► السابق | التالي ◄ |
مدير مركز الإرشاد الطُّلابي يقدِّم حلقة العمل كتبت- رابعة بنت حمود الرِّياميَّة: نظَّمت أمانة شؤون الطُّلاب في الجامعة ممثَّلة في مركز الإرشاد الطُّلابيّ ومركز الرِّعاية الاجتماعيَّة يوم الإثنين (16/5/2011م) حلقة عمل لمشرفات السَّكنات الدَّاخليَّة في الجامعة. حيث ركَّزت الحلقة على "أساليب الإرشاد والتَّعامل مع الطَّالبات في السَّكن الدَّاخليِّ في ضوء خصائصهنَّ النَّمائيَّة وحاجاتهنَّ الإرشاديَّة". قدَّم الحلقة الدُّكتور أمجد محمَّد هياجنة -أستاذ الإرشاد النَّفسي بقسم التَّربية والدِّراسات الإنسانيَّة، ومدير مركز الإرشاد النَّفسي بالجامعة- تحدَّث من خلالها عن الأساليب المُثلى في التَّعامل مع الطَّالبة الجامعيَّة في ضوء الخصائص النَّفسيَّة لكلِّ طالبةٍ، والمشكلات النَّفسيَّة والاجتماعيَّة الَّتي قد تعاني منها. كما تطرَّق الدُّكتور إلى الأسس والمبادئ والإرشادات الخاصَّة بالعلاقة المهنيَّة وأساليب التَّعامل مع الطَّالبة في السَّكن الدَّاخلي. وتتمثَّل هذه الأساليب في إيجاد جوٍّ إيجابيٍّ تشاركيٍّ مبنيٍّ على الودِّ والاحترام التَّبادل، ومحاولة التَّعرُّف إلى الطَّالبات ومناداتهنَّ بأسمائهن، والتَّحلِّي بالصَّبر والحلم في التَّعامل معهنَّ. وأشار الدكتور أمجد هياجنة إلى أنَّ المشرفة النَّاجحة هي الَّتي تستطيع أن تفرض هيبتها واحترامها من خلال علمها وعملها واحترامها للطَّالبات وثقتها بهنَّ، وليس من خلال الابتعاد والتَّعالي على الطَّالبات، منوِّهًا على ضرورة تجنُّب العلاقة الحميميَّة، والحذر من أن تتعدَّى العلاقة الحدود المهنيَّة. بعد ذلك تطرَّق الدُّكتورأمجد هياجنة للحديث عن أبرز المشكلات الَّتي قد تعاني منها الطَّالبات في السَّكن الدَّاخلي، والَّتي جاءت متمثِّلةً في الحساسيَّة المفرطة النَّاجمة عن البحث عن الهُويَّة، والانتقال من بيت الأسرة إلى السَّكن الدَّاخلي؛ الأمر الَّذي يفرض علها تحمُّل مسؤوليَّاتها، والعيش مع طالباتٍ من مستوياتٍ اجتماعيَّةٍ واقتصاديَّةٍ وثقافيَّةٍ وبيئيَّةٍ مختلفةٍ ومتنوِّعة. كما قد تعاني الطَّالبة من مشكلة القلق الاجتماعيِّ الَّذي يتمثَّل في الخوف والرَّهبة من مواجهة الطَّالبات الأخريات، ويصاحب هذا القلق الاجتماعيّ أحيانا توتُّرٌ وقلقٌ ومللٌ وضعف الثِّقة بالنَّفس والشعور بالضيق والضغط النفسي. جانب من الحلقة وتحدث الدُّكتور مدير مركز الإرشاد الطُّلابي عن المشكلات الَّتي تنجم من وجود عيوبٍ في السَّكن الدَّاخلي نفسه، حيث نوَّه بأنَّ ازدحام الغرف ينعكس على جوِّ المذاكرة، كما أنَّ اختلاف طباع الطَّالبات ينعكس على العلاقات الاجتماعيَّة والسَّهر لوقت متأخِّرٍ من اللَّيل. إضافةً إلى الإزعاج والضَّوضاء وقلَّة الخدمات وبساطتها وقسوة بعض المشرفات أحيانًا. وفي ختام الحلقة تعرَّض هياجنة إلى عددٍ من المقترحات الَّتي تساعد في حلِّ المشكلات الَّتي تعاني منها الطَّالبات في السَّكن الدَّاخلي، حيث اقترح أن تكون المشرفة بمثابة الأخت البديلة الَّتي تعوِّض الطَّالبة عن الحبِّ والحنان الَّذي افتقدته بسبب بعدها عن الأسرة، وأن تكون هناك عدالةٌ في التَّعامل مع جميع الطَّالبات، وتقديم الإرشاد والمساعدة من قبل المشرفة، والَّذي يتضمَّن تحديد مشكلة الطَّالبة والعوامل المسببة لها، وبعد تشكيل رؤيةٍ واضحةٍ تقوم المشرفة بتقديم بعض الحلول، مثل: نموذج للرِّضا عن النَّفس والتَّدريب على تيسير المهارات الاجتماعيَّة، وتحسين الحوار مع الذَّات، والتَّشكيل التَّدريجيّ للسُّلوك والاقناع اللفِّظي، والجدال المنطقيِّ، وزيادة معدَّل النَّشاطات السَّارة، وغيرها من الأساليب الإرشاديَّة الَّتي تسعى إلى إيجاد حلٍّ للمشكلة. وعلى هامش الحلقة دار نقاشٌ وحوارٌ مع المشرفات تناول بعض المشكلات والاستفسارات الإرشاديَّة الَّتي تهمُّ الإرشاد السَّكني. |