|   25 يونيو 2025م
السابقالتالي


جلسات العمل تشهد حوارات مستفيضة تناقش مستقبل صناعة التراث والسياحة والمتاحف

32 ورقة عمل في اليوم الثاني من المؤتمر الدولي "التراث والسياحة والثقافة: رؤى متجددة للتنمية الحضارية"

المشاركون يؤكدون أهمية المواضيع التي طرحتها أوراق وورش العمل وضرورة الأخذ بالرؤى والأطروحات التي نوقشت



دائرة الإعلام والتسويق

 

تواصلت في جامعة نزوى لليوم الثاني تتابعا فعاليات المؤتمر الدولي "التراث والسياحة والثقافة: رؤى متجددة للتنمية الحضارية"، الذي تنظمه الجامعة بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة والاتحاد الدولي للمؤرخين في الفترة من 3 إلى 5 فبراير الجاري ضمن فعاليات الموسم الثقافي العشرين للجامعة.


وشهدت جلسات عمل المؤتمر عرضا لـ 32 ورقة عمل تناولت مجموعة من المواضيع المهمة التي تعنى بإحياء التراث والثقافة والسياحة من مختلف جوانبها، التي قدمها المشاركون في فعاليات المؤتمر من داخل سلطنة عمان وخارجها.



جانب من أعمال المؤتمر



وحظيت جلسات العمل المصاحبة للمؤتمر حضورا وتفاعلا من قبل الجهات الحكومية والخاصة المعنية، إلى جانب أصحاب المشاريع المختلفة من رواد الأعمال، وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إذ تم تداول العديد من المواضيع والقضايا التي تعنى بالقطاع السياحي من حيث تجويده وتطويره والنهوض به، وتعزيز حضوره في المشهد الاقتصادي بطرح عناوين مختلفة تتعلق بصناعة التراث، وصناعة السياحية، وصناعة المتاحف.


في المقابل شهد المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر أيضا حضورا من الزوار والمشاركين وطلبة الجامعة، الذين أبدوا إعجابهم بما يحويه المعرض من أقسام وأجنحة متنوعة أبرزت المشهد السياحي، والمورث الثقافي والتاريخي لعمان.


الجلسة الأولى لفعاليات اليوم الثاني ترأسها الأستاذ الدكتور أحمد بن حمد الربعاني، إذ طرحت عددا من أوراق العمل ناقشت فيها: المشهد التصوري للهوية والذات في الشعر العماني الحديث، للدكتورة شيخة بنت عبدالله المنذرية، والاقتصاد البنفسجي ودوره في ترسيخ الهوية الوطنية في المجال السياحي: برج كوت العسكر بولاية طاقة (دراسة حالة) قدمتها إلهام بنت عوض بالتعاون مع الدكتور سليم بن محمد الهنائي. وتناولت الجلسة موضوع "الحرف التراثية ودورها في تعزيز الهوية" للدكتورة بدرية بنت علي الهنائية، "وأزمة الهوية وتراجع التعليم" للباحثة منى بنت محمد السالمية والدكتور سليم بن محمد الهنائي.


الجلسة الثانية ترأسها الأستاذ الدكتور نائل حنون، إذ طرحت موضوعات عدة، منها: "الحارات العُمانية القديمة نموذج لاقتصاديات السياحة الثقافية: حارة قصرى أنموذجًا" للباحثة فاطمة بنت ناصر المحروقية، و"الرسوم الصخرية في سلطنة عمان: دلالاتها ورمزيتها "رسمة الثعبان أنموذجًا للأستاذ الدكتور فايز أنور مسعود والدكتور حبيب بن مرهون الهادي.


وناقشت الجلسة "نماذج من الآثار الكتابية على مساجد نزوى وإزكي القديمة" للباحث محمد بن يحيى الراشدي، والبعد الأنثروبولوجي في منهج الآثاريين في الربع الأول من القرن العشرين (الشيخ محمد حرز الدين أنموذجًا)" للدكتور حليم عباس عبيد.



جانب من أعمال المؤتمر



أما الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور موسى بن سالم البراشدي، فتناولت موضوعات مثل: "التراث الحضاري ودوره في تجذّر الانتماء للدكتورة مريم بنت عبدالله الهاشمية، والسياحة الأثرية والدينية في مدينة سامراء "الواقع والمأمول" للأستاذ الدكتور إبراهيم حسني الجبوري، وأهمية خطة الثقافة الدينية السنوية في الحفاظ على الهوية الثقافية العمانية" للباحث قيس بن خليفة الخزيري، وموسم الصرب في محافظة ظفار: رافد ثقافي وسياحي في سلطنة عمان، لعبد العزيز بن أحمد المعشني.


