة ( أحمد الجابري) بكلمة الافتتاح من راعي الملتقى، تلاها كلمة شكر وتقدير من الدكتور خليفة بن أحمد القصابي – رئيس قسم التربية والدراسات الإنسانية- ، وبعد ذلك قدمت باحثة الدكتوراة ( عزيزة آل شيخ )كلمة الملتقى نيابة عن المنظمين والزملاء، وبدأت إثر ذلك جلسات الملتقى، فجاءت الجلسة الأولى بورقة عمل بعنوان ( القيادة التربوية والقيم) قدمها معالي الأستاذ الدكتور راتب السعود أستاذ السياسات والقيادة التربوية ومؤسس ورئيس الجمعية الأردنية للعلوم التربوية وأدار الجلسة الدكتور ناصر المزيدي – مساعد العميد للمواد الأساسية-،  تلتها الجلسة الثانية بورقة عمل ( الدراسات البينية في البحوث التربوية) قدمها الأستاذ الدكتور سلطان غالب الديحاني -رئيس تحرير المجلة التربوية بجامعة الكويت عضو مجلس الأمناء في الجامعة العربية المفتوحة، أدار الجلسة الدكتور سليمان السليمي- مساعد العميد للتدريب وخدمة المجتمع بالجامعة، ثم الجلسة الثالثة والتي أدارتها الدكتورة رضية الحبسية- أستاذ مساعد الإدارة التربوية بالجامعة- فقدم الفاضل أحمد المياحي – وزارة التربية والتعليم- ورقة بعنوان ( توظيف الذكاء الاصطناعي في القيادة التربوية)، أما الجلسة الثالثة فأدارها الدكتور سيف العزري – أستاذ مساعد مناهج وطرائق التدريس في اللغة العربية بالجامعة-، والتي استعرض فيها البحوث التربوية المنشورة بجامعة نزوى استعرضتها الباحثات ببرنامج الدكتوراة بالجامعة ( طيبة الرواحية، وشيخة البلوشية، وبدرية العامرية) ، وختم الملتقى بالجلسة الختامية بتلاوة التوصيات من قبل نجلاء البلوشية باحثة دكتوراة بالجامعة.

     خرج الملتقى بمجموعة من التوصيات والمقترحات لخطط مستقبلية مستدامة منها ضرورة بناء منظومة أخلاقية في المؤسسات التربوية من خلال اختيار القادة وفق مبادئ أخلاقيات القيادة التربوية وتدريبهم بعد الاختيار بما يتناسب وتلك المبادئ، وأن تتم إعادة هيكلة البرامج الأكاديمية، وتخصيص منح مالية متخصصة للبحوث البينية؛ لمعالجة التحديات التي قد تعترض تطبيقها في الميادين التربوية، وضرورة تدريب القادة على التحليل الرقمي للبيانات بما يسهل التعرف على المؤشرات التربوية ودلالاتها بصورة دقيقة، كما اقترح الملتقى أهميةإنشاء حاضنات إبداعية لدعم الأفكار الإبداعية، وتحويلها إلى مشاريع واقعية، رفع الوعي بالمفاهيم الرقمية والمواطنة الرقمية، والمسؤولية المترتبة على استخدام التقنيات، وإشراك الموظفين في بناء الخطط الرقمية.