كتب- عبدالله بن محمَّد البهلاني:

تحت رعاية سعادة الشَّيخ سيف بن حمير آل مالك الشّحي والي نزوى دشَّنت جامعة نزوى ممثَّلة في كليَّة الصَّيدلة والتَّمريض، يوم الأحد (10/4/2011م) حملة أنماط الحياة الصِّحيَّة، وذلك بالتَّعاون مع مشروع نزوى لأنماط الحياة الصِّحيَّة، وتأتي هذه الحملة في سياق تنفيذ جامعة نزوى لوظيفتها الأساسيَّة والمحوريَّة في خدمة المجتمع، واستكمالًا لما تعهَّدت به الجامعة في مذكرة التَّفاهم الَّتي أبرمتها مع المديريَّة العامَّة للخدمات الصِّحية بالمنطقة الدَّاخلية، لدعم مشروع نزوى لأنماط الحياة الصِّحيَّة، كما تأتي أيضًا في إطار ما تقوم به كليَّة الصَّيدلة والتَّمريض من أعمال ومشاريع تندرج تحت رسالتها ورؤيتها الَّتي التزمت بها.

وقد بدأ حفل تدشين الحملة بتلاوةٍ للآياتٍ من القرآن الكريم تحثُّ على الحياة والعيش الكريم والصحيح في مجالاته المختلفة، بعد ذلك قدَّمت عميدة كليَّة الصَّيدلة والتَّمريض الأستاذة الدُّكتورة نفسيَّة بنتي شمس الدِّين كلمة الجامعة والكليَّة تدشينًا لحملة أنماط الحياة الصِّحيَّة، رحَّبت في بدايتها براعي الحفل والحضور، وأكَّدت على دور الجامعة وكلية الصَّيدلة والتَّمريض على توعية أفراد المجتمع الجامعي والمحلي بالحياة الصحية. كما أشارت إلى أهداف الحملة وبرامجها، ودعت طلاب الجامعة والموظفين والأكاديميين كافَّة إلى الالتحاق بهذه الحملة لأهميَّتها وفائدتها.

زاهر العنقودي يقدم ورقته البحثية 

وكان من بين برامج حفل التَّدشين ورقة بحثيَّة قدَّمها الدُّكتور زاهر بن أحمد العنقودي – رئيس قسم مكافحة الأمراض غير المعدية بالمديريَّة العامَّة للخدمات الصِّحية بالمنطقة الدَّاخليَّة-، وتحدَّث فيها عن أهميَّة تغيير أنماط الحياة الصِّحيَّة لدى النَّاس، وذكر عددًا من الأسباب تستدعي على الفرد والمجتمع أن يغيِّر من نمط حياته في الجوانب الصِّحيَّة، وأشار إلى بعض الإحصائيَّات والأرقام بشأن بعض الأمراض والآفات الصِّحيَّة الَّتي تصيب عددًا غير يسيرٍ من أفراد المجتمع، وسببها الرَّئيس هو نمط الحياة الخاطئ. كما تطرَّق العنقودي في ورقته إلى آثار أنماط الحياة الصِّحية على صحَّة الفرد، وشدَّد على ضرورة أن يلتزم الفرد بالمسؤوليَّة والتَّوازن في شتَّى جوانب حياته لينعم بصحَّةٍ دائمة، وأنَّ هناك ستّة أركان للعيش السَّليم من بينها الجسم السليم، والمشاعر السَّليمة. بعدها تطرَّق الدُّكتور إلى بعض السُّلوكيَّات المرتبطة بنمط الحياة الصِّحي، والَّتي من بينها: التَّغذية الصِّحيَّة، والنَّشاط البدني، والابتعاد عن التبغ والكحوليَّات والمخدَّرات، والتَّعامل الصَّحيح مع ضغوط الحياة، والتَّقليل من عوامل الخطورة، وممارسة العناية الذَّاتيَّة. وفي جانب التَّغذية دعا العنقودي الحضور إلى تطبيق نظام التَّنوُّع في التغذية، والتَّقليل من الدهنيَّات والسًّكريَّات وغيرها من الَّتي تضر بصحَّة الشخص، فيما وجَّه عددٍ من الإرشادات والنَّصائح بشأن التَّغذية. كما تحدَّث عن مضار التَّدخين وأخطاره وكيفية الابتعاد عنه.

العنقودي أشاد بإسهام الجامعة الكبير في مشروع نزوى لأنماط الحياة الصِّحية

وحثَّ الدُّكتور زاهر العنقودي الجامعات والكليَّات على تعزيز نظام الصِّحة لدى طلابها وجميع كوادرها، وأشاد بالدور الكبير والمهم الذِّي تقوم به جامعة نزوى ممثَّلة في كليَّة الصَّيدلة والتَّمريض، وفي ختام ورقته وجَّه العنقودي شكره الجزيل إلى الجامعة على تبنِّيها لهذه الحملة ودعا الجميع إلى الانخراط تحتها.

كما تخلَّل الحفل عرضٌ مرئيٌّ من إنتاج الحمعيَّة الكويتيَّة لمكافحة التَّدخين والسَّرطان، وهو عبارة عن مقاطع إرشاديَّة تبيِّن مخاطر التَّدخين على الفرد والأسرة والمجتمع. وعلى هامش الحفل قام سعادة الشَّيخ والي نزوى - راعي الحفل- بافتتاح معرضٍ مصاحبٍ للحفل من بين المشاريع الَّتي أطلقتها كليَّة الصَّيدلة والتَّمريض لأجل هذه الحملة، وقد احتوى المعرِض على عددٍ من المنشورات التوعويَّة، والعروض والصُّور الإرشادية فيما يخص أنماط الحياة الصِّحيَّة، كما نظَّمت الكليَّة سباقًا للرَّكض خلال هذه الحملة شارك فيه عددٌ كبيرٌ من طلاب الجامعة وطالباتها والموظَّفين والأكاديميين وأفراد المجتمع المحلِّي.

راعي الحفل يتجوَّل في المعرض المصاحب للحملة

حضر حفل التَّدشين رئيس الجامعة المكرَّم الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي، والدُّكتور صالح بن سيف الهنائي – المدير العام للمديرية العامة للخدمات الصِّحيَّة بالمنطقة الدَّاخلية-، وعددٌ من المسؤولين في وزارة الصِّحة، وعمداء كليَّات الجامعة وموظَّفيها، وحشدٌ كبيرٌ من طلبة الجامعة وطالباتها.

الحملة شهدت مشاركةً كبيرةً من موظَّفي الجامعة وأساتذتها وطلابها