أما الجلسة الرابعة التي ترأسها الدكتور بدر بن هلال العلوي، فناقشت الأوراق البحثية: "دور الإدارة المدرسية في زيادة الوعي بالتراث لدى طلبة المدارس الحكومية بسلطنة عمان من وجهة نظر المعلمين" للدكتور ربيع بن المر الذهلي وبدرية بنت حمود العامرية وطيبة بنت سيف الرواحية، ودور قسم الثقافة الدينية في تعزيز القيم الاجتماعية لدى الطلبة للباحث بدر بن سعيد الصالحي.


فيما تناولت الجلسة موضوع "المكان والذاكرة وتشكيل الهوية: قراءة تحليلية في السينما العمانية" للدكتور لطفي فوزي، و"التاريخ والتراث: تنمية مستدامة عبر الدراما" لأحمد بن سعيد الأزكوي.



جانب من أعمال المؤتمر  جانب من أعمال المؤتمر



الجلسة الخامسة ترأسها الدكتور علي بن سعيد الريامي، وعرضت خمس أوراق عمل: "العناصر المعمارية للقلاع والحصون العمانية: حصن بيت المراح بولاية ينقل أنموذجًا" للدكتور بدر بن هلال العلوي، والتمثلات اليوسولوجية في النصوص التراثية: رؤية في مساقات المنهج التاريخي" للدكتور حسين بن جويد الكندي، وسيمياء التراث الثقافي في قصص الأطفال: أدب الطفل العُماني نموذجًا" للدكتورة وفاء بنت سالم الشامسية، و"الطب الشعبي في عمان: ممارسات العلاج الدائرة على اللبان وتمثلاتها في شمال الباطنة" للدكتورة هاجر عبدالرحمان حراثي. ترأسها الدكتور غانم بن سعد الغانم، وركز على الجانب السياحي، إذ نوقشت أوراق عمل، مثل: "الفن التشكيلي ودوره في تعزيز الهوية الثقافية والتنمية الاقتصادية" للدكتورة رايس علي ابتسام وصر بن عبد اللاوي، و"الموروث الشعبي في الرواية العمانية ودوره في ترسيخ الهوية" للدكتورة زينب عبد المهدي الطائي، و"دور الأدب في تعزيز الهوية والتعريف بالتراث: قراءة في روايات عمانية" للأستاذ الدكتور بشرى عبد عطية الجبوري والدكتور عبود توفيق عبود، و"قوة عُمان الناعمة للحفاظ على هويتها" لسلطان بن محمد البيماني.


الجلسة السابعة أدارتها الدكتورة مريم بنت عبدالله الهاشمية، تناولت موضوعات مثل: "الثورة الرقمية وتأثيراتها في المجال الثقافي والتعليمي كحافز للابتكار والإبداع والتنافس" للدكتور بن صر عبدالسلام وبن صر حورية، و"دور مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج السياحي لمصر: الواقع وآفاق المستقبل" للأستاذ الدكتور وفاء سمير نعيم، و"تأثير تقنية الواقع المعزز على تجربة تعلم الزوار العمانيين بمتحف التاريخ الطبيعي" لأصيلة بن أحمد البلوشية، و"العوامل الثقافية المؤثرة في برامج المؤسسات الثقافية في المجتمع العماني من وجهة نظر العاملين فيها" لوفطة بنت مسعود الفارسية وتهاني بنت عبدالله الحوسنية.


 أما الجلسة الثامنة والأخيرة التي ترأسها الدكتور ربيع بن المر الذهلي، فقد ناقشت أربع أوراق عمل: "دور المجتمع المدني في دعم التنمية السياحية في المملكة العربية السعودية" للأستاذ الدكتور عبد الونيس محمد الرشيدي والدكتور غانم بن سعد الغانم، و"السياحة المستدامة في العراق: استكشاف إمكانيات استعادة الأهوار" للدكتورة إيمان جواد هادي والدكتور علي حسين هادي، و"ظفار موطن البخور من خلال المصادر الكلاسيكية" لسالم بن أحمد الكثيري، و"الحركة الكشفية في خدمة المجتمع" لمحمود بن خليفة البيماني.



 جانب من أعمال المؤتمر  جانب من أعمال المؤتمر  جانب من أعمال المؤتمر



من جانب آخر، حظيت الورش المصاحبة للمؤتمر بحضور مميز، إذ شهدت قاعة المشارق بالجامعة تفاعلا مع ورش العمل من قبل المشاركين، فقد نظّمت ثلاث ورش عمل حوارية تحت عنوان "صناعة التراث والسياحة والمتاحف"، التي تناولت مجموعة من المواضيع، منها التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص والأهلي، وتمويل الاستثمارات في القطاعين الأهلي والأثري، والحفاظ على الآثار العمانية واستدامتها، وتطبيقات الترميم وتحدياته، وتطوير الحارات الأثرية سياحيًا، وسياحة المغامرات، والاستثمار السياحي في سلطنة عمان. بينما ستتناول جلسة العمل الثالثة موضوع "صناعة المتاحف"، مع التركيز على المتاحف الخاصة ودورها في تطوير السياحة وتوثيق تاريخ الذاكرة العمانية.