|   07 يوليو 2025م
السابقالتالي


مركز الإرشاد الطُّلابي ينظِّم أمسيَّة إرشاديَّة لطلاب الجامعة \"فجِّرْ طاقاتك النَّفسيَّة واكتشفْ أسرار التَّميُّز والتَّفوُّق والنَّجاح\"

مركز الإرشاد الطُّلابي بالجامعة يُعنى بإرشاد الطُّلاب وتأهيئتهم للدِّراسة

 

كتبت- عائشة بنت خلفان الوهيبية:

ضمن سلسلة الفعاليَّات والأنشطة الَّتي يقيمها مركز الإرشاد الطُّلابي بأمانة شؤون الطُّلاب بجامعة نزوى، تم تنفيذ أمسية يوم الثلاثاء الموافق (19/4/2011) بعنوان "فجِّر طاقاتك النَّفسيَّة واكتشف أسرار التَّميُّز والتَّفوُّق والنَّجاح"، قدَّمها الدكتور أمجد محمَّد هياجنة - مدير مركز الإرشاد الطُّلابي-، وتضمَّنت المحاور الآتية: المحاضرات الجامعيَّة كيف تدونها وتذاكرها؟ حيث ذكرالدُّكتور أنَّه وفقًا لنظريات علم النَّفس الحديثة، فإنَّ كلَّ طالبٍ جامعيٍّ قادرٌ على التَّفوُّق في دراسته الجامعيَّة إذا استغلَّ قدراته وإمكاناته بطريقةٍ صحيحة؛ فالنَّجاح تصنعه عواملُ كثيرةٌ من أهمِّها الطُّرق الصَّحيحة في المذاكرة، فساعةٌ واحدةٌ من المذاكرة على أسسٍ صحيحة أوفر وأفضل من حصيلة مذاكرة ساعاتٍ كثيرةٍ على أسس غير صحيحة؛ لذا فالطالب الجامعي بحاجةٍ إلى معرفة العديد من الإرشادات المتعلِّقة بكيفيَّة مذاكرة محاضراته؛ كي ينجح ويتفوَّق في حياته الجامعيَّة، كما تطرَّق إلى التَّدوين السَّليم للمحاضرات، وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا من النَّجاح الأكاديميِّ في الجامعة يعود إلى ما يتعلَّمه الطَّالب، ويدوِّنه في قاعات المحاضرات؛ لأنَّ المحاضر يكون في قمَّة كفاءته في أثناء المحاضرات الَّتي يقدِّمها، إضافةً إلى أنَّ أوَّل خطوةٍ للمذاكرة السَّليمة الصَّحيحة هي التَّدوين الجيِّد للمعلومات والملحوظات الَّتي يأخذها في أثناء المحاضرات، حيث تبيِّن العديد من الدِّراسات أنَّ المعلومات الَّتي يتلقَّاها الطَّالب سمعيًّا إن لم يدونها، فأغلب الظَّنِّ أنَّه لن يستطيع الاحتفاظ بها في ذاكرته إلا لمدَّةٍ قصيرةٍ جدًّا، ثمَّ قدَّم بعض الأفكار الَّتي قد تساعد على التَّدوين السَّليم للمحاضرات، وهي: البدء بتدوين المحاضرات على الفور من المحاضرة الأولى، وتصفّح مذكرات المحاضرة السَّابقة قبل المحاضرة الحاليَّة، والإصغاء للمحاضر بانتباه، وعدم تشتيت التَّركيز وعدم جعل الذِّهن يشرد، وجعل العينين متصلتين مع المحاضر، وعدم التَّفكير بأيِّ شيءٍ ليس له علاقةٌ بالمحاضرة، وعدم الاستسلام إذا كان المحاضر سريعًا في الشَّرح.

ثمَّ تطرَّق الدُّكتور أمجد هياجنة إلى كيفيَّة البدء في المذاكرة وقال إنَّ هناك العديد من الإرشادات الَّتي يجب مراعاتها قبل البدء في المذاكرة والمراجعة وهي بسيطة، وقد لا يتطلَّب القيام بها جهدًا يذكر، ومن أبرز هذه الإرشادات تخصيص مكانٍ للمذاكرة بعيدٍ عن المشتِّتات قدر الإمكان، وعند الجلوس للقراءة من المستحسن الجلوس على كرسي؛ لأنَّ القراءة بأوضاع الاضطجاع أو النَّوم ليست بالعادة الحسنة؛ لأنَّها تجلب الاسترخاء ولا تنسجم مع طبيعة الدِّراسة، وأن يدرس في مكانٍ جيِّد الإضاءة؛ لأنَّ الإضاءة الضَّعيفة تدفع إلى الانحناء للاقتراب بالرَّأس من الكتابة وعمليَّة الانحناء هذه تجلب النُّعاس، وألَّا يكون على مكتب الدِّراسة إلَّا ما يراد دراسته؛ لأنَّ الأمور الأخرى تساعد على التَّشتُّت وعدم التَّركيز، وعند الجلوس للقراءة والمراجعة يجب أن يكون الذِّهن للدراسة فقطّ، وعدم المناقشة في المكان المخصَّص للدِّراسة أيَّ أفكارٍ أخرى، كما تطرَّق المحاضر في هذا المحور إلى أساليب المذاكرة الجيِّدة الَّتي من شأنها أن تعمل على زيادة إتقان حفظ المعلومات الدِّراسيَّة في الذَّاكرة؛ ممَّا يسهِّل عمليَّة رجعها عند الحاجة إليها وفي أوقات المحاضرات.

 

مركز الإرشاد الطُّلابي ينظِّم أمسيَّة إرشاديَّة لطلاب الجامعة \"فجِّرْ طاقاتك النَّفسيَّة واكتشفْ أسرار التَّميُّز والتَّفوُّق والنَّجاح\"

الدكتور المحاضر يهدي الطُّلاب إرشادات لليلة الامتحان

أمَّا المحور الثَّاني للأمسيَّة فكان عن الامتحانات الجامعيَّة وكيفيَّة الاستعداد لها وتأديتها، وقد تطرَّق الدُّكتور هياجنة إلى الإرشادات الَّتي يستحسن اتِّباعها قبل بدء الامتحانات وهي: الاستعداد مبكرًا، والحرص على حضور المحاضرات الختاميَّة،والحذر من عمليَّة الاسترجاع الجماعي، والتَّفاؤل بالخير، والاهتمام بالصِّحة الجسميَّة، والمذاكرة والتَّدريب على الاسترخاء،  ثمَّ ذكر بعض الإرشادات الخاصَّة بكيفيَّة قضاء ليلة الامتحان، وكيفيَّة التّصرُّف صباح يوم الامتحان، وكيفيَّة تأدية الامتحان، وأخيرًا كيفيَّة التَّصرُّف بعد تأدية الامتحان. ثمَّ انتقل الدُّكتور أمجد هياجنة إلى المحور الثَّالث، وتناول فيه استثمار وقت المذاكرة وزيادة مردوادته، حيث وضَّح مع الشَّرح مصفوفة إدارة الوقت وهي: (مهمّ وعاجل)، (مهمّ وغير عاجل)،(غير مهمّ وعاجل)،(غير مهمّ وغير عاجل)، وحثَّ الطلاب على أن ينظِّموا أوقاتهم ضمن مربعٍ مهمٍّ وغير عاجل، وبعد ذلك تحدَّث عن إستراتجيَّة (SQ3R)، والَّتي تتمثَّل في عمليَّات (المسح، السُّؤال، والقراءة، والتَّسميع والمراجعة)، كما تحدَّث عن إستراتجية (KWL) وكيفيَّة توظيفها في المذاكرة وتأدية الامتحانات.

أمَّا المحور الرَّابع فقد اشتمل على تمارين لمقاومة الضَّغط والإحباط والإرهاق النفسي، حيث تحدَّث الدكتور في هذا المحور عن أعراض الشُّعور بالضَّغط النَّفسي، ومصادر هذه الضغوط وفقًا لنموذج(ABCDEF)  لألبرت إليس، كما تطرَّق إلى أساليب التَّعامل والتَّعايش الإيجابيِّ مع الضُّغوط النَّفسيَّة وأساليب مواجهتها ومعالجة نتائجها السِّلبيَّة، وذلك وفقًا لما أشار إليه ميكنبوم الَّتي قد تكون مسؤولةً عن الكثير من الشُّعور بالضَّغط النَّفسي والاضطرابات النَّفسيَّة، ثمَّ بعد ذلك وضَّح وناقش بعضًا من التَّشويهات (التَّحريفات) المعرفيَّة الَّتي تحدَّث عنها آرون بيك في نظريَّته المعرفيَّة، والَّتي تمثَّلت في: قراءة الأفكار، ومعرفة الغيب، والتَّفكير المأساوي، والتَّسمية، وبخس الإيجابيَّات، والانتقاء السِّلبي، والمبالغة في التَّعميم، والتَّفكير الثُّنائي، والينبغيات (المثاليَّة)، والعزو الشَّخصي، ولوم الذَّات، والمقارنات المجحفة، والتَّوجُّه النّكوصي، والسَّفسطة (ماذا لو؟)، والاستدلال الانفعالي، والعجز عن الموافقة، وبؤرة الحكم.

 

مركز الإرشاد الطُّلابي ينظِّم أمسيَّة إرشاديَّة لطلاب الجامعة \"فجِّرْ طاقاتك النَّفسيَّة واكتشفْ أسرار التَّميُّز والتَّفوُّق والنَّجاح\"

من حضور الأمسيَّة

ثمَّ بعد ذلك عرض الدُّكتور هياجنة أحد تمارين الاسترخاء العمليِّ السَّريع مع شرحه ونمذجة خطواته، ومن ثمَّ تحدَّث عن تأكيد الذَّات والكيفيَّة الَّتي تساعد الطُّلاب على تأكيد ذواتهم، ثمَّ تطرَّق إلى موضوع تنظيم الوقت من حيث تقديم بعض الإرشادات الَّتي تعمل على تنظيم الوقت لدى الطُّلاب، ومعوِّقات تنظيم الوقت، وخطوات تنظيم الوقت، وكيفية استثمار الوقت بفعاليَّة، وختم الدُّكتور أمجد هياجنة الأمسيَّة بشكر الطُّلاب الَّذي زاد عددهم عن (500) طالبًا وطالبةً، غصت بهم جنبات قاعة الشهباء، على التَّفاعل الإيجابيِّ والحضور الطيِّب متمنيًا لهم حياةً جامعيَّةً موفَّقة.