جانب من البرنامج

نظَّم مركز التَّعلم مدى الحياة بالجامعة بالتَّعاون مع المجلس الثَّقافي البريطاني في الفترة من 19/4 إلى 10/5/2011م برنامج سبرينج بورد الَّذي يحمل شعار "التَّطوير الذَّاتي للمرأة". شارك فيه 13 موظَّفةً وطالبةً من الجامعة، حيث اشتمل البرنامج – الَّذي كان من تنفيذ المدرِّبتين المعتمدتين في الجامعة مريم بنت جمعة الكميانيَّة وأماني بنت صالح الحنشيَّة- على أربع حلقات عملٍ خلال أربعة أسابيع؛ كلُّ حلقةٍ في أسبوع، وتحمل قيمةً من قيم التَّطوير الذَّاتي، كانت الأولى تحت عنوان "الاستعداد للبَدء"، وكانت الثَّانية بعنوان "تعرَّفي على نفسك"، أمَّا الثَّالثة فحملت شعار "الحزم"، فيما كانت حلقة العمل الأخيرة بعنوان "كيف نتَّجه الآن؟". كما دعِّم البرنامج بشبكة علاقاتٍ بين المشاركات في البرنامج، حيث قسِّمت المشاركات ضمن مجموعاتٍ حسب عددهنَّ واختلاف التَّخصص أو جهة العمل الَّتي ينتمين إليها. وقد قامت كلُّ مجموعةٍ بعددٍ من التَّمارين والتَّدريبات وتبادل الحلول والمقترحات. هذا إلى جانب استضافة شخصيَّةٍ نسائيَّةٍ قياديَّة لكلِّ حلقة عملٍ، يتمُّ اختيارها من قبل مدربتي البرنامج، وهدف البرنامج من استضافة الشَّخصيَّات إلى تعريف المشاركات بتجارب ناجحةٍ من واقع الحياة العامَّة.

وقد اختتم البرنامج بحفل تكريمٍ للمشاركات بتوزيع شهادات التَّدريب في البرنامج، حيث رعى حفل الختام المكرَّم الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي – رئيس الجامعة-، بحضور عددٍ من مديري دوائر الجامعة ومراكزها، وجمعٍ من الموظَّفات والطَّالبات بالجامعة.

وفي هذا الإطار التقينا الموظَّفة بدريَّة بنت ناصر الرَّاشديَّة – مشاركة في البرنامج- وتحدَّثت عن البرنامج واستفادتها منه، فقالت: كان البرنامج جدَّ متميِّزٍ؛ حيث أثرى لديَّ الجانب المعرفيَّ إلى جانب توسيعه لمداركي من خلال التَّجارب المعروضة فيه، وقد استفدتُ كثيرًا من البرنامج وحلقاته؛ إذ زاد من ثقتي بنفسي، وأصبحتُ أكثر تحكُّمًا بمشاعري وعواطفي، كما جعلني أنظر إلى الحياة بمنظورٍ آخر إيجابيّ، إلى جانب أنَّه أعطاني القدرة على إيجاد الحلول النَّاجعة لما يواجهني من مشكلات، وفي الجانب العملي في حياة جعلني البرنامج قادرةً على تحمُّل المسؤوليَّة، وأكثر حزمًا مع نفسي في العمل؛ ممًّا زاد من مستوى الإنتاج لديّ. ولا يفوتني هنا أن أشكر مدرِّبتي البرنامج الأستاذتين أماني الحنشيَّة ومريم الكميانيَّة على براعتهما في تقديم البرنامج، كما أوجِّه شكري إلى الجامعة على توفيرها لمثل هذه البرامج والدَّورات، وأنصح زميلاتي الموظَّفات وأخواتي الطَّالبات بالمشاركة في هذا البرنامج. ومن الطَّالبات التقينا الطَّالبة طاهرة بنت سليمان الشَّماخيَّة حيث أبدت لنا إعجابها بالبرنامج، وعبَّرت عن كبير استفادتها منه، حيث قالت: لقد تميَّز برنامج سبرينج بورد بجودةٍ عاليَّةٍ في التَّقديم؛ إذ إنَّ ما تمَّ طرحه فيه يتوافق مع تطلُّعاتي، كما أنَّه حقَّق توقُّعاتي من حيث العمل على مبدأ السِّريَّة، والإخلاص، والتَّعاون المتبادل بين الأخوات. فضلًا عن تحقيقه لي علاقاتٍ نسائيَّةً اجتماعيَّةً محفِّزةً ومطوِّرةً لذاتي. وتضيف: لقد أكسبني البرنامج أصدقاء جددًا متعاونين، إضافةً إلى استفادتي من تجارب الآخرين، إلى جانب أنَّه أعطاني جرعةً أكبر من الجرأة والمهارات الحياتيَّة.

الجدير بالذِّكر أنَّ برنامج سبرينج بورد صمِّم خصيصًا للمرأة بهدف مساعدتها على اتِّخاذ خطواتٍ عمليَّةٍ واضحةٍ وواقعيَّةٍ؛ كي تتمكَّن من التَّحكُّم بحياتها بشكلٍ أفضل، ويعدُّ هذا البرنامج من أكثر البرامج العالميَّة فاعليَّة؛ إذ أثبتت نتائج البرنامج - ومن خلال المشاركات فيه- أنَّه قادرٌ على تغيير حياة المرأة نحو الأفضل، من خلال المادَّة التَّدريبيَّة الَّتي يقدِّمها كتحفيز المرأة على التَّفكير الإيجابي، والحصول على شبكةٍ داعمة، وزيادة الثِّقة بالنَّفس بالإضافة إلى مساعدتها على اكتساب مهاراتٍ جديدةٍ تمكِّنها من الارتقاء في حياتها الاجتماعيَّة والعمليَّة.