|   05 يوليو 2025م
السابقالتالي


كتبت: سالمة الناصرية

 

     بدأت مساء أمس الأحد بقاعة الشهباء أولى القراءات في نصوص مسابقة المنتدى الأدبي السابع عشر للشباب، إذ كان المساء يحكي للشعر قصة الجمال والبوح الحميم التي أحياها أربعة عشر شاعرا وشاعرة، قاصا وقاصة، جاءوا لينثروا عبق الكلمة وعلى شفاههم صدق البسمات وعيونهم ترنوا لفضاءات الجمال والإبداع، بدأت القراءات الأولى في نصوص الشعر الفصيح، شارك فيها خمسة شعراء جمعهم الإبداع والكلمة الطيبة، وجاءت النصوص المشاركة في هذا المجال على النحو التالي: "هذيان حلم" لأشرف العاصمي، "رمل" لإبراهيم الهنائي، "وليد" لمعاوية الرواحي، "بالعفو وصاني أبي وعشيرتي" لمنيرة المعمرية، وأخيرا نص " بعد فصل من الحب" لإبراهيم السوطي"، ومثل لجنة التحكيم في هذا المجال كلا من الدكتور هلال الحجري، والشاعر حسن المطروشي الذي أعرب عن انطباعه قائلا:" أشعر أن أهم ما يميز الملتقى الأدبي لهذا العام وللأعوام السابقة أنه قادر على المحافظة على تماسكه وثباته وقدرته على الاستمرار والتواصل، وأن اللقاءات الحوارية والمباشرة بين لجان التحكيم والمشاركين تعد أمرا محمودا ويحقق فائدة كبيرة لأهداف الملتقى"، وعن النجاح الذي قدمة الملتقى الأدبي خلال سنواته المتواصلة للساحة الأدبية والثقافية في عمان يقول المطروشي" يكفي أن غالبية الكتاب والمبدعين في أجيالنا الجديدة خرجوا من عباءة الملتقى".

                          قاعة الشهباء تحتضن أولى قراءات  نصوص مسابقة المنتدى الأدبي السابع عشر للشباب

     وعلى الجانب الآخر كان للقصة القصيرة حضورا بهيا إلتقت فيه أصالة الماضي وحداثة الحاضر في دوحة الكلمات، لتسحب أنفاس الحضور إلى عمق المعنى وسلاسة السرد،  شاركت في هذا المجال خمس قاصات، وهن" لينا الخصيبية بنص " أنا حي"، ومريم العدوية بنص "حامض الذاكرة"، ورحمة الحراصية  بنص"زيارة بعد منام"، ووفاء الشكيلية بنص " جدتي.. إذ حكت"، و كان النص الأخير "عبور على طرقات المدينة" لخلود المقرشية، وتقول المشاركة لينا الخصيبية "أتاح لي الملتقى التعرف عن قرب على الآخرين من المشاركين وتبادل التجارب والخبرات في مجال القصة، وبالرغم من أنها المشاركة الثالثة لي في الملتقى الأدبي على امتداد دوراته إلا أنها أضافت لي الكثير وأثرت ثقافتي" ومثل لجنة التحكيم في مجال القصة القصيرة كل من الأديبة بشرى الوهيبية، والأديب محمد الرحبي الذي وجد سعادة كبيرة في حضوره بين مجموعة كبيرة من الشباب المتحمسين للكتابة الإبداعية، قائلا: أرى نفسي في هؤلاء الذين يرسمون مستقبل الكتابة في عُمان، إذا تميز الملتقى هذا العام بالحلقات النقاشية في أسس كتابة النصوص الأدبية ليتيح فرصة للمشاركين للاستفادة من تجارب السابقين" وعن مستوى المشاركات هذ العام يقول الرحبي: المستويات متقاربة ولكن يظل لقلة من المشاركين تميز، والقصة تتطور من عام إلى آخر، وهذا العام يحسب لها وجود نصوص ناضجة فنيا، وتجارب رغم أنها في بداية مشوارها الأدبي إلا أنها ذات مستوى جيد ومبشر بولادة مبدعين يضافون إلى الساحة الأدبية والثقافية بعمان" ويضيف الرحبي كلمة أخيرة قائلا: " أتمنى ألا يبقى الملتقى الأدبي الهدف الوحيد أمام المشاركين حيث يتحولون إلى "كتاب ملتقيات"، لأن الهدف من الكتابة أسمى من الجائزة والمنبر، وعليهم أن يعتنوا بمواهبهم من خلال القراءة والكتابة".

                          قاعة الشهباء تحتضن أولى قراءات  نصوص مسابقة المنتدى الأدبي السابع عشر للشباب

    وأخيرا شارك أربعة شعراء في مجال الشعر النبطي، إذ كانت مشاركتهم متألقة بالوفاء والكلمة الطيبة وحسن الإلقاء، والشعراء هم : طلال الغساني شارك بنص "كم عمرك الليلة"، وعبدالعزيز العميري " صدى من قصر المتوني"، وفيصل الفارسي "ثامنها"، وأخيرا " ثورة عماني" للمهند النبهاني، وعن لجنة التحكيم في مجال الشعر النبطي مثلها كل من : الشاعر حمد الخروصي، والشاعر خالد العريمي. حضر الأمسية عدد من المهتمين وهواة الكلمة الذين تفاعلوا مع عطر الحرف الذي مزجه المساء على شفاه المبدعين